ملفات وتقارير

بكري للسيسي: شعبيتك أصبحت 29%

مصطفى بكري - أرشيفية
مصطفى بكري - أرشيفية
في تحول مفاجئ عن مواقفه السابقة التي اعتبره فيها أمل مصر، أقر الكاتب الصحفي مصطفي بكري بتراجع شعبية المرشح الرئاسي وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي. وأبدى هلعه من هذا التراجع.

وانتقد غيابه عن الساحة، وسوء اختياره لأعضاء حملته الانتخابية، وعدم تحركه نحو أسوان، بعد الأحداث الأخيرة.

وقال بكري في مقاله بجريدة "الأسبوع" الصادرة الاثنين: "لقد أصابني الهلع يا سيادة المشير عندما قرأت أن الاستطلاع الأخير لمركز "بصيرة" أكد تراجع نسبة المؤيدين لانتخابك إلى 29? بعد أن كانت 80?، وأن النسبة الأخرى لا تزال تقف على الحياد أو لم تحدد اختيارها.. كيف ذلك؟ ومن المسئول عن تراجع النسبة إلى هذا الحد؟ وكيف يمكن علاجها؟!

وتابع بكري مخاطبا السيسي: "منذ أن أعلنت ترشحك، نعيش حالة صمت مطبق، لم نسمع عن بيان صدر، أو عن نعى لشهداء سقطوا ينطلق من حملتك، لم نرَ تحركاً باتجاه ما جرى في أسوان أو غيرها من الأحداث، لم نسمع حتى ماذا ناقشت مع الوفود التي التقيتها كأنها أسرار عسكرية لا يجوز إفشاؤها، غبت عن الساحة، وظهر الآخرون".

وأضاف في مقاله: "الأغرب أن الصحف ووسائل الإعلام لا تستطيع استقاء معلومة واحدة عما يجرى في ساعات طوال بينك وبين الوفود التي تلتقيها.. لمصلحة مَن يا سيادة المشير أن تغيب عن الإعلام، وأن يظل الناس حيارى، يلتقطون فقط معلومة من هنا أو هناك، بل حتى أبناء المحافظات الذين تستقبل وفوداً منهم، لا يعرفون ماذا قالوا لك؟ وماذا قلت لهم؟!

وقال: "أدرك ويدرك غيرى أنك مستهدف، وأن المخاطر الأمنية كبيرة، لكن هناك وسائل متعددة للتواصل مع الناس، كنت أتمنى أن تبدأها بلقاءات مع الصحافة والإعلام تشرح لهم رؤيتك، وتستمع إلى تساؤلاتهم، بعيداً عن محاذير فترة الدعاية المحددة من اللجنة العليا للانتخابات، لا أعرف مبرراً للصمت، وترك الأمور تتداعى، هذا خطر يا سيادة المشير، ومن يقل غير ذلك يسعى إلى الإضرار بك، ويصور لك الأمور على غير حقيقتها".

انتقادات لحملة السيسي

بكري أضاف في مقاله: "ازداد الأمر تعقيداً مع الحديث عن المنسقين بالمحافظات، هذا متهم في قضية نصب، وذاك من شلة فلان، وهذا شخص لا رصيد له في المحافظة، أما ذاك فلا خبرة له.. واشتكى الناس في المحافظات، حتى إن البعض منهم راح يقول: "لن أقف ضد المشير، لكنني لن أخرج من بيتي يوم الانتخاب".

وكان بكري من أشد المطالبين للسيسي بالترشح للرئاسة طيلة الفترة الماضية. لكن اسمه لم يظهر مؤخرا ضمن تشكيل الحملة الانتخابية للسيسي، وهو التشكيل الذي تنافست الصحف المصرية طيلة الأسبوع الماضي في الإعلان عن أسماء أعضائه، ومسؤولية ومهام كل منهم.

وتضم حملة السيسي السفير محمود كارم المنسق العام للحملة، وهو سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا في الفترة من 2005 حتى 2009، كما تضم عمرو موسى مستشارا للحملة، وكان رئيس لجنة الخمسين، ومرشحا سابقا للرئاسة، والدكتور ياسر عبد العزيز المتحدث الإعلامي للحملة، وهو كاتب، وخبير إعلامي.

وتضم الهيئة الاستشارية للحملة كلا من: الدكتور عمرو الشوبكي، وهو باحث ومفكر معروف، والدكتور مصطفى حجازي، وهو مستشار الرئيس المؤقت عدلي منصور للشئون السياسية، وهو أكاديمي مصري، وخبير دولي في التطوير المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي، والفنان خالد يوسف، وهو مخرج وعضو سابق بلجنة الخمسين، والدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام السابق للجبهة الوطنية للتغيير، ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد.

