سياسة عربية

ائتلاف المعارضة يوثق جرائم الأسد بالبراميل السامة

تقرير الائتلاف السوري يوثق جرائم الأسد باستخدام البراميل المتفجرة - عربي 21
تقرير الائتلاف السوري يوثق جرائم الأسد باستخدام البراميل المتفجرة - عربي 21
وثّق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد لغاز الكلور السام فــي 17 غــارة بالبراميــل المتفجــرة، والتــي أســفرت عــن مقتل 21 شــخصا، وإصابــة أكثــر مــن 450 آخريــن.

وبحسب التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي للائتلاف السوري - الذي وصل "عربي 21" نسخة  منه- سجلت أول حالة استخدام للغاز الكلور السام في داريا بتاريخ 13 كانون الثاني/ يناير 2014، حسب مركز توثيق الانتهاكات".

وأضاف التقرير الذي أعد تحت عنوان "البراميل السامة" أنه تكرر ذلك فــي منطقــة عــدرا بريــف دمشــق، بتاريــخ 3 شــباط/ فبراير 2014، حيــث اســتخدم نظــام الأســد الغــاز الســام فــي قصفــه علــى منطقــة يتواجــد فيهــا مقاتلو الجيــش الحــر، مــا أســفر عــن مقتل أربعة أشــخاص، وإصابــة نحــو 20 آخريــن، بــدت أعــراض الإصابــة واضحة عليهــم مثل الســعال وضيــق في التنفــس، واحمرار العينين، إضافــة إلى تهيــج شــديد فــي الأنــف والحلق، وحالات إقيــاء.

وقال التقرير إن النظام جدد اســتخدامه لغاز الكلور الســام في حي الرشدية بديــر الزور بتاريــخ 4 آذار/ مارس 2014، والذي أدى إلى إصابة خمسة أشــخاص بحالات اختنــاق وإقيــاء.

وبتاريــخ 9 آذار 2014، شــهد حــي جوبــر (شــرق دمشــق)، اســتخدام قوات الأســد لغــاز الكلور السام، والذي أدى إلى إصابــة خمسة أشــخاص علــى الأقــل، عانــوا أيضا مــن الأعــراض.

"كمــا أنه تشــابهت هــذه الأعـراض لدى 5 أشــخاص فــي مدينــة داريــا"، بحسب التقرير، وأضاف أنه "حصل ذلك عنــد اســتخدام النظــام للغازات ذاتهــا لمرتيـن بتاريــخ 13 كانــون الثانــي/ يناير الماضي، و22 نيســان/ أبريل 2014".

وبدورهــا، شــهدت حرســتا فــي الغوطــة الشــرقية اســتخدام غــاز الكلــور الســام، لمرتيــن كانــت الأولــى بتاريــخ في 27 آذار/ مارس الماضي، مــا أســفر عــن مقتل 5 أشخاص وأكثــر مــن ثماني إصابــات، فيمــا اســتخدمت المــرة الثانيــة في 11 نيسان/ أبريل الماضي، ما سبب بمقتل خمسة أشــخاص، وإصابــة أكثــر مــن 20 شــخصا.

وقال الائتلاف السوري المعارض في تقريره إن "نظــام الأســد ما زال يحاول خنــق ســورية، واغتيــال أطفالهــا ببراميلــه الممزوجــة بالمــواد الســامة، والتــي يسعى مــن خلالهــا الالتفــاف علــى القانــون الدولي، الذي لم يدرج الغازات الســامة ضمــن قائمــة المحرمات الكيماويــة".

وأضاف أن الأسد اســتغل هــذه الثغــرة، ليســرق خلالهــا أرواح الأطفــال والأبريــاء، "ممارسا في ذلك أبشــع عمليات القتل الإنساني.. فقــد اســتخدم منــذ بدايــة العام أســلحة ذات طبيعــة كيماويــة محرمــة، وضرب عرض الحائــط التحذيــرات والتنديــدات الدوليــة باســتخدام البروتوكول جنيــف لعــام 1925.

وطالب الائتلاف مجلــس الأمن، بالمحاســبة الفوريــة لنظــام الأســد علــى "مــا ارتكبــه مــن مجــازر صامتــة بحــق الأطفــال والأبريــاء.

ودعى "دول الفيتــو التــي اعتــادت الدفــاع عــن الأســد، بأن تتقي الشعوب بقانون حقوق الإنسان، وتلتزم بالقانون الدولي، كمرجعية في محاسبة المجرمين بحق الإنسانية، بغض النظــر عن أي مصالح سياسية قد تكــون مع الأســد".

واختتم الائتلاف السوري تقريره بالقول: "على كافة الدول أن تأخذ بعين الاعتبار، بأن خيارها في المنطقة مع الشعب السوري، وليس مع الديكتاتورية الحاكمة".




التعليقات (0)