سياسة عربية

النظام السوري يحاول التقدم بجبل التركمان بعد كسب

مقاتلون يتوجهون لمناطق الاشتباكات في جبل التركمان (صورة خاصة - عربي 21)
مقاتلون يتوجهون لمناطق الاشتباكات في جبل التركمان (صورة خاصة - عربي 21)
بالتوازي مع المعارك المحتدمة في جبهات مثل حلب وجبال القلمون والمليحة في ريف دمشق، تدور معارك بعيدا عن الإعلام، تجري على بعد كيلومترات من بلدة كسب في جبل التركمان في ريف اللاذقية، حيث حاول النظام السوري اختراق نقطة استراتجية تمثل مفتاحا للتقدم في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في جبل التركمان.

"برج الزاهية"، نقطة استراتيجية مهمة في جبل التركمان تعد بمثابة بوابة اقتحام جبل التركمان بالنسبة لقوات النظام السوري، بالإضافة إلى أنها تطل على قرى عديدة محررة في المنطقة.

وفي الساعات الأولى من يوم الأربعاء، قامت قوات النظام باقتحام "برج الزاهية" تحت جنح الظلام، ثم حاولت التقدم باتجاه قرية عطيرة المحاذية للبرج، والتي تبعد عن مدينة كسب 16 كيلومترا.

لكن الثوار تمكنوا من صد الهجوم ودفع قوات النظام للانسحاب، حيث قاموا بقصف قوات بشار الأسد بمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة لإيقاف تقدمها. وبعد ساعة من الاشتباك تقريبا وصلت تعزيزات للثوار من كتائب جبل الأكراد وجبل التركمان إلى المنطقة، وتمكن المقاتلون من استعادة السيطرة على برج الزاهية، كما تمكنوا من قتل عدد من عناصر النظام.

من جهته، قال كرم العبد الله، من المركز الإعلامي السوري في جبل التركمان، إنه "وصلت أخبار منذ أربعة أيام بأن النظام يحشد قواته لاقتحام المنطقة"، مضيفا لـ"عربي21": "مع صباح هذا اليوم (الأربعاء) قامت قوات النظام بالاقتحام من محور نبع المر على قرية عطيرة الواقعة في جبل التركمان، وبعد ساعة من الاشتباك سيطر النظام على برج زاهية المطل على قرية عطيرة، قبل أن يتمكن الثوار من استعادته".

وبعد انسحابها من البرج، عمدت قوات النظام السوري إلى قصف قرى ريف اللاذقية بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية.

وكانت قوات النظام السوري وميليشيات متحالفة معها، تضم لبنانيين وعراقيين وأجانب، قد استعادت الشهر الماضي السيطرة على بلدة كسب الحدودية مع تركيا، بعد ثلاثة أشهر من سيطرة الثوار عليها مع المناطق المحيطة بها، ضمن حملة "الأنفال" التي أطلقت عدة فصائل مقاتلة في الساحل السوري، تمكن خلال المقاتلون من الوصول إلى منفذ بحري للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية والسيطرة على آخر معبر حدودي كان بيد النظام مع تركيا. لكن قوات الأسد تمكنت من استعادة كل هذه المواقع.
التعليقات (0)