سياسة عربية

تنظيم الدولة يبث سلسة فيديوهات لصحفي بريطاني أسير

كانتلي قال إن حكومات أوروبية تفاوضت مع تنظيم الدولة لإطلاق رعاياها - يوتيوب
كانتلي قال إن حكومات أوروبية تفاوضت مع تنظيم الدولة لإطلاق رعاياها - يوتيوب
بث "تنظيم الدولة" فيديو للصحفي البريطاني المعتقل لديه جون كانتلي، أعلن من خلاله أنه سيبث "حلقات قادمة" تظهر ما قال إنها "حقائق" عن تفاوض حكومات أوروبية مع التنظيم لإطلاق سراح رعاياها، "وهو الأمر الذي لم تفعله حكومتا بريطانيا والولايات المتحدة"، على حد قوله.

وحمل الفيديو في "يوتيوب" عنوان "أعيروني سمعكم"، وجاء في مقدمته: "رسائل من الأسير البريطاني جون كانتلي" وظهر فيه الصحفي البريطاني مرتديا ملابس باللون البرتقالي كالتي ظهر فيها أميركيان وبريطاني قامت "الدولة الإسلامية" بإعدامهم ذبحا في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال كانتلي، وهو يجلس خلف طاولة في غرفة اتشحت بالسواد، إنه صحفي كان يعمل لبعض الصحف والمجلات في بريطانيا من ضمنها "صنداي تايمز" و"صن" و"صنداي تلغراف".

وأضاف -في الفيديو الذي بثته مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم الدولة- أنه جاء إلى سوريا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، قبل أن يعتقله "تنظيم الدولة".

وبين أنه منذ ذلك التاريخ تغيرت الكثير من الأمور، وأبرزها "توسع الدولة الإسلامية لتسيطر على شرق سوريا وغرب العراق بمساحة أوسع من بريطانيا وبعض الدول الأخرى".

وتابع: "أعلم بما تفكرون فيه، وأنكم ستقولون إنه يقوم بهذا العمل الآن لأنه أسير، أو لأن السلاح موجه إلى رأسه وأنه مكره"، موضحا: "في الحقيقة نعم، أنا أسير، ولكن بعد أن تخلت حكومتي عني وصارت حياتي في يد الدولة الإسلامية، فليس عندي ما أخسره، ربما أعيش وربما أقتل".

وأعلن أنه سيبث عدة حلقات تظهر ما قال إنها حقائق كثيرة وهامة حافظت على أرواح الكثيرين، ويمكن التحقق منها.

وزاد أيضا: "في الحلقات القليلة القادمة سأظهر لكم الحقيقة، حينما يحاول الإعلام الغربي استدراج شعبه إلى هاوية الحرب ضد الدولة الإسلامية".

وتساءل: "بعد صراع فاشل في أفغانستان ثم العراق، لماذا تظهر الحكومات الغربية وكأنها متحمسة للتدخل في صراع آخر خاسر؟".

واعتبر كانتلي في الفيديو أن الحلقات القادمة ستظهر منهجية وحقيقة الدولة الإسلامية، "وكيف يحرف الإعلام الغربي ويتلاعب بالحقيقة ليؤثر على جمهوره".

وقال: "عندما اعتقل مواطنون أوروبيون، ومن ثم تم الإفراج عنهم من قبل الدولة الإسلامية، وكيف ظنت الحكومتان الأميركية والبريطانية أنهما تستطيعان أن تفعلا خلاف كل الدول الأوروبية التي تفاوضت مع الدولة الإسلامية للإفراج عن رعاياها، بينما تُرك الأميركيون والبريطانيون وحيدين".

وختم بالقول: "العجيب في مسار هذه الأحداث، وكأن التاريخ يعيد نفسه، فلا يزال هناك مجال لتغيير سلسلة الأحداث التي تبدو وكأنها حتمية"، داعيا الشعوب الغربية للتحرك خاصة أنها ستفاجأ بما ستتعرف عليه في الحلقات القادمة، كما قال.


التعليقات (0)