صوتنا لك بشرط

وتابع بكري خطابه للسيسي فقال: "إن منطق "من معنا فهو مضمون"، سيؤثر بالسلب على جموع الكثيرين الذين يقفون في خندقك، فليس كل الناس مستعدين لأن يتفهموا، ويتحملوا!"

وأضاف: "هناك من يحاول إبعاد الكثيرين عنك بحجة أنهم كانوا أعضاء في الحزب الوطني (المنحل) أو غيره.. ليس معقولاً أن يصدر حكم بالإعدام السياسي على كل من انتمى إلى الحزب الوطني، ولم يرتكب جرماً، هناك ثلاثة ملايين كانوا أعضاء في هذا الحزب، فهل كلهم فاسدون، ومجرمون؟ هذا ليس معقولاً، إنها "مكارثية" جديدة، حرب تستهدف التفتيش في النيات والعقول، ليس بدافع وطني، ولكن لحسابات سياسية معادية للوطن، ولك شخصياً.. إنهم نفس الشخوص الذين دبّروا لجريمة أسوان التي راح ضحيتها العشرات قتلى وجرحى مباشرة بعد لقاء أبناء النوبة بك، وإعلان تأييدهم لك، هذا أمر يدعو إلى التساؤل.. من الذى دبّر الفتنة بين الطرفين الذين عاشوا قروناً في أمن وسلام!؟

وتابع: إن العقد الاجتماعي الذى تحدثت عنه بيننا وبينك يقول إن صوتنا لك، شريطة أن تلتزم بالمصالحة الوطنية للبلاد، وبحل مشكلات الفقراء والمقهورين،  وباجتثاث الفساد، ومواجهة المتآمرين، وحماية الوطن وأمنه واستعادة استقراره ونهضته.

وأخيرا: ضمن بكري مقاله للسيسي نصيحة وجهها إليه بالقول: "لا تستمع إلي من يقولون: "إن البرنامج الانتخابي لك، ليس ضروريا".

وكان الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، قال في حوار مع فضائية خاصة قبل أيام إن السيسي لا يحتاج إلى صوغ برنامج انتخابي، ولا إلى حملة انتخابية، لدى خوض الانتخابات الرئاسية، مشددا على أن برنامج السيسي هو الأزمة التي تعاني منها مصر حاليا، وواصفا السيسي بأنه "مرشح الضرورة".

وكان بكري استهل مقاله مخاطبا السيسي بالقول: "أيها الفارس النبيل والقائد الجسور.. أعرف أنك زاهد، وراض، ومتصالح مع نفسك،و أدرك عمق إيمانك، ونزاهتك، ووطنيك، فأنت خير من يشعر بنا، وخير من يتحدث نيابة عنا، وخير من حمل روحه علي كفه لإنقاذ بلدنا".

واختتم مقاله بالقول: "سيادة المشير: أنت بالنسبة لنا القائد الجسور الذى أنقذ مصر من براثن الإخوان، الرجل الذى حمل روحه على كفه مع زملائه من قادة جيشنا العظيم".

ومحمد مصطفي بكري كاتب صحفي وإعلامي وعضو سابق بمجلس الشعب، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة "الأسبوع. ولد يوم 16 مايو عام 1946 بمحافظة قنا. وحصل على ليسانس آداب وتربية جامعة أسيوط، ودبلوم الدراسات العليا في النظم السياسية والقانونية والاقتصادية بجامعة الزقازيق.

وقد التحق بمنظمة الشباب الاشتراكي، وانتخب عضواً باللجنة المركزية في أوائل السبعينيات. وكان واحدًا ممن أسسوا منبر اليسار في عام 1976، وانتخب عضوًا بالأمانة العامة. وبدأ طريقه إلى البرلمان منذ عام 1990 إلا أنه لم يكتب له النجاح إلا عام 2000.

وبعد قيام ثورة 25 يناير استطاع بكري أن يربح في انتخابات مجلس الشعب 2011. وبرغم عدم انتمائه إلى أي حزب سياسي حتي الآن إلا أن أفكاره السياسية تميل إلى الفكر الناصري.
التعليقات (1)
مؤمن كويفاتية
الأربعاء، 09-04-2014 12:21 ص
السيسي تجاهل هذا المعتوه فأراد أن يذكره به ، وقريباً سيرميه رمية الكلاب
fakhry
الأربعاء، 09-04-2014 03:15 م
#انتخبوا_ال*** ومازال #مرسي رئيسي
نننننن
الأربعاء، 09-04-2014 03:15 م
هذا الحـ**** هو احد لاعقى البيادة الميرى فى اي مكان وبأى ثمن <br>