صحافة إسرائيلية

يديعوت: ما أشبه أوباما ببوش بعد خطاب 11 سبتمبر

يديعوت: يزعم من يعرف أوباما من قريب أنه هو نفسه لا يصدق أن هذا يحدث له ـ أرشيفية
يديعوت: يزعم من يعرف أوباما من قريب أنه هو نفسه لا يصدق أن هذا يحدث له ـ أرشيفية
قالت صحيفة يديعوت في مقالها الافتتاحي، الخميس، إن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدا مشاِبها مشابَهة عجيبة لخطاب الرئيس بوش بعد الحادي عشر من أيلول.

وأكدت على أنّ أوباما في هذه الأيام بدا أكثر شبها بالرئيس بوش، ويزعم من يعرفه من قريب أنه هو نفسه لا يصدق أن هذا يحدث له، على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت يديعوت إلى أنّ أوباما  لم يكن حتى في كوابيسه يرى وضعا يبادر فيه إلى حرب لتدمير كيان، لكن داعش لم تترك له خيارا. ويوشك أوباما أن يسجل باسمه، وهذا في غير مصلحته، حربا جُر إليها مرغما.

وتساءلت الصحيفة، ما الذي جعل أوباما الذي فاز في الانتخابات لمعارضته الحرب، يلتزم بسياسة تشبه سياسة سلفه بوش ويستعد لإدخال أمريكا في مغامرة عسكرية جديدة.

وأضافت أنّ أوباما أحجم كثيرا قبل أن يحدد ماذا سيكون رده، وقال في البدء بصراحة إنه ليست عنده استراتيجية واضحة لمواجهة تهديد داعش، وغير النغمة بعد ذلك وبين أن هدفه القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وإن لم تُحرز النتيجة فورا بل بعد مرور زمن. 

ونوهت يديعوت إلى أن الرئيس الأمريكي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام مع انتخابه رئيسا فورا، مقدَّمةً عن السلام الذي سيأتي به في المستقبل والمصالحة التي وعد بها، يوشك أن يُدخل أمريكا وحليفاتها في تدخل عسكري وأن يسجل باسمه حربا لم يُردها قط.

وأكدت أنّ مؤيديه الليبراليين يدركون في الحقيقة أن الرئيس لا يستطيع أن يقعد دون أن يفعل شيئا في مواجهة الأعمال الفظيعة؛ لكنهم يسألون مرة بعد أخرى في خيبة أمل وشعور بالمرارة، ما الذي منع أوباما من أن يبقى مخلصا لتصوره العام الذي جاء به إلى البيت الأبيض. ولماذا لم يُعط أملا حقيقيا للمصالحة بين الغرب والإسلام، ولماذا لم يوقف حقا الحروب التي بدأها بوش، ولماذا لم يغلق غوانتنامو كما وعد في أول يوم له في البيت الأبيض.

وختمت يديعوت بالقول إنّ الليبراليين الذين هم نصف أمريكا في الحقيقة يرون أن أوباما لو فعل ذلك في سنوات ولايته إلى الآن؛ لما احتيج إلى بلوغ وضع تكون فيه يد الإدارة الأمريكية قريبة من الزناد.
التعليقات (0)