وصل إلى مطار القاهرة، ظهر الأحد، السفير الاسرائيلي الجديد لدى
مصر "حاييم كورن" قادما من تل أبيب لتسلم مهام منصبه الجديد خلفا للسفير السابق ''يعقوب أميتاي" بعد انتهاء فترة عمله.
وقال مصدر دبلوماسي مصري، كان في استقبال السفير
الإسرائيلي، إن الأخير وصل على الطائرة "اير سيناء" القادمة من تل أبيب، ومن المقرر أن يقدم أوراق اعتماده خلال الأيام القادمة تمهيدا لبدء مهامه رسميا.
وقررت إسرائيل في 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تعيين سفيرها فى جنوب السودان "حاييم كرون"، سفيراً لإسرائيل فى مصر، على الرغم من استمرار إغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة منذ محاولة اقتحامها في 2011، على خلفية مقتل جنود على الحدود برصاص إسرائيلي.
ويعد كورن من الشخصيات الإسرائيلية المختصة في رسم علاقات إسرائيل في القارة الأفريقية، كما تقلد مناصب مهمة في وزارة الخارجية الإسرائيلية في قسم التخطيط الإستراتيجي، حيث يعرف عن هذا القسم صلته الوثيقة بالأمن الإسرائيلي، وتنسيقه الكامل معه، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وتنقل كورن، بين نيبال، والإسكندرية، وشيكاغو ، كقنصل هناك، ثم انتدب سفيراً لإسرائيل في جنوب السودان.
لكن حضوره بدأ في وزارة الخارجية، حين تقلد مديرًا لدائرتي الشرق الأوسط، والتخطيط فيها، مما جعله حظى بثقة من قبل المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، بالإضافة إلى كونه يعمل في السلك الأكاديمي، حيث عمل محاضراً في جامعة "حيفا"، وباحثاً في جامعة "شيكاغو"، بينما كتب أطروحة الدكتوراة الخاصة به عن مدينة دارفور السودانية، بحسب صحيفة "هآرتس".
وقبل تعيينه سفيراً في مصر، رفضت تركمانستان، توليه منصب سفير لديها، حيث أبلغت وزارة الخارجية التركمانستانية، إسرائيل بذلك، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
وعزت القناة "العاشرة" الإسرائيلية، رفض تركمانستان له "لسمعته في جنوب السودان، والجدل الذي دار حوله بشأن التدخل هناك"، بعد أن اتهمته جوبا كثر من مرة بـ"توتير" علاقتها مع الخرطوم.
ومنذ العام 2011، يتنقل السفير الإسرائيلي السابق، يعقوب أميتاي، بين القاهرة، وتل أبيب بحسب الضرورة، دون الاعتماد على مبنى السفارة في القاهرة "لتقدير أمني إسرائيلي أن حياته قد تكون معرضة للخطر".