صحافة إسرائيلية

يديعوت تلمح لتورط إسرائيلي بحادث النووي الإيراني

يديعوت: إسرائيل وأمريكا سربتا فيروسات هدامة لحواسيب النووي الإيراني ـ أرشيفية
يديعوت: إسرائيل وأمريكا سربتا فيروسات هدامة لحواسيب النووي الإيراني ـ أرشيفية
 أثارت صحيفة يديعوت، الثلاثاء، شكوكا في أن يكون التخريب المقصود لأجهزة الاستخبارات الأجنبية وراء الانفجارات الغريبة التي وقعت في السنوات الثمانية الأخيرة في مواقع النووي وقواعد الصواريخ الإيرانية

وشددت الصحيفة على أنّه إذا كان مصدر الانفجار الذي وقع مساء الأحد تخريبا مقصودا، فهذه ليست الضربة الأولى. فمنذ العام 2005 بلغ عن سلسلة من الانفجارات الغريبة في المواقع في نتناز، في اصفهان وفي قم. واتهم الإيرانيون أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والغربية بالتسلل إلى منظومة مشترياتهم في أوروبا وجنوب امريكا وتخريب المعدات التي أرسلت إلى إيران، وفقا ليديعوت. 

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ذكرت أن شخصين قتلا في حريق اندلع مساء الأحد في "ورشة لإنتاج المتفجرات" تابعة لوزارة الدفاع الايرانية شرق طهران.وأكدت منظمة صناعات الدفاع في تصريحات نقلتها الوكالة إن "حريقا اندلع في هذه الورشة لإنتاج المتفجرات الواقعة شرق طهران وللأسف قتل عاملان".ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل اضافية.

من جانبها نقلت يديعوت عن منشورات أجنبية، تأكيدها "أن إسرائيل والولايات المتحدة سربتا فيروسات هدامة، ستكسنت وتوكو، إلى حواسيب البرنامج النووي الإيراني وتسببتا بضرر شديد. إضافة إلى ذلك، في السنوات الاخيرة قتل عدد من علماء النووي الهامين في إيران وكذا مسؤولون كبار في الحرس الثوري كانوا يرتبطون بحراسة المنشآت. وقد قتل بعضهم في حوادث غريبة، فيما وقع آخرون ضحية اغتيال قام به مجهولون".

وعلى الجانب الآخر من السيناريو التي افترضته الصحيفة نقلت عن رئيس الموساد الإسرائيلي السابق قوله "الايرانيون يقومون بعمل جيد بما يكفي لأن يخربوا على أنفسهم في المشروع. فثمة هناك نوع من ثقافة الاعتماد والخفة تؤدي غير مرة الى الحوادث".

واستدركت بالقول "ولكن إذا كان أحد ما نجح بالفعل في إدخال عبوات ناسفة إلى الموقع في برتشين، والتسبب بالانفجار الهائل الذي وقع هناك، فإن هذا يعد إنجازا استثنائيا".

ونقلت الصحيفة عن وكالة "اسنا" الايرانية قولها بأن الانفجار الذي وقع يوم الأحد مساء في وحدة إنتاج المواد المتفجرة المجاورة لبرتشين تسبب بموت اثنين من عاملي الوحدة على الاقل. وأفاد موقع المعارضة الايرانية بأن الانفجار كان قويا جدا: فقد حطم الانفجار النوافذ في المباني التي تبعد نحو 15 كم عن برتشين، وظهر دخان الانفجار من مسافة بعيدة.

وأضافت في برتشين تعمل حسب الاشتباه "مجموعة السلاح" التي تنفي إيران مجرد وجودها، والمجموعة مسؤولة عن قