سياسة عربية

ملصقات بغزة تبشر بصفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل

ملصقات كبيرة مكتوب عليها قريبا وفاء الأحرار 2
ملصقات كبيرة مكتوب عليها قريبا وفاء الأحرار 2
احتلت ملصقات كبيرة، مكتوب عليها "قريبا وفاء الأحرار 2"، عددا من مفترقات الطرق في مدينة غزة، تبشر الفلسطينيين بقرب إنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل.

ففي اليومين الماضيين، علق نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عشرات الملصقات على جدران وحوائط الشوارع في قطاع غزة، مكتوب عليها "قريبا وفاء الأحرار 2".

و"وفاء الأحرار" هو الاسم الذي أطلقته الحركة على صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، بأكثر من ألف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل. وكان أكثر من قيادي في حركة "حماس" قد وعد مؤخرا بإنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل.

وفي 25 حزيران/يونيو 2006، أسرت فصائل مقاومة فلسطينية الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، وفي 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل إطلاق "حماس" سراح شاليط، في عملية أسمتها حماس "وفاء الأحرار"، وأطلقت عليها تل أبيب اسم "إغلاق الزمن".

وظهر على المُلصق المنشور صورا لعناصر من "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وهم ينفذون مهاما قتالية.

ويتضمن المُلصق صورة للجندي الإسرائيلي،  شاؤول آرون، الذي أعلنت كتائب القسام عن أسره خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، التي بدأت في السابع من تموز/يوليو الماضي واستمرت 51 يوما.

وإلى جوار آرون، تم نقش علامة استفهام في إشارة إلى احتمال وجود جندي آخر أسير لدى "حماس".

وألمح إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في تصريح صحفي سابق، أن لدّى "حماس" عدة مفاجئات، ستكشف عنها في الأيام المقبلة.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أعلنت كتائب القسام في 20 من تموز/يوليو الماضي، عن خطفها آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".

وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 آب/أغسطس الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفيه.

ومع بداية تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية السبعة آلاف أسير، منهم 16 أسيرة و250 طفلاً، بحسب نادي الأسير، وهو مؤسسة غير حكومية معنية بشؤون الأسرى.

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، شن الجيش الإسرائيلي الحرب الأخيرة على القطاع، والتي أسقطت 2148 قتيلا وأكثر من 11 ألف جريح فلسطيني.

فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.
التعليقات (0)