ملفات وتقارير

الكشف عن محاولة جديدة لاغتيال الرئيس اليمني

عبد ربه منصور هادي - أرشيفية
عبد ربه منصور هادي - أرشيفية
يواجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خطر المحاولات المتكررة لاغتياله، وكلها باءت بالفشل، بعد أن تم إحباطها من قبل وحدة مكافحة الإرهاب، وتكررت تلك المحاولات مجددا، بالترافق مع استنفار لقوات الحماية الرئاسية، الأسبوع الماضي، بعد معلومات عن مخطط يستهدف الرئيس هادي.

وفي هذا السياق، كشف مصدر رئاسي أن "وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للمخابرات اليمنية ألقت القبض على خلية، كانت تخطط لاغتيال الرئيس هادي، حيث كانت تتواجد في أحد المباني، بالجهة المقابلة لمنزل الرئيس هادي في العاصمة صنعاء".

وأضاف المصدر  لــ "عربي 21"، أن أجهزة المخابرات رصدت مطلع آذار/ مارس الماضي اتصالات وتحركات مشبوهة في إحدى الشقق السكنية التابعة لأحد الفنادق. وبعد تحريات مكثفة للمرتادين على الشقة، تبين أن هناك عناصر تستهدف اغتيال هادي".

وأشار إلى أنه "تمت مداهمة الشقة، وإلقاء القبض على أفراد الخلية التي كانت تخطط لاغتيال الرئيس هادي، في فندق زهرة الأحلام  القريب من منزل الرئيس هادي".

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد تعرض في 12 أيار/ مايو 2013 لمحاولة اغتيال فاشلة  في شارع الستين غرب العاصمة صنعاء، أثناء خروجه من منزله، حيث قالت وزارة الدفاع حينها إن "الأجهزة الأمنية أحبطت محاولة (إرهابية) كانت تستهدف (تفجير) جسر في شارع الستين، الذي يربط من جهة الغرب بين شمال وجنوب العاصمة صنعاء".

وأوضح بيان وزارة الدفاع حينها أن "أجهزة الأمن ضبطت عبوة ناسفة (كانت مؤقتة بشريحة هاتف)، ومخبأة وسط معطف عسكري"، مشيرا إلى أن "خبراء متفجرات تمكنوا من إبطال مفعول العبوة، التي تزن 7 كيلوغرامات من مادة (سي 3) شديدة الانفجار".

وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 مثل تسعة من المتهمين في محاولة  اغتيال الرئيس هادي أمام محكمة أمن الدولة في صنعاء، وقد أفرج عن واحد منهم لعدم كفاية الأدلة، بينما ما زال اثنان طليقان من المتهمين، حيث تمت محاكمتهما غيابيا.

وقد فشلت محاولة استقطاب أحد أفراد الحماية الرئاسية، واتضح حينها أن مصدر الاستقطاب هو تنظيم القاعدة في اليمن.

وفي الإطار ذاته، يواجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أعداء كثرا، منهم تنظيم القاعدة التي تتهمه بالعمالة لأمريكا، وقد بدأ مسلسل المحاولات الهادفة لاغتياله، عقب توليه الحكم خلفا للرئيس السابق علي صالح  الذي أجبرته ثورة 11 فبراير، على التخلي عن الحكم لصالح  نائبه حينها الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، حيث تمكنت قوات الحماية الرئاسية  في السنة الأولى من توليه للحكم، من تفكيك قاعدة صواريخ بجوار منزل الرئيس هادي، في حي سكني يعرف بـ"المدينة الليبية"، وتم القبض على أحد المتورطين، الذي اعترف حينها، بحسب المصدر الرئاسي أنه ضرب منزل الرئيس هادي.

وعندما وجد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، نفسه في دائرة  الاستهداف المباشر، بعد المحاولات المتكررة لاغتياله، عزز من قوات الحماية  الخاصة، وذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال  استدعاء كتيبة من قوات الحماية الرئاسية، وبناء وحدات سكنية عسكرية مقابل منزله  في شارع الستين الغربي غرب العاصمة صنعاء.

ويحيط منزل الرئيس هادي من الشرق شارع رئيسي يربط أطراف العاصمة ببعضها، ومن الغرب كلية الطيران العسكرية التي تطل عليها قوات من العمليات الخاصة المتواجدة في منطقة الصباحة (غربا)، ومن جهة الشمال منطقة سكنية تسمى "السنينة"، ومن الجنوب منطقة "عصر".

وكانت قوات الحماية الرئاسية قد عززت احتياطاتها الأمنية  لمنزل الرئيس هادي، حيث أحاط منزله بحواجز أسمنتية، يبلغ طولها متران تقريبا، معززا بأسلاك حديدية وضعت على تلك الحواجز، ويقدر طولها بأربعة أمتار تقريبا، بحيث تم حجب الرؤية  عن البوابة الرئيسية لمنزل الرئيس هادي.
التعليقات (0)