اقتصاد عربي

تراجع أغلب الأسواق العربية في ختام تداولات الاثنين

تراجع جماعي في مؤشرات الأسواق الخليجية - ا ف ب
تراجع جماعي في مؤشرات الأسواق الخليجية - ا ف ب
تراجعت أغلب الأسواق العربية في ختام تداولات، الاثنين، بعدما تخلى السوق الكويتي عن مكاسبه الصباحية ليغلق على تراجع محدود، فيما حققت بورصتا مسقط والبحرين والسعودية ارتفاعات طفيفة.

وقادت بورصة قطر تراجعات الأسواق، بعدما واصلت هبوطها للجلسة الثالثة على التوالي إثر تزايد الضغوط البيعية على الأسهم القائدة.

وانخفض المؤشر العام بنسبة 1.28% إلى 12696.24 نقطة متخليا عن حاجز 12700 نقطة، بعد إعلان شركة صناعات قطر عن نتائج ضعيفة في الربع الأول من العام الجاري.

وقالت منى مصطفى، خبيرة أسواق المال الخليجية لدى المجموعة الإفريقية: "كانت الأسهم القائدة المحرك الرئيس لهبوط السوق القطرية، خاصة (صناعات) بعدما أعلنت عن نتائج فصلية ضعيفة".
وأغلق سهم صناعات قطر متراجعا 2.98% إلى 179 ريال، لتدفع مؤشر القطاع الصناعي للهبوط أكثر من 2%.

وكشفت صناعات قطر، في بيان لها الأحد، عن تراجع أرباحها في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 37.8%، لتبلغ 1.58 مليار ريال مقابل 2.54 مليار ريال أرباح خلال الفترة ذاتها من 2013.

وأضافت منى للأناضول، بأنه "لاتزال الضغوط البيعية تضغط على أداء الأسهم القطرية مع اتجاه المتعاملين المحليين لتحقيق جزء من مكاسبهم، خاصة على أسهم المضاربات وسط ارتفاع ملحوظ في قيم التداولات في دلاله على قوة الحركة الهابطة".

وبلغت قيم التداولات في ختام تداولات اليوم 1.34 مليار ريال بعد التداول على أكثر من 37 مليون سهما.

وتابعت: "التراجعات الراهنة ما هي إلا استراحة محارب استعدادا للانطلاق في الاتجاه الصاعد على المدي متوسط الأجل.. وأتوقع استكمال موجة جني الأرباح في تعاملات الغد (الثلاثاء)".

وفى الإمارات، انخفض المؤشر العام لسوق أبو ظبي 1.22% محققا أكبر وتيرة تراجع يومية في 6 أسابيع، ليغلق عند 5090.41 نقطة مواصلا تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، فيما تراجع مؤشر دبي بوتيرة اقل بلغت 0.82% ليغلق عند 5074.43 نقطة بعد أن قلص جانبا كبيرا من خسائره الصباحية.

وقال محمد الأعصر، مدير إدارة التحليل الفني لدي الوطني كابيتال: "نالت الضغوط البيعية من أداء الأسهم الإماراتية، مع سعي المستثمرين إلى جني الأرباح للاستفادة من الارتفاعات السابقة والتي دفعت المؤشرات والأسهم نحو مستويات تاريخية".

وأضاف الأعصر للأناضول: "كانت أسهم العقارات والبنوك المحرك الرئيس لهبوط سوقي دبي وأبو ظبي خلال تداولات اليوم مع استمرار الضغوط البيعية على نطاق واسع".

وانخفض مؤشر العقارات في دبي 0.64%، مع هبوط سهم الاتحاد العقارية 2.31% ودريك آند سكل 1.74% وأرابتك، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيس، بنسبة 0.67%، فيما عوض سهم إعمار جميع خسائره الصباحية ليغلق مستقرا عند 11 درهما.

