سياسة دولية

ليبرمان: عدم التزام الفلسطينيين بالتهدئة "ابتزاز"

أفيغدور ليبرمان - أرشيفية
أفيغدور ليبرمان - أرشيفية
اعتبر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان أن "الإعلان الفلسطيني في القاهرة عن عدم الالتزام باستمرار وقف إطلاق النار ينطوي على ابتزاز".

وقالت وزارة خارجية الاحتلال، في بيان الخميس، إن "ليبرمان أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي مساء الأربعاء أن إسرائيل تأخذ هذا الإعلان بعين الاعتبار وعلى استعداد لمواجهة أي احتمال".

ولفتت إلى أن ليبرمان شكر كيري "على دعم الولايات المتحدة المطلق لإسرائيل خلال المناقشة التي جرت أمس (الأربعاء) في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول غزة، وبفضل جهودها المتضافرة، تم منع اعتماد مشروع قرار ملزم معاد لتل أبيب". 

من جهة ثانية، ذكرت الوزارة أن ليبرمان أشار إلى أن بلاده "ليست مهتمة بالتصعيد مع تركيا"، وقال: "لقد امتنعت إسرائيل حتى الآن عن الرد على التصريحات والاتهامات القاسية من قبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل".

وأضاف: "نأمل بعد الانتخابات (الرئاسية) التركية الأحد المقبل أن تتوقف هذه التصريحات، إن لم يحدث ذلك فإن إسرائيل سترد".

وكان مصدر قيادي مسؤول في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قال أمس الأربعاء، إن "تمديد التهدئة مع إسرائيل، مرتبط بوجود تقدم حقيقي في المفاوضات الجارية في القاهرة، وإن المقاومة الفلسطينية تصر على الاستجابة لشروطها وأبرزها إنشاء ميناء بحري، ومطار، وإعادة إعمار قطاع غزة".

واعتبر المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه للأناضول، أنه في حال عدم الاستجابة لشروط المقاومة، "ستكون الكلمة للميدان".

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أمس الأربعاء، قال القيادي في حركة حماس، والمشارك في مباحثات القاهرة، موسى أبو مرزوق: "ليس هناك من اتفاق على تمديد التهدئة" مع إسرائيل، وذلك في تعقيب منه على إعلان مسؤول إسرائيلي في اليوم نفسه، قبول بلاده تمديد وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة.

وتتواصل في القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين ممثلي وفدين فلسطيني وإسرائيلي، من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت نحو شهر، وذلك في وقت يحاول فيه الجانب المصري العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

في غضون ذلك نفى مصدر دبلوماسي فلسطيني وجود اتفاق بين الأطراف المجتمعة في القاهرة على تمديد هدنة الـ72 ساعة التي اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في الـ 05.00 تغ من صباح أمس الأول الثلاثاء.

مبعوث أمريكي يصل إلى القاهرة لبحث "تثبيت هدنة غزة"

وفي سياق متصل، وصل المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأمريكي فرانك غراهام، الخميس، إلى القاهرة للمشاركة في مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي، إن غراهام وصل إلى القاهرة على متن الطائرة المصرية قادما من ألمانيا، دون أن تحدد مدة زيارته.

ويشارك المسؤول الأمريكي في المباحثات التي تستضيفها القاهرة حاليا للتوصل إلى هدنة دائمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب المصادر ذاتها.

وقالت المصادر إن المبعوث الأمريكي سيلتقي عددا من المسؤولين المصريين (لم تسمهم) لبحث آخر تطورات الأوضاع في غزة وما أسفرت عنه المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها المخابرات المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

وتتواصل في القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين ممثلي وفدين فلسطيني وإسرائيلي، من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت نحو شهر، وذلك في وقت يحاول فيه الجانب المصري العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وقدم الوفد الفلسطيني مطلع الأسبوع الجاري إلى القاهرة، عدة مطالب بينها وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي شنتها إسرائيل في الـ7 من الشهر الماضي)، و إعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية على القطاع)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره.

كما تضمنت مطالب الفلسطينيين، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه.

في المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.

وأسفرت الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على غزة، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن مقتل نحو 1886 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.

ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.

                               
التعليقات (0)