صحافة إسرائيلية

هآرتس: خطة ليبرمان لنقل السكان تطهير عرقي

احتجاجات فلسطينية على سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية - (أرشيفية)
احتجاجات فلسطينية على سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية - (أرشيفية)

أكدت صحيفة هآرتس أنّ خطة ليبرمان وفتوى المستشار القانوني لوزارته بشأن نقل السكان تأتيان لخدمة هدف واحد، هو "جعل إسرائيل دولة طاهرة قوميا ودينيا".

وتابعت في افتتاحيتها، الأربعاء، بالقول "ليس هناك من سبيل آخر لوصف أهداف الخطة، غير التطهير العرقي؛ حتى وإن لم يكن بقوة السلاح".

وطالبت الصحيفة بشطب الخطة والفتوى التي تسوغها فورا، منوهة إلى "أنّ الأقلية العربية ستبقى جزءاً من إسرائيل، وعلى الدولة أن تفعل كل ما في وسعها كي تدمجها، بدلا من أن تحاول دحرها عنها". 
 
وفي التفاصيل قالت الصحيفة -تعليقاً على قرارات الفصل العنصري والتطهير العرقي الذي تمارسه سلطات الاحتلال في سياساتها ضد عرب إسرائيل- إنّ "وزارة الخارجية لدولة إسرائيل أعدت فتوى قانونية تسوغ نقل منطقة المثلث ووادي عارة إلى الدولة الفلسطينية، وقضى المستشار القانوني للوزارة، ايهود كينان، في فتواه التي نشرها أمس براك ربيد في "هآرتس" بأن الخطوة ستكون قانونية حسب القانون الدولي، في ظروف معينة. 
 
وأكدت الصحيفة أن "مجرد انشغال وزارة الخارجية بنقل السكان إلى خارج دولة إسرائيل لاعتبارات قومية وعرقية هو انشغال مرفوض من حيث المبدأ". 

وشددت على "أن حقيقة أن وزارة حكومية تعنى في الدفع قدما لخطة لتبادل السكان، معناها نقل مئات آلاف المواطنين من النطاق السيادي للدولة إلى سيادة دولة أخرى بسبب انتمائهم العرقي".

وأبدت هآرتس قلقها من أنّ هذا القرار من شأنه أن "يبث رسالة خطيرة للغاية للسكان العرب في إسرائيل، مفادها أنهم غير مرغوب بهم في دولة إسرائيل، وأن مواطنتهم مؤقتة ومشروطة بالرغم من أنهم يشكلون خمس السكان بحسب الصحيفة. 
 
وأضافت "في الوقت الذي يتعين فيه للجهد الحكومي أن يتركز على تقليص الجور وزيادة المساواة، على دمجهم الكامل كمواطنين في الدولة، متساوي الحقوق والفرص، يأتي ليبرمان ومستشاروه ويعملون على إقصاء عرب إسرائيل، تعميق اغترابهم عن دولتهم وفي نهاية المطاف إبعادهم عنها". 
التعليقات (0)