ملفات وتقارير

أوروبا وأمريكا يرفضان التدخل الخارجي في ليبيا

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر - أرشيفية
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر - أرشيفية
رفض الاتحاد الأوروبي أن تتدخل جهة خارجية أحادية، عسكريا لحل الأزمة الجارية في ليبيا، لأن "التدخل يزيد من الانقسام في البلاد".

وانتقد بيان صادر عن قسم الشؤون الخارجية الأوروبية، التابع للممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون"، قصف طائرات مجهولة الهوية الأراضي الليبية، والاشتباكات الجارية في طرابلس وبنغازي وعدة مدن ليبية.

وأضاف البيان أن الاتحاد يرفض استخدام السلاح للوصول إلى أهداف سياسية، وأن الحوار السياسي الموسع في البلاد، الحل الأمثل والوحيد للأزمة الدائرة في ليبيا.

ودعا البيان مختلف الأطراف المتنازعة إلى ترك السلاح ووقف إطلاق النار فورا، مؤكدا على ضرورة محاسبة الجهات المسئولة عن إشعال فتيل الاشتباكات وعمليات العنف.

كما دعا الاتحاد الأوروبي في بيانه، البرلمان الليبي والحكومة المؤقتة، إلى الإسراع في تشكيل حكومة موسعة تشمل جميع الأطياف في البلاد.

الولايات المتحدة تدين تصعيد أعمال العنف والقتال في ليبيا

وكانت أدانت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة تصعيد القتال والعنف في طرابلس، وبنغازي، وكافة أنحاء ليبيا.

وأفاد البيان المشترك الذي وزعته الخارجية الأمريكية الاثنين بتوقيت واشنطن، أن البلدان المذكورة أدانت بشدة "تصعيد العنف والقتال في وحول طرابلس وبنغازي وعبر ليبيا، بالأخص، في المناطق السكنية والمرافق العامة والمنشآت الحيوية عن طريق الهجمات البرية والغارات الجوية".

وفي البيان طالب الليبيين بمختلف انتماءاتهم بـ"وقف فوري لإطلاق النار، والاشتراك بشكل بناء في العملية الديمقراطية والامتناع عن المواجهات التي يمكن تؤدي إلى تقويضها".

ودعا إلى "تقديم المسئولين عن العنف للعدالة وبحث الوضع الأمني والسياسي في ليبيا في مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة بما في ذلك فرض عقوبات على أولئك الذين يضعفون أمن وسلام ليبيا".

وناشد الحكومة الليبية المؤقتة ومجلس النواب (البرلمان) الليبي، "تبني سياسات تخدم كل الليبيين وتشكيل حكومة تلبي احتياجات الشعب الليبي للأمن والمصالحة والرخاء".

ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لأربعة مسئولين أمريكيين كبار لم تسمهم، الاثنين، قولهم إن مصر والإمارات "تعاونتا سرا لشن غارات جوية ضد الكتائب الإسلامية التي تقاتل من أجل السيطرة على طرابلس، غربي ليبيا، مرتين خلال الأيام السبعة الماضية".

جاء ذلك، فيما نفت القاهرة وأبو ظبي رسميا، الأحد، مشاركة طائرات حربية تابعة لهما في قصف مواقع عسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس.

وشنت طائرات "مجهولة" خلال الأيام الماضية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تتبع قوات عملية "فجر ليبيا" المكونة من مقاتلين من مدينتي مصراتة وطرابلس، وبينها كتائب إسلامية، والتي تخوض معارك ضارية مع مقاتلين من كتائب "القعقاع" و"الصواعق"، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، والمحسوبة على بلدة الزنتان في محاول للسيطرة على مطار طرابلس، قبل أن تعلن قوات "فجر ليبيا" سيطرتها على المطار بشكل كامل.

واشنطن ترفض التعليق على تقارير "نيويورك تايمز"

ومن جهتها رفضت واشنطن التعليق على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين بخصوص هجمات جوية على ليبيا نفذتها مصر والإمارات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي الاثنين أثناء الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن "لست في موقع يؤهلني إلى إعطاء أي معلومات إضافية عن هذه الهجمات"، مشيرة إلى أن ما عنته بعبارة "هذه الهجمات"، هو إشارة إلى التقارير التي تحدثت عنها وليست تأكيداً لحصولها.

وأضافت بساكي "موقفنا هنا في وزارة الخارجية (الأمريكية) هو استمرار التشجيع على دعم المؤسسات الليبية المنتخبة والخطوات التي يتم اتخاذها تجاه الاستقرار، وسنظل مؤيدين لوقف إطلاق النار".

بساكي أكدت على أن "المصدر الأساس لتأكيد الخبر هو حكومتا مصر والإمارات".

المتحدثة الأمريكية أشارت كذلك إلى "اتصال هاتفي تم بين كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره المصري سامح شكري يوم الأحد"، دون إشارة لتفاصيل المكالمة أو محاورها.

وشددت على أن "هناك علاقات شراكة تجمعها مع كل من مصر والإمارات تسمح بمشاركة حيز من المعلومات"، دون بيان لطبيعة هذا الحيز.

ولفتت إلى أن "التحديات السياسية التي تواجه ليبيا لا يمكن أن تحل بالعنف"، موضحة أن "التدخل الخارجي يزيد الانقسام الداخلي ويقوض التحول الديمقراطي في ليبيا".

رئيس البرلمان الليبي يزور مصر

وصل القاهرة، الثلاثاء، رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح قويدر، في  زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، حسب مصادر في مطار القاهرة.

ووصل قويدر على متن طائرة خاصة يرافقه عدد من المسئولين الليبيين.
التعليقات (0)