سياسة عربية

تونس تدعو ليبيا للإفراج عن دبلوماسيها المختطف

تشهد ليبيا منذ أعوام انفلاتا أمنيا شمل أعمال خطف وعنف وفوضى - الأناضول
تشهد ليبيا منذ أعوام انفلاتا أمنيا شمل أعمال خطف وعنف وفوضى - الأناضول
دعت وزارة الخارجية التونسية، السبت، السلطات الليبية إلى مضاعفة جهودها للإفراج عن أحد موظفي سفارة تونس بطرابلس الذي تعرّض للخطف مساء الجمعة.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية ومصادر تونسية في طرابلس السبت، أن مجهولين خطفوا الجمعة تونسيا يعمل في السفارة التونسية في طرابلس.

وقال مصدر في السفارة التونسية في طرابلس إن مجهولين كانوا في سيارة، اعترضوا طريق محمد بن الشيخ أمين سر السفير التونسي في ليبيا حين كان يقود سيارته، وأجبروه على الصعود في سيارة أخرى.

ووقع الخطف الجمعة نحو في ضاحية عين زاره شرق العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت الخارجية التونسية في بيان وزعته، مساء السبت، إنها أجرت بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية، اتصالات مع السلطات الليبية للحصول على معلومات دقيقة حول تعرّض أحد أفراد سفارة تونس بطرابلس أمس لعملية اختطاف.

وأضافت أنها "حثت السلطات الليبية على بذل أقصى جهدها لإطلاق سراح الموظف المختطف، وتأمين الحماية الضرورية لجميع موظفي وأفراد بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية في ليبيا".

ولم تذكر وزارة الخارجية التونسية في بيانها اسم هذا الموظف ولا صفته، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى أنه يُدعى محمد بالشيخ، وهو من مواليد عام 1976، ويعمل بسفارة تونس في ليبيا بصفة سكرتير أول.

وكانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى تعرّض موظف بسفارة تونس بليبيا لعملية اختطاف، نفّذها مساء الجمعة مجهولون في العاصمة اللليبية طرابلس التي تعيش منذ مدة على وقع تزايد أعمال العنف والفوضى.

وتشهد ليبيا الفوضى والاضطراب الأمني منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011. وأخفقت الحكومة الليبية في بسط الأمن وتشكيل جيش وشرطة محترفين.

وسبق أن خُطف في الآونة الأخيرة العديد من الدبلوماسيين المصريين في طرابلس، واحتجزوا لعدة ساعات من قبل مليشيات مسلحة.

القوات الأمريكية تسلم ليبيا "ناقلة النفط"

وعلى صعيد آخر، أعلنت السفارة الأمريكية في طرابلس في بيان أن البحرية الاميركية سلمت السلطات الليبية، السبت، الناقلة التي كانت صادرتها، والتي كانت تحمل شحنة مهربة من النفط لمصلحة متمردين ليبيين منشقين.

وقالت السفارة: "سلمت القوات الأمريكية حكومة ليبيا الناقلة مورنينغ غلوري. تمت عملية التسليم في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي، والحكومة الليبية وقواتها الامنية باتت تسيطر حاليا على الناقلة".

وأوضحت السفارة أنها تلقت ضمانات من الحكومة الليبية أن "القبطان وأفراد الطاقم والمواطنين الليبيين الموجودين على متن الناقلة، سيعاملون بشكل إنساني؛ انسجاما مع المعايير الدولية لحقوق الانسان".

من جهته، أعلن مصدر مسؤول في غرفة عمليات التحكم والسيطرة في مرفأ مدينة الزاوية النفطي في غرب ليبيا -طالبا عدم الكشف عن اسمه- أن الناقلة "دخلت فجر السبت إلى المياه الإقليمية الليبية، وترسو حاليا على بعد 12 ميلا من مرفأ الزاوية النفطي"، الواقع على بعد قرابة 70 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، والخاضع لسيطرة السلطات الرسمية للبلاد.

وكانت الناقلة مورنينغ غلوري وهي سفينة مصرية ترفع علم كوريا الشمالية، وصلت في الثامن من آذار/ مارس الى ميناء السدرة الذي يسيطر عليه الانفصاليون؛ حيث بدأت عملية تحميلها بالنفط.

وسارع النائب العام الليبي إلى إصدار أمر بتوقيف الناقلة وطاقمها، فيما أعلنت البحرية الليبية أنها طوقت الميناء؛ لمنعها من الخروج.

ولكن في 11 آذار/ مارس، أقرت السلطات الليبية بأن الناقلة التي حملت نحو 234 الف برميل من النفط الخام، استغلت سوء الأحوال الجوية للتوجه الى عرض البحر، وتمكنت من الإفلات من القوات الليبية.

غير أن القوات الخاصة في البحرية الاميركية نجحت الاثنين في اعتراض الناقلة في مياه المتوسط، فأعادتها إلى قبالة الشواطئ الليبية.
التعليقات (0)