سياسة عربية

"داعش" تسيطر على أحياء ومقرات حكومية في سامراء

مسلحون في تكريت - أرشيفية
مسلحون في تكريت - أرشيفية

سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، على أحياء من مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، فيما قال مصدر طبي إن 26 مصابا من رجال الأمن نقلوا للعلاج بأحد المستشفيات.

وقال مراسل الأناضول إن مسلحي داعش سيطروا على مبنى الجامعة، والبلدية ورفعوا أعلامهم السوداء عليها.

فيما أوضح مصدر أمني أن عناصر داعش هاجموا فجر الخميس حواجز القوى الأمنية، جنوب شرقي سامراء، واقتحموا المدينة حيث كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي ومعهم أسلحة متوسطة وثقيلة.

وقال المصدر الأمني إن "مسلحي داعش سيطروا على عدة أحياء من مدينة السامراء، ومنها أحياء الضباط الأولى والثانية وأحياء الجبرية الأولى والثانية والثالثة والمثنى وصلاح الدين والقادسية والأفراد".

وأشار إلى أن المعارك مازالت مستمرة في أحياء أخرى، وأصوات الانفجارات تسمع من بعيد، موضحا أن تلك الأحياء والمناطق تمثل ما يقارب نصف مدينة سامراء.

وأوضح المصدر أن مسلحي داعش سيطروا على بعض المباني الحكومية الهامة مثل مبنى جامعة صلاح الدين ومبنى البلدية ورفعوا أعلامهم عليها، بالإضافة إلى سيطرتهم على أغلب المساجد، والتكبير فيها ووضعهم حواجز في الشوارع.

وقال المصدر إن "طيران الجيش العراقي حلق فوق المناطق التي يسيطر عليها "داعش" إلاّ أنه تعرض لإطلاق نار، ممّا اضطره إلى العودة لقواعده العسكرية.

من جهة أخرى، أعلن مصدر طبي عراقي عن وصول 26 مصابا من عناصر الشرطة والقوى الأمنية إلى مستشفى سامراء العام لتلقي العلاج.

وفي سياق متصل كشف مدير ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين طالب محمد البياتي، الخميس، عن انتشار مسلحين في عدد من أحياء الناحية، مبينا أنهم يقومون بتفجير منازل المدنيين، والقوات الأمنية، فيما أكد أن القوات الأمنية تسيطر على عدد من الدوائر الحكومية والطريق الدولي بين بغداد وكركوك

ونقل موقع السومرية نيوز عن البياتي قوله إن "مسلحي داعش انتشروا، الخميس، في عدد من أحياء ناحية سليمان بيك شرق تكريت، وقاموا بتفجير منازل المدنيين، وعناصر الأجهزة الأمنية"، مبينا أن "الأهالي بدؤوا يتركون الناحية، خوفاً من تجدد السيطرة عليها من قبل عناصر داعش".

وأضاف البياتي أن "قوات الجيش والشرطة تسيطر على المقرات الأمنية، والحكومية، والطريق الرئيسي الرابط بين بغداد وكركوك"، مشيرا إلى أن "هناك تخوفا من تطور الأوضاع في الناحية، وعودة سيناريو أحداث سليمان بيك قبل أربعة شهور".

ودعا مدير الناحية القوات الأمنية إلى "تطهير الناحية بالكامل وتأمينها لمنع حدوث خروقات أمنية فيها".
التعليقات (0)