اقتصاد دولي

السعودية مستعدة لضخ النفط بالسوق حال نقص المعروض

السعودية تعتزم تعويض نفط السوق بعد أزمة القرم - أرشيفية
السعودية تعتزم تعويض نفط السوق بعد أزمة القرم - أرشيفية
قال وزير البترول السعودي علي النعيمي الاثنين إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم مستعدة لتزويد الأسواق بكميات أكبر من الخام إذا أدت التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا إلى نقص في المعروض.

وأدى التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم وتداعياته في شرق أوكرانيا إلى توتر أسواق النفط خلال الأشهر القليلة الماضية وأبقى على أسعار خام برنت في العقود الآجلة قرب 108 دولارات للبرميل بعد وصولها إلى 112.39 دولار في الثالث من مارس آذار وهو أعلى مستوى لها هذا العام.

وقال النعيمي "مستعدون لتعويض أي نقص قد يظهر". وأضاف أن الإنتاج الحالي للمملكة يبلغ نحو 9.6 مليون برميل يوميا في حين أن بوسعها إنتاج 12.5 مليون برميل يوميا.

وذكر مصدر مطلع أن السعودية أنتجت 9.66 مليون برميل يوميا من الخام في أبريل نيسان ارتفاعا من 9.566 مليون برميل في مارس آذار. ووردت السعودية 9.650 مليون برميل يوميا للسوق ارتفاعا من 9.533 مليون في مارس آذار.

وقال النعيمي في وقت لاحق إن السعودية ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ستلبيان أي طلب إضافي على الخام.

وأضاف "أينما يوجد طلب يحتاج لتلبيته سنضخ إمدادات نحن وسائر أعضاء أوبك."

ومما قد يزيد من التوتر الناجم عن المساعي الانفصالية في شرق أوكرانيا إعلان متمردين موالين لموسكو تحقيق فوز ساحق في استفتاء على الحكم الذاتي أجري أمس الأحد.

وساهمت المخاوف تجاه هذا الوضع في دعم أسواق النفط اليوم الاثنين إذ ارتفع سعر برنت 27 سنتا إلى 108.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 0740 بتوقيت جرينتش بينما زاد الخام الأمريكي ثلاث سنتات إلى 100.02 دولار.

وقال النعيمي أيضا على هامش مؤتمر في سول إن 100 دولار للبرميل سعر عادل للنفط.

وأضاف "100 دولار للبرميل سعر عادل للجميع سواء المستهلكين أو المنتجين أو شركات النفط... إنه سعر عادل وجيد."


وذكر النعيمي أنه يجب على منظمة أوبك الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي الذي يبلغ 30 مليون برميل يوميا خلال الاجتماع الذي ستعقده في يونيو حزيران.

وتابع "الإمدادات وافية بشكل كبير والطلب مرتفع والسوق مستقرة إلى حد ما.

"لا يوجد سبب لإجراء تغيير. ليس هناك أي سبب على الإطلاق."

وفي الاجتماع القادم لمنظمة أوبك الذي يعقد يوم 11 يونيو حزيران قد يتم التوصل لاتفاق جديد على سقف الإنتاج في ضوء الزيادة السريعة في إنتاج النفط بالولايات المتحدة وسعي عدد من الدول الأعضاء في المنظمة إلى استعادة إنتاجها بالكامل بعد رفع عقوبات وانتهاء صراع طائفي.

وترى إيران والعراق ثاني وثالث أكبر منتجي أوبك أنهما حالتان خاصتان بسبب خسائر الإنتاج الناجمة عن العقوبات.

غير أن النعيمي استبعد أي خطط لخفض إنتاج المملكة لإفساح المجال لآخرين لزيادة إنتاجهم.

وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة ستخفض الإنتاج في مواجهة ارتفاع صادرات منتجين اخرين قال النعيمي "الناس يحبون نفطنا فلماذا نخفض الإنتاج؟"

وذكر النعيمي أن إجمالي الطلب العالمي مستقر.

وأضاف "لا تشغل بالك بدول بعينها. انظر إلى الإجمالي."

وقالت أوبك في مارس آذار إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع أكثر من المتوقع في عام 2014 لترفع تقديراتها للشهر الثاني على التوالي مع زيادة النمو الاقتصادي الأمريكي والأوروبي.

وذكرت المنظمة في تقرير شهري أن الطلب العالمي سيزيد 1.14 مليون برميل يوميا هذا العام بزيادة 50 ألف برميل عن توقعاتها السابقة. ورفعت أوبك أيضا توقعاتها للطلب على خام المنظمة في 2014 إلى 29.7 مليون برميل يوميا بزيادة 100 ألف برميل يوميا عن تقرير الشهر السابق.
التعليقات (0)