فيما تراجع مؤشر البنوك في أبو ظبي 1.38%، مع هبوط سهم أبو ظبي التجاري 2.5% وبنك رأس الخيمة 2.3% وسهم بنك الخليج الأول، صاحب الوزن الأكبر في مؤشر السوق الرئيس، بنسبة 1.96%.

واستدرك الأعصر قائلا: "قدد تتواصل الضغوط البيعية على الأسهم في الجلسات القادمة، خاصة بعد الارتفاعات القياسية منذ بداية العام".

وفي مصر، واصل المؤشر الرئيسي "EGX30" تراجعه للجلسة الثانية على التوالي ليغلق منخفضا الاثنين 0.99% عند 8165.96 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بوتيرة أقل بلغت 0.78% إلى 606.48 نقطة.

وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة التحليل الفني لدي أصول للوساطة: "ضغطت أسهم العقارات والاتصالات على أداء السوق المصري، وسط حالة من الترقب لدى المستثمرين انتظارا لبدء موسم الانتخابات الرئاسية".

وانخفض مؤشر القطاع العقاري 2.25%، مع تراجع سهم بالم هيلز 3.18% وسوديك 2.97% وطلعت مصطفى 2.21%، فيما تراجع مؤشر قطاع الاتصالات 1.18%، مع هبوط أسهم أوراسكوم للاتصالات 3.1% و جلوبال تيليكوم 1.16%.

وأضاف سعيد: "أتوقع تحسن أداء السوق في الجلسات القليلة القادمة، ولكن بشكل عام لا تزال المؤشرات في حاجة ضرورية إلى محفزات تدعمها على الصعود".

وخسر رأس المال السوقي للأسهم المصرية ما يقرب من 3.4 مليار جنيه، وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 884 مليون جنيه، مع استمرار الضعوط البيعية للمصريين والعرب مقابل عمليات شرائية للأجانب.

واستدرك سعيد قائلا: "قد يكون تفعيل العمل بصناديق المؤشرات أثر إيجابيا على السوق المصري في الفترة القادمة خاصة وأنه يساهم في تنويع الأدوات المالية والبدائل المتاحة للمستثمرين فضلا عن كونه أداة تحوط جيدة للمتعاملين أفرادا ومؤسسات".

وأعلنت البورصة المصرية الاثنين عن توقيع اتفاقا تمنح بمقتضاه لشركة بلتون للاستثمار أول ترخيص لممارسة نشاط صناديق المؤشرات.

وقال رئيس بورصة مصر، الدكتور محمد عمران، على هامش مؤتمرا صحفيا عقد ظهر الاثنين، إن تداول وثائق صندوق بلتون الجديد سيبدأ خلال 6 أسابيع.

وصناديق المؤشرات، هي صناديق استثمارية مفتوحة تتبع حركة مؤشر معين، ولكن يتم قيد وتداول الوثائق المكونة لهذه الصناديق في سوق الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات.

على الجانب الآخر، قادت بورصة مسقط ارتفاعات الأسواق الاثنين، في أول صعود لها بعد تراجع 6 جلسات متتالية، وارتفع مؤشرها العام 0.47% إلى 6748.72 نقطة مع تلقيه الدعم من أسهم القطاع المالي والخدمات.

وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت:
- مسقط: بنسبة 0.47%، مسجلا 6748.72 نقطة.
- البحرين: بنسبة 0.44%، ليبلغ 1425.25 نقطة.
- السعودية: بنسبة 0.01%، ليبلغ 9575.54 نقطة.

 بينما انخفضت أسواق:
- قطر: بنسبة 1.28%، ليبلغ 12696.24 نقطة.
- أبو ظبي: بنسبة 1.22%، مسجلا 5090.41 نقطة.
- مصر: بنسبة 0.99%، ليبلغ 8165.96 نقطة.
- الأردن: بنسبة 0.87%، مسجلا 2139.63 نقطة. 
- دبي: بنسبة 0.82%، مسجلا 5074.43 نقطة.
- الكويت: بنسبة 0.06%، ليبلغ 7421.6 نقطة.
التعليقات (0)

خبر عاجل