صحافة عربية

نيويورك تايمز: السعودية وإسرائيل ضغطتا لدعم مصر

مصر
مصر
قالت صحيفة نيويورك تايمز: "إن السياسة الأمريكية تجاه مصر واصلت طريقها الشائك والغامض هذا الأسبوع، عندما استأنفت إدارة الرئيس باراك أوباما المساعدات لدولة أصبحت قمعية".

جاء ذلك في تعليق لافتتاحية الصحيفة يوم الجمعة، على قرار الإدارة الأمريكية تقديم مروحيات أباتشي للنظام المصري الحاكم.
وتعتقد الصحيفة أن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط من إسرائيل والسعودية والكونغرس، من أجل تحسين العلاقات مع مصر، ولدى الإدارة مصالحها بالتأكيد على أهمية التزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والسماح للسفن الأمريكية بعبور قناة السويس.

وتضيف "كيفما حاول المسؤولون الأمريكيون إخراجها، فقرار استئناف المساعدات، سيُنظر إليه على أنه تصويت ثقة على الحكومة التي يسيطر عليها العسكر، والتي تتبنى أجندة ديكتاتورية وسجل من القمع والعنف ضد أي نوع من الانشقاق وضد المعارضين السياسيين".

وواصلت الصحيفة القول إنه "بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي،أول رئيس انتخب بشكل حر في تموز/يوليو الماضي، انتظر الرئيس أوباما عدة أشهر قبل أن يقرر تعليق جزء من المساعدات العسكرية التي ينتفع منه الجنرالات، الذين قاموا بالانقلاب، والأسلحة التي علقت كانت تشمل طائرات أباتشي، وصواريخ هاربون ودبابات أم1 إي 1 وأجهزة لمقاتلات أف-16".

وقالت: "إن وزير الخارجية جون كيري هو من فتح الطريق عندما قدم شهادة للكونغرس، شهد فيها أن مصر تلتزم بتعهداتها المتعلقة بمعاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية".

وعند إعلان تعليق المساعدات أولا، قال المسؤولون الأمريكيون: "إن أي قرار في المستقبل لاستئنافها مرتبط بالتقدم الذي تحرزه مصر تجاه ديمقراطية تشمل الجميع وسلمية. ومن حسن الحظ أن الإدارة الأمريكية لا تزال تحجب معظم الأسلحة التي وعدت مصر بها ولم يرتكب كيري خطأ بالقول إن مصر حققت إصلاحات ديمقراطية".

وتعلق الصحيفة على تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التي قالت إن الأسلحة الجديدة ستساعد الجيش المصري على مواجهة المتطرفين الإسلاميين في سيناء، الذين يهاجمون القوات الأمنية ويؤثرون على استقرار المنطقة المجاورة لإسرائيل، بالقول إنها مثيرة للدهشة، خاصة أن مسؤولا في البنتاغون أخبر الكونغرس في تشرين الأول/ أكتوبر أن تعليق إرسال الأباتشي للقوات المصرية لا يؤثر على عملياتها في سيناء".

 ويوم الخميس قالت وزارة الدفاع المصرية إنها "تسيطر وبشكل  كامل على الوضع"،فيما يبدو أن الأمريكيين لا يهتمون بكيفية استخدام الأباتسي التي تقوم بقصف لا يستثني بيوت المدنيين في سيناء، وهو ما سيؤدي إلى إشعال مشاعر السخط بين صفوفهم".

وعن وضع الديمقراطية في مصر قالت الصحيفة إنه منذ الانقلاب "تم سجن أكثر من 16.000، معظمهم كانوا يمارسون احتجاجات سلمية وحقهم في حرية التعبير، وقتل أكثر من 1.000 شخص على يد قوات الأمن التابعة للحكومة، حسبما أوردت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية. وفي الوقت الذي تخطط فيه مصر للانتخابات الرئاسية في أيار/مايو، فالمرشح المفضل هو عبد الفتاح السيسي، الجنرال ووزير الدفاع السابق الذي أطاح بمرسي وقاد حملة سحق الإخوان المسلمين وحلفائهم".

وتختم بالقول: "إن إدارة الرئيس باراك أوباما التي رفضت تسمية الانقلاب باسمه وانتقدت بحذر تجاوزت العسكر، عليها أن تكون نزيهة وصادقة حول الخيارات المثيرة للقرف التي تقوم باتخاذها؛ بما في ذلك قراراتها بدعم نظام قمعي، حتى لو كان هذا الدعم سيجلب الاستقرار والديمقراطية".
التعليقات (0)