صحافة دولية

الغارديان: أوروبيات سافرن لسوريا للزواج من مجاهدين

الغارديان: معظم الفتيات يسافرن مدفوعات بفكرة رومانسية عن الحرب والمحاربين - أرشيفية
الغارديان: معظم الفتيات يسافرن مدفوعات بفكرة رومانسية عن الحرب والمحاربين - أرشيفية
زعمت صحيفة "الغارديان"، في تقرير أعده هاريت شيروود، أن مئات من الفتيات يتركن بيوتهن في الدول الغربية، للانضمام للمقاتلين الإسلاميين في الشرق الأوسط، مما يثير قلق وكالات الاستخبارات الغربية حول زيادة هذه الظاهرة. 

ويبدو من الصعوبة بمكان التحقق من مزاعم الصحيفة حول هذه الظاهرة، التي تختلف بالطبع عن تلك الشائعة التي راجت العام الماضي، وسميت جهاد النكاح، إذ أن الأمر هنا يتعلق بزواج رسمي، لكن دوائر على صلة بالوضع السوري أكدت لـ"عربي21"، أن "هناك مبالغة في القضية، وأن الظاهرة محدودة جدا، لكن الإعلام الغربي يضخمها لأهداف معروفة".

وتقول الصحيفة إن فتيات لا يتعدى عمرهن 14 إلى 15 عاما يسافرن إلى سوريا للزواج من الجهاديين للإنجاب منهم والانضمام لمجتمع المقاتلين، وهناك قلة منهن حملن السلاح وشاركن في المعارك. 

وتبلغ نسبة النساء والفتيات اللاتي يتركن أوروبا 10% من الأوروبيين والأميركيين ممن سافروا إلى سوريا. وتعتبر فرنسا في مقدمة الدول الأوروبية من ناحية عدد الجهاديات (60 فتاة)، أي ما نسبته 25%، وفق التقرير. 

وفي بعض الحالات يبدو أن الفتيات سافرن مدفوعات بفكرة الزواج ومساعدة "الأخوة المجاهدين"، و"إنجاب أطفال لهم حتى تستمر دعوة الإسلام"، حسب لوي كابوريولي، الرئيس السابق لوكالة المخابرات الفرنسية . "وفي حال قتل زوجها فستصبح زوجة الشهيد". وكانت السلطات الفرنسية قد ألقت القبض في هذا الشهر على خمسة أشخاص بمن فيهم أخوة وأخوات، وذلك بتهمة الانتماء لخلية تجنيد فتيات للسفر إلى سوريا، حسب وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنيوف. 

ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب في بريطانيا أن عدد الفتيات المقاتلات في سوريا يصل إلى 50 فتاة، وتصل نسبة المسلمات البريطانيات 10% معظمهن يقمن في مدينة الرقة السورية، عاصمة "الخلافة"، كما تورد "الغارديان".

وبحسب المركز الدولي لمكافحة التشدد والعنف بكلية كينغز- جامعة لندن، يتراوح عمر معظمهن ما بين 16 إلى 24 عاما، وهناك عدد كبير ممن أكملن دراستهن الجامعية. وهناك 40 إمراة تركن ألمانيا للانضمام إلى الجماعات الجهادية في سوريا والعراق، فيما ينظر إليه كظاهرة تشدد بين الفتيات، ويسافرن إلى الشرق الأوسط دون إذن عائلاتهن. وأصغر واحدة منهن يبلغ عمرها 13 عاما، حسب هانز- جورج هاسين، مدير مكتب حماية الدستور.

وأضاف هاسين، متحدثا إلى صحيفة "رينش بوست"، قائلا "بالنسبة للفتيات القاصرات فقد تركن بيوتهن مدفوعات بفكرة رومانسية للزواج من المقاتلين الشباب، الذين تعرفن عليهم عبر الإنترنت". 

وتبين الصحيفة أن في النمسا قصة الفتاتين سمرا كينوفيتس 16 عاما وسابينا سيلموفيتش 15 عاما، اللتين تركتا بيت عائلتهما في فينا للمشاركة في الجهاد في سوريا، قد تكون "بداية كرة الجليد"، حسب هينز غارنر، مدير المعهد النمساوي للسياسة الدولية. ويعتقد أن 14 فتاة نمساوية سافرن للشرق الأوسط حسب وزارة الداخلية.

ولا توجد أرقام أميركية حول الفتيات المقاتلات. ويقول دافيد غارتسنتين، المسؤول وخبير مكافحة الإرهاب "ليست لدينا أرقام حول أعداد النساء مرتبطة بـ (داعش) أو تقاتل معه"، مقللا من أهمية الظاهرة في أميركا، قائلا إن الظاهرة مثيرة للقلق لكنها ليست منتشرة بشكل واسع. مشيرا إلى "إنها تهديد ولكنها جزء من التهديدات المحتملة القادمة من سوريا"، بحسب الصحيفة. 

ويختم التقرير بقول كريم باكزاد من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية، إن معظم الفتيات يسافرن مدفوعات بفكرة "رومانسية عن الحرب والمحاربين"، مضيفا "هناك نوع من الجاذبية حتى في قطع الرؤوس، إنها مغامرة".
التعليقات (2)
عاشقة الشهادة
السبت، 30-05-2015 09:18 م
هاد هوه الصحيح
مسلم
الجمعة، 03-10-2014 02:06 م
ومن يبتغى غير الاسلام دينا لن يقبل منة