سياسة عربية

اهتمام وترحيب وانتقاد لكلمة أمير قطر بالقمة العربية

قطر
قطر
اهتمام لدى الرأي العام بكلمة أمير قطر بالقمة العربية

لاقت كلمة قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته التي افتتح بها القمة العربية الخامسة والعشرين بالكويت باعتبار بلاده رئيسة القمة السابقة العديد من ردود، اهتماما كبيرا لدى الرأي العام. 

حيث قال أمير قطر، في كلمته إن بلاده تشدد على "علاقات الأخوة" مع مصر وأهمية العلاقات مع الخليج، كما ترفض استخدام "دمغة" الإرهاب ضد طوائف أو جهات معارضة. 

وتوجه إلى الحضور بالتأكيد على "علاقات الأخوة" التي قال إنها تربط قطر بـ"الشقيقة الكبرى مصر" التي تمنى لها "الأمن والاستقرار السياسي" ودعم تطلعات شعبها، متمنيا تحقق ذلك عن طريق الحوار.

فيما دعا أمير قطر في كلمته الحكام العرب إلى العمل من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.. كما دعا القيادات الفلسطينية إلى إنهاء حالة الانقسام، وتشكيل حكومة ائتلاف وطنية انتقالية. وأشار إلى أن قطر على استعداد لاستضافة قمة عربية مصغرة للمصالحة الفلسطينية.

كما دعا أمير قطر إلى عقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الفلسطينية وإنشاء صندوق عربي لدعم القدس وقال "سنمد قطاع غزة بالوقود وبكل الاحتياجات المعيشية، فليس من الإنصاف ولا من الرجولة أن يظل مليون نسمة تحت حصار القصف والجوع والظلام لمدة ثمان سنوات".

وفي حديثه عن العراق أضاف "لا يمكن أن يخرج العراق من دائرة الشقاق باتهام شرائح كاملة بالإرهاب، الإرهاب لديه تعريف محدد.. ولا يجب أن ندمغ بالإرهاب طوائف كاملة أو نتهم به كل من نختلف معه سياسيًا.. كما لا يجوز أن يتهم كل من لا يمكنه الحفاظ على وحدة وطنية دولا أخرى بدعم الإرهاب في بلده".

كما تحدث أمير قطر عن سوريا؛ وعن القتلى والمفقودين واللاجئين ومساعي قطر لتحقيق الاستقلال والسلم  لسوريا في جنيف2 قال " إن النظام الذي جاء رغما عنه للتفاوض جاء فقط لتمرير الوقت واستمر خلالها بحصد أرواح السوريون، وقد انتهت المفاوضات بالفشل، إن إدعات النظام على الموافقة على الحل السياسي تمويه مكشوف لا يتظاهر بتصديقه إلا من لا يريد أن لا يفعل شيء إزاحة فداحة الجريمة"

 كما تحدث أمير قطر في كلمته عن السودان والصومال واليمن.

ترحيب سياسي بكلمة الأمير

من جهة أخرى، رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدعوة أمير قطر في القمة العربية إلى عقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الفلسطينية وإنشاء صندوق عربي لدعم القدس.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في تصريحات صحفية متداولة: "نثمن كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في  القمة العربية، وتركيزه على فلسطين والقضية الفلسطينية، وما تتعرض له القدس من تهويد وما يتعرض له الأقصى من انتهاكات وتدنيس".

وأضاف الرشق:"كما نرحب بدعوته لعقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الوطنية.. وإنشاء صندوق عربي لدعم صمود القدس.. ومبادرة قطر للإسهام بـ250 مليون دولار في  هذا الصندوق".

في السياق ذاته، وصف الدكتور محمد الجوادي، المؤرخ السياسي، كلمة أمير قطر خلال القمة العربية المنعقدة في الكويت، بأنها كلمة قوية ومثمرة وكانت صفعات قوية للانقلاب، ومن يدعمونه فقد تعرض في كلمته وصفعاته إلى أمور تخص الوضع العربي وما يعانيه من أزمات.

وأضاف الجوادي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أن " أمير قطر، وجه عدة صفعات لقادة الدول العربية وكانت على النحو التالي:

 الصفعة الأولى تعرض للقضية الفلسطينية، وقال إن إسرائيل هي المرض العضال في جسد الأمة العربية، مضيفا أنه لابد من الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس كاملة".

وأردف أن الصفعة الثانية قول أمير قطر إن غلق معبر رفح غير مبرر لا سياسيًا ولا أخلاقيًا. 

فيما أشار إلى أن الصفعة الثالثة، أنه قال سنمد قطاع غزة بالوقود وبكل الاحتياجات المعيشية، فليس من الإنصاف ولا من الرجولة أن يظل مليون نسمة تحت حصار القصف والجوع والظلام لمدة ثمان سنوات ".

واستأنف حديثه بأن الصفعة الرابعة هي قول الأمير إنه ليس من الإنصاف أن نتهم من يخالفوننا في الرأي سياسيا بأنهم إرهابيو.
 
ولفت إلى أن الصفعة الخامسة هي أن قضية أشقائنا في مصر لا تحل إلا عن طريق الحوار.

وختم حديثه بالقول إن الصفعة السادسة قوله إنه ليس من الإنصاف أن نصف دول تستضيف من نختلف معهم سياسيا بأنها ترعى الإرهاب، فلكل دولة رأيها".

انتقاد سياسي مصري لكلمة الأمير تميم

من جهته، قال طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: "إن كلمة تميم بن حمد، أمير قطر، في قمة الكويت، كانت دبلوماسية للغاية، الهدف منها عدم التصعيد ومحاولة لإبقاء الوضع على ما هو عليه حتى لا تتفاقم الأمور، ولا ينتقل الصدام بين قطر ومصر والدول العربية إلى مراحل متقدمة بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية" .


 وأوضح في تصريحات خاصة لـصحيفة "الدستور" أن الكلمة تعطي رسائل ضمنية واضحة، مفادها أن قطر لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية، وهو ما سوف يؤدي إلى استمرار الخلاف بين الحلف المصري الخليجي، ودولة قطر.

 وأضاف أن الهدف الرئيسي من كلمة قطر، هو عبور الأزمة الحالية بين قطر وجيرانها، خاصة أن هناك صعود واضح في أسهم الرفض الخليجي والمصري للوجود الإخواني المشبوه في مناطق كثيرة من الدول العربية، ومحاولتهم اختراق عدد من مؤسسات دول الخليج ووصولهم إلى السلطة في مصر وتونس وحصولهم على دعم أمريكي تركي للسيطرة على مجريات الأمور في المنطقة.

على صعيدٍ آخر أكد فيما أعتبره نجيب أبادير، عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار، أن "كلمة أمير قطر، بأنها دس للسموم القطرية لتخريب الدولة المصرية من خلال الكلام المعسول، مؤكداً ضرورة عدم الانخداع بكلاماته المغلفة بعبارات ودية، وعدم الأخذ في  الاعتبار تلميحه إلى ضرورة عودة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وأشقاء قطر إلى المشهد السياسي"، على حد قوله.

وتابع أبادير في تصريحات لـ "اليوم السابع" أنه "قبل أن ترسم قطر على الخريطة، كانت مصر تخرج حضارات وثقافات يتعلم منها العالم بأكمله"، حسب قوله.

وتاليا رابط فيديو لكلمة أمير قطر كاملة في القمة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=wJfh-ruge2g
التعليقات (0)