سياسة عربية

حاتم عزام: سأظل بالتحالف حتى ولادة الكيان الجديد

عزام: الأصوب عدم ترك الكيان الصامد في مواجهة الانقلاب حتى يكون البديل ـ أرشيفية
عزام: الأصوب عدم ترك الكيان الصامد في مواجهة الانقلاب حتى يكون البديل ـ أرشيفية
صرح المهندس حاتم عزام - نائب رئيس حزب الوسط – أنه يحترم قرار حزب الوسط لكنه يتحفظ على الانسحاب الآن من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الآن حتى تكوين الكيان (المظلة الوطنية) الذي لم يولد بعد، وأن مهمته العمل على تكوينه وإنشائه وحتى ذلك الحين عليه التواجد "داخل الكيان القائم والصامد في مواجهة الانقلاب ... إلى أن يولد كيان جديد أعم وأشمل" حسب قوله.
 
وقال عزام في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منذ قليل "رداً على كثير من التساؤلات التي وردتني بعد بيان حزب الوسط أول من أمس، والبيان الذي صغته في هيئة رسالة إلى شباب وأعضاء حزب الوسط في حينه، وددت – لدقة الأمر وحساسية المرحلة- أن أكتب شارحا وموضحا بيان الحزب ورسالتي".

وأضاف عزام "جاء في بياني ورسالتي لشباب و أعضاء حزب الوسط، أنني أحترم قرار الحزب المؤسسي وأعتز بانتمائي الحزبي، وأتحفظ على هذا القرار، مع اتفاقي على وجوب إنشاء مظلة وطنية واسعة تضم كل معارضي الانقلاب العسكري، إلا أن رؤيتي أنه مادام هذا الكيان لم يولد بعد، فمهمتنا أن نعمل على تكوينه وإنشائه، وإلى أن يتم هذا فلا أجد من الأصوب ترك الكيان القائم والصامد في مواجهة الانقلاب، بل علينا الصبر والجد في تحسينه وتطويره لتلافي أوجه قصوره إلى أن يولد كيان جديد أعم وأشمل".
 
وأردف "وجودي في التحالف الوطني لدعم الشرعية منذ نشأته في 27 يونيو 2013 بصفتي الشخصية والعامة باعتباري نائبا منتخبا بالبرلمان الشرعي ومشاركا في ثورة 25 يناير -وكان لحزب الوسط من يمثله- هو وجود مستمر ولم ينقطع".
 
واستأنف عزام "إن انتمائنا لمصر والثورة أكبر من أي انتماء، ونحن لا نحدد ولا نختار مع من نقف، بل نجتهد في أن نقف داخل مربع الحق و حقوق الشعب و الوطن دون أن نشغل بالنا كثيراً بأيديولوجية وأنتماء من يقف فيه ومن لا يقف، وقضيتنا في استعادة ثورة 25 يناير ومكتسباتها والمسار الديموقراطي وكسر الانقلاب العسكري حق لا لبس فيه، ودماء شهداء مصر من 25 يناير إلى الآن أمانة في أعناقنا حتى القصاص العادل لهم، وكذلك حرية المعتقلين وحقوق المصابين".
 
واستطرد "إن مواقف ومبادئ حزب الوسط منذ بداية الانقلاب وحتى بيانه الأخير أمس، لا تحتاج إلى توضيح فهي واضحة وضوح الشمس في وسط النهار، فالحزب بكل تأكيد ضد الانقلاب العسكري ولا يعترف به، ولا يمكن لمن لا يعترف بانقلاب عسكري مجرم ويسميه هكذا أن ينزلق في منحنى من السذاجة يجعله يشارك في أي استحقاقات انتخابية هزلية هدفها إضفاء شرعية على مجرمين صادروا إرادة الشعب وقتلوا أبناءه واختطفوا رئيسه المنتخب واعتقلوا الآلاف من المعارضين للانقلاب، ومن بينهم رئيس الحزب وأحد نوابه. كما أن حزب الوسط قدم شهداء من خيرة شبابه المتظاهرين السلميين ضد الانقلاب".
 
وقال "لن يخوض حزب الوسط أي استحقاقات هزلية في ظل انقلاب عسكري على إرادة الشعب الحرة، فالثورة والحراك الشعبي تجاوزا كل الكيانات والأحزاب، فلنركز كل جهدنا على كيفية مجابهة الانقلاب حتى كسره، ولنحترم تعدد الاجتهادات والتوجهات الرامية لهذا".
 
ووجه رسالة لرفقاء الثورة قائلا " رفاقنا، لا تلتفتوا إلى إعلام الانقلاب الذي يريد أن يحدث شقوقاً وكسوراً في الجبهة المقاومة للانقلاب، فهي جبهة تزعجهم وتؤلمهم ولا تجعلهم يهنأون بسرقتهم وإجرامهم".
 
وأضاف في حديثه لهم "كما لا تنخدعوا في قرارات الإفراج عن بعض الرموز السياسية التي صدرت وقد يصدر غيرها، فالانقلاب يوجعه ويؤلمه الحراك الثوري ويسعى بمحاولات مخابراتية خبيثة لزعزعة جبهته، لذلك هم يؤجلون الانتخابات النيابية (في مخالفة واضحة لدستورهم دستور الدم الذي نص صراحة على أن تجرى الشهر الماضي) ويفرجون عن بعض القيادات عسى أن يخترقوا الجبهة المناهضة للانقلاب. ولو أن قادة الانقلاب أرادوا الخير والعدل لأفرجوا عن الجميع، لأنهم كلهم سجنوا ظلماً وزوراً تحت نفس الدعاوي واهية وباطلة."

واختتم تدوينته المطولة قائلا "لا ينبغي أن نكرر الخطأ مرتين، فقائد الانقلاب رئيس مخابرات سابق ونجحت مخططاته الخبيثة في تفتيت القوى الثورية والوطنية بعد نجاح الثورة، وأخطأ الجميع واستدرج في الفخ ولا أستثني نفسي، وكونوا على ثقة بأن إخوانكم المعتقلين -فك الله أسرهم جميعاً- يعون هذا جيداً.. إنهم أبطال.. ورسالتهم لكم التي أكدوها في غير مرة "لا تنشغلوا بنا وبحالنا.. نحن بخير ومطمئنون.. فقط استكملوا ثورتكم السلمية ومسيرتكم لكسر الانقلاب. دمتم لمصر. ثورة واحدة.. دم واحد.. شعب واحد".
التعليقات (0)