فنون منوعة

صدور العدد مئة من المجلة الثقافية "عود الند"

غلاف العدد 100 من المجلة الإلكترونية "عود الند" - أرشيفية
غلاف العدد 100 من المجلة الإلكترونية "عود الند" - أرشيفية
صدر العدد 100 من المجلة الثقافية الشهرية الإلكترونية "عود الند"، والذي يتميز بتضمنه مجموعة من المشاركات التحليلية والنقدية لثقافة الصورة، وحوارا حول الفن الثوري والملتزم. ويضم، كما في الأعداد السابقة، بحوثا وقراءات في أعمال أدبية، ونصوصا إبداعية متنوعة.

ويصدر المجلة ويرأس تحريرها د. عدلي الهواري، وخصص كلمة العدد للحديث عن مناسبة بلوغ المجلة العدد 100، فقال: "لم تتعامل «عود الند» مع الثقافة والنشر بعقلية النادي النخبوي، الذي يتم الدخول إليه بطلب عضوية توافق عليه إدارة النادي قبل السماح بدخوله. هنا يتم النشر وفق سياسة نشر معلنة، ويرحب بناء عليها بالجميع، ولا تدخل في اختيار المواد للنشر اعتبارات مثل الشهرة أو المعرفة الشخصية أو الذوق الشخصي أو الأيديولوجيا".

الناقدة هدى أبو غنيمة، كتبت موضوعا عن ثقافة الصورة عنوانه "إمبراطورية النظرة المحدقة"، وقالت فيه: "باتت الصورة تنافس الواقع المعيش، وتهيمن عليه وتعتبر أداة تصنيع لعالم غير حقيقي، لكونها إنتاج حضارة تمتلك القوة المادية والمعرفة، فهي تعيد الصياغة الثقافية للبشر، وتخضع المتلقين على اختلاف خصوصياتهم الثقافية لإرادتها ورقابتها".

أما الفنانة التشكيلية زهرة زيراوي، فتناولت في موضوعها جدارية غيرنيكا لبيكاسو، فقالت: "العالم اليوم يجتاحه طوفان من الصور. لقد باتت كثير من الثقافات والشعوب عارية أمام تدفق الرسائل والعلامات، التي تحمل معها أبطالا ورموزا جديدة تمتلئ بها مخيلة المشاهد".

وبالنسبة للناقدة سعاد العنزي، فقد ركزت في موضوعها عن ثقافة الصورة على جانب متعلق بدول الخليج، وقالت: "من الممارسات الاستعراضية أيضا كثرة الصور في وقت السفر، لتبين للآخر نوعية الأماكن التي يزورها الفرد، فتجد أنه في كل مكان يصور وينشرها للآخرين، فلا يفكر في أن يصور في هذا المكان إلا لوجود وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعة من المتابعين القابعين في ذهنية الشخص".

وفي العدد المئوي حوار مع الباحثة نتالي أبو شقرا حول الغناء الثوري والملتزم، وتجربة الفنان محمد منير. وتقول في هذا الصدد: "رغم أن محمد منير بدأ مسيرته في نفس العام الذي برز فيه مارسيل خليفة، في 1977، إلا أنهما مختلفان مضمونا وشكلا. ولكنهما متفقان على نفس المبدأ والتوجه".

ويحلل الطيب عطاوي في بحثه الاتساق والانسجام في بنية الخطاب القرآني، بتحليل بعض الآيات من سورة يوسف. وتسلط د. رانيا كمال، الضوء في بحثها على الطريقة الصوفية "المولوية". ويستعرض محمد ماكني أثر التخفيف في التوازن اللغوي. ويشارك د. محمد عبد الرضا شياع بقراءة في شعر خضيّر ميري. فيما يقدم يوسف قرير قراءة في ديوان "الحرية" للشاعر المغربي عبد الكريم ثابث، ويكتب د. يسري عبد الله مقالة عن النقد الأدبي لدى العرب والغرب.

وفي العدد مجموعة من النصوص المتنوعة لكل من زهرة يبرم، ومرام أمان الله، وإبراهيم يوسف، وغانية الوناس، ونورة صلاح، وهدى الكناني، ومهند فودة، وجليلة الخليع وإيمان يونس، وظلال عدنان، ولينا السماني. ويذكر أن لوحة الغلاف للفنانة زهرة زيراوي.

تجدر الإشارة إلى أن «عود الند» بدأت الصدور في حزيران/يونيو 2006، وهي دورية ذات رقم تصنيف دولي هو: ISSN 1756-4212، حصلت عليه من المكتبة البريطانية، وهي إحدى أعرق مكتبات العالم. ورئيس التحرير، د. عدلي الهواري، حاصل على الدكتوراه في الدراسات السياسية والاجتماعية من جامعة وستمنستر، لندن (2012) وعمل فيها محاضرا زائرا. وقبل ذلك، عمل معدا ومقدما ومنتجا للبرامج الإذاعية سنوات عديدة.
التعليقات (1)
امينة
الأربعاء، 15-11-2017 09:07 م
بدن مقدمات بالرغم من كل ما قراته وتابعته لم استطيع ان ارى من بامكانهم التعبير فعلا بهذ العمق رائع حضيت لتوي بجولة ادبية إجتازت وجداني