سياسة عربية

المحيسني: خلافة البغدادي باطلة وتعدّ على المسلمين

الشيخ عبد الله المحيسني - أرشيفية
الشيخ عبد الله المحيسني - أرشيفية
اعتبر أحد منظري التيار السلفي الجهادي السعودي الشيخ عبد الله المحيسني، أن إعلان ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لـ "الخلافة" أمر باطل وخطأ فادح، يجرَّ على الأمة دماءً وويلات سيتحملها كل من أيد وناصر وبايع أبو بكر البغدادي.

وقال المحيسني في تغريدات له على صفحته الخاصة في "تويتر": "ها نحن أمام إعلان خلافة لا تمكين ولا شورى فيها، فهي على منهج الاستبداد، لا على نهج النبوة"، متسائلا: "كم ستسفك من الدماء لأجل ذلك؟". 

ولفت إلى أنه "ليس للبغدادي تمكين في غالب مناطق الشام، كحلب والساحل وحمص ودمشق والغوطة وغيرها، فكيف يعلن خلافة على الأمة كلها؟!"، منوها إلى أن الخطأ يزداد شناعة، حين
 ينبني على الخطأ دماء وانتهاك أعراض، مبينا أن "إعلان البغدادي لخلافته وإعلانه لقتال كل من لا يعترف ببيعته استبداد سيريق شلالات من دماء الموحدين، فويلٌ للمبايعين والمناصرين".

وأبدى الجهادي المستقل كما يقول عن نفسه، خوفه من "تفريق صف الجهاد في العالم الإسلامي"، متابعا بقوله "كأني بفتنتهم ستنتقل لليمن والمغرب والصومال لا قدر الله، فيالفرح أمريكا وعملائها حينئذ!".

وبين أن "عدم أخذ شورى المجاهدين والعلماء، أشد فتنة، فهذا يسبب قتالا وسفك دماء"، وقال "لو أنهم ردوه إلى العلماء كما أمر الله لأفلحوا"، محذرا من أنه "إذا لم تكن خلافة على منهاج النبوة فستكون تغلبا واستيلاءً، فذاك حكم جبري لا الخلافة التي بشر بها نبينا".

وتابع المحيسني موضحا أنه "إن كانوا يزعمون أن إمامة البغدادي لم تتم بالشورى ولكن بالتغلب، فقد اتفق أهل العلم على فسق الإمام المتغلب، ويجب دفعه في المناطق التي لا ولاية ولا نفوذ له فيها"، مخاطبا أنصار الدولة ومؤيديها: "إن قلتم بأنه متغلب، فهو على فرض صحة بيعته متغلب على الرقة، يبايعه أهل الرقة لتغلبه، لكن بقية البلدان لا تراه إماما بلا شورى، ولأنه متغلب، فهو فاسق لا تجوز بيعته عندهم بل يدفعونه".

 وأكد أن "إعلان الخلافة من طرف واحد دون باقي طوائف الحق، إنما يؤكد باطل هذه الجماعة وتعديها على حق المسلمين"، مشددا على أن "المقصود من نصب الإمام الأعظم، هو اجتماع الكلمة ولمِّ الشمل، وإقامة الدّين وتنفيذ أحكام الله، ورفع الظّلم ونشر العدل"، مؤكدا أن "الذي تجب له البيعة بالإمامة، هو من يكون قادرا على بسط سلطانه على جميع بلاد المسلمين، فعندئذ تجب بيعته على الجميع"، معتبرا أن "من لا قدرة له ولا سلطان على أكثر المسلمين، وأرضهم وسمائهم وبحرهم وثرواتهم وخدماتهم، فليس له من الخلافة إلا الاسم". 

 وخاطب أعضاء الدولة وأنصارها قائلا: "إن الخلافة التي أعلنتموها ما هي إلا سفك لمزيد من دماء أهل السنة، ومزيد من البغي وتلفيق المبررات لقتل المخالفين، إنها تعني محاولة القضاء على سائر الجماعات المقاتلة ومحاصرتها وغيرها ممن لا يوافق الدولة هواها". 

وختم المحيسني قائلا: "إنها كلمة حق نقولها سبقنا إليها علماء أجلاء، إن الأمة ودولة الإسلام ليست الرقة ولا الموصل، الأمة أكبر منا ومنكم فلا تفتئتوا عليها واتقوا الله فيها".
التعليقات (1)
مسلم
الجمعة، 04-07-2014 11:23 ص
ضرنط