قضايا وآراء

نحن نهدد العالم

توفيق حميد
1300x600
1300x600
الإسلام فوبيا، أو مصطلح الإسلام السياسي في نظر الغرب وأمريكا ومن حذى حذوهم يشكل خطرا وعقبة أمام الحضارة والديمقراطية وأمام الوصول للمريخ.

نحن الإسلاميين نهدد العالم والسلم العالمي والتطور الصناعي، فالسودان الفقيرة، والقاهرة المزدحمة والقدس المحتلة وبغداد المحروقة والرياض النائمة وأبو ظبي المتآمرة، والشعوب الجائعة التي لا تعرف أين يقع البيت الأبيض، ولا كيف تحصل على لقمة عيشها، ولا كيف تكسب عملاً بعد الجامعة تهدد العالم.

كل هؤلاء مصدر تهديد وإرهاب، هؤلاء بأسلحتهم وذخائرهم وفكرهم، رغم أن أكثرهم متأثر بإعلام الطبل والزمر العربي الموالي للحكام والغرب، ولا يرى في قنوات بلاده سوى ما يمجد كل ما هو أجنبي، ويخلو من كل ما هو مفيد.. يهددون العالم.

كل هؤلاء أيضا يهددون الأسلحة النووية الأمريكية والترسانة العسكرية الأوروبية والحلف الأطلسي، الذي ضرب وقتل وقصف بلاد المسلمين بحجة أو بدونها، فلا فرق لديه، المهم أن لا يفكر أحد بالاقتراب من مصالحه.

نحن نهدد العالم، لأننا نريد فلسطين والقدس وفك حصار غزة، غزة التي عاشت ديمقراطية الغرب وجربتها وحوربت لأجل نجاحها، تلك الديمقراطية هي نفسها التي يتهمنا الغرب بأننا تهديد لها، نحن نهدد لأننا نريد إحداث توازن عسكري مع إسرائيل.

نحن نهدد الهيمنة الرأسمالية للدول الكبرى على صناعات الدول الفقيرة، ونحن أيضا سنغرق العالم بأحفادنا رغم أن السودان صاحبة المساحة الكبيرة قليلة السكان فقيرة.

إذا نحن نهدد العالم.. لا يسألني أحد كيف ولماذا؟، هي حقيقة أراداها البعض، وسلم آخرون بها.
التعليقات (0)