سياسة عربية

وزير حرب إسرائيل: فكرة الأرض مقابل السلام وهم

يعالون - أرشيفية
يعالون - أرشيفية
هاجم  وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة، واصفا إياها بـ "العرض العابث". 
 
وفي خطاب ألقاه في ندوة هرتسيليا، بحسب معاريف، الأربعاء، قال يعالون "إن المصالحة ستنتج وضعا أشبه بالوضع القائم في غزة، وهو ما لا يطاق من ناحية أمنية لإسرائيل".

وأضاف "إذا كان شيء ما من شأنه أن ينتج عن هذه المصالحة فهو سيطرة حماس على الضفة الغربية"،على حد وصفه.

ورد يعلون على المطالبين بالانسحاب من المناطق الفلسطينية؛ واصفا هذا المطلب "بالوهم"، ونوه إلى أن "الادعاء بأن التنازل عن بعض المناطق سيؤدي إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، بل سيؤدي إلى الإرهاب". 
 
وقال "لا يمكن أن نوهم أنفسنا. فنحن أخطأنا في فكرة الأرض مقابل السلام. والحقائق تتحدث من تلقاء ذاتها: حصلنا على الأرض مقابل الإرهاب، أو الأرض مقابل الصواريخ في قطاع غزة. السلطة الفلسطينية التي تعتبر معتدلة، تكفر بحقنا في وطن قومي".
 
هاجم أوروبا وأبدى تخوفا من كيماوي سوريا

كما هاجم يعالون الادعاءات التي طرحها سياسيون في أوروبا وتقضي بان إسرائيل ستصبح دولة "أبرتهايد" إذا واصلت سياستها الحالية تجاه الفلسطينيين. 

وقال ساخرا إن "التهديد بأن نصبح دولة أبرتهايد هو هراء". ولتعزيز حجته جاء بدليل نمط الحياة الطيبة للعرب المسلمين والعرب المسيحيين تحت حكم إسرائيل على حد وصفه. 

وأعرب يعلون عن تخوفه من السلاح الكيماوي السوري الذي بحوزة جيش الأسد؛ قائلا "نحن نتابع بقلق إمكانية أن يخفي السوريون سلاحا كيميائيا".
 
وأوضح يعلون أيضا بأنه لن يكون أي اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين إذا تضمن حق العودة للاجئين. وقال: "إذا كانت عودة لاجئين لإسرائيل فلن يكون سلام. هذا سيضعضع الاستقرار". 
 
وعلى خلفية الأزمة في ميزانية الدفاع، والتقليصات في التدريبات، والصراع بين وزارة المالية ووزارة الدفاع، فصّل يعلون خطط الجيش الإسرائيلي في المستقبل.
 
وقال: "نحن نغير ميزان القوى. دبابات أقل، استثمار أكثر في السلاح الدقيق، في الجو، في البحر وفي البر، والحفاظ على المناورة البرية. لنجعله أكثر ذكاء ونجاعة".
 
ومثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعلون هو الآخر يعتقد بأنه لا يجب أن تشطب عن جدول الأعمال مسألة النووي الإيراني، قائلا: "إيران لم تتخلّ عن رؤياها النووية العسكرية". وعلى حد قوله، فإن الإيرانيين يطورون صواريخ بعيدة المدى تهدد الولايات المتحدة أيضا، وفقاً لـ"معاريف". 
 
وأشار يعلون إلى قضايا الفساد التي نشرت مؤخرا فقال "إن كشف قضايا الفساد المختلفة هو أمر هام لتعزيز ثقة الشعب بقيادته، أكثر من عدد الدبابات والطائرات التي لدى الدولة. اذا لم تكن ثقة فلا أمل في الهجوم ولا في قيادة الدولة".

يعالون يهاجم حماس

 وفي ذات السياق قال يعالون، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مازالت تواصل عمليات التسلح والتدريب، وأن لديها آلاف الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل، "على الرغم من توصلها إلى اتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية من موقف ضعيف"، على حد قوله.
 
وبحسب ما أوردت الإذاعة العبرية، الثلاثاء، فقد أشار يعالون إلى أنه لا توجد لحماس في الوقت الحاضر مصلحة لخرق التهدئة، غير أن إسرائيل ملزَمة بالتأهب لمواجهة جميع الاحتمالات والتحديات. 

وأضاف وزير الحرب أن "سياسة إسرائيل واضحة وتتمثل بالهدوء مقابل الهدوء، وبالرد الصارم على أي عدوان". جاءت أقواله خلال جولة قام بها، الثلاثاء، في وحدات الفرقة العسكرية المتمركزة بمحاذاة قطاع غزة.
التعليقات (0)