فنون منوعة

السعفة الذهبية للفيلم التركي "وينتر سليب"

نوري وفوزه بالسعفة الذهبية - ا ف ب
نوري وفوزه بالسعفة الذهبية - ا ف ب
منحت جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2014 إلى التركي نوري بيلجه جيلان عن فيلم "وينتر سليب" وهو تشريح نفسي لرجل ستيني يسيطر على بلدة في الأناضول الذي أعجب رواد المهرجان رغم أنه يمتد على أكثر من ثلاث ساعات.

وقد سلمت رئيسة لجنة التحكيم المخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون الجائزة إلى جيلان الذي تفوق على 17 مخرجا أخر بينهم ديفيد كرونينبرغ وجان لوك غودار وميشال هازانافيسيوس الحائز جائزة أوسكار عن فيلمه "ذي ارتيست".

وقال المخرج "هذه السنة هي الذكرى المئوية للسينما التركية هذه صدفة جميلة جدا".

وفازت جوليان مور بجائزة أفضل ممثلة عن دورها كنجمة يأفل نجمها في فيلم كرونينبرغ الذي يحمل فيه على أوساط هوليوود وهو بعنوان"مابس تو ذي ستارز".

أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب البريطاني تيموثي سبال عن دوره في فيلم "مستر ترنر" الذي يتناول سيرة الرسام جاي أم دبلوي ترنر وهو من إخراج البريطاني مايك لي.

وفاز بينيت ميلر بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه "فوكس كاتشر" الذي يستند إلى جريمة قتل حقيقية طالت مصارع أولمبي من قبل المليونير جون دو بون.

وقد رحب النقاد بالفيلم الروائي الثالث للمخرج البالغ 47 عاما بعد "كابوتي" و "موني بال". وقد أعجب الحضور خصوصا بأداء ستيف كاريل الذي أدى شخصية دوبون القاتمة فيما هو معروف بادوار كوميدية خصوصا.

أما الجائزة الكبرى للجنة التحكيم فكانت من نصيب المخرجة الإيطالية اليس روهرواشر التي كانت إحدى امرأتين في المسابقة الرسمية عن فيلم "ميرافيلي".

وذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة إلى أصغر مخرج وأكبر مخرج في المسابقة وهما كزافييه دولان عن فيلمه الدرامي المبتكر "مومي" وجان لوك غودار (83 عاما) مع فيلمه بالابعاد الثلاثة "اديو او لانغاج".

وقالت كامبيون أن دولان "عبقري فعلا".وهي المرة الأولى التي يكافئ فيها غودار أسطورة الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، في مهرجان كان الذي رفض حضور فعالياته.

جائزة أفضل سيناريو كانت من نصيب أندري زفياغينتسيف عن "ليفياثان" وهو فيلم درامي مروع حول استغلال السلطة في روسيا.

وفوز "وينتر سليب" هو الإنجاز الأكبر لتركيا في مهرجان كان منذ فاز فيلم "يول" ليلماظ غونيي بالسعفة الذهبية مناصفة مع فيلم "ميسينغ" لكوستا غافراس العام 1982.

وقالت كامبيون إنها كانت "خائفة" من طول الفيلم قبل أن تشاهده لكنها أضافت "الفيلم يتمتع بوتيرة جميلة وقد جذبني كثيرا وكان بامكاني أن أتابع المشاهدة لساعتين أخرين".

ومع هذا الفيلم الطويل الذي يمتد على ثلاث ساعات و16 دقيقة والمستوحى من ثلاث أقصوصات للكاتب الروسي أنطوني تشيخوف (1860-1904) تمكن المخرج التركي من الظفر بالسعفة الذهبية بعدما فاز مرتين بالجائزة الكبرى (2003 عن "أوزاك" و2011 عن "حدث ذات مرة في الأناضول") فضلا عن نيله جائزة الإخراج العام 2008 عن "القردة الثلاثة".

وفي "وينتر سليب" نصب جيلان كاميراته في بلدة كابادوكيا الصغيرة التي تجذب كهوفها السياح خلال الصيف وصور المخرج التركي ببراعة المناظر الطبيعية الرائعة وكذلك المشاهد الداخلية الخافتة الأنوار.
ومع حلول الشتاء يكون فندق أيادين وهو ممثل سابق يبلغ الستين شبه خال فيبقى وحيدا مع زوجته الشابة وشقيقتها المطلقة.

ويعكس أيادين صورة المثقف المنفتح الا أن جيلان سيقوم بعناية بتفكيك هذه الصورة.

وقال نوري بيلج جيلان أن فوزه شكل "مفاجأة كبيرة" له. 
التعليقات (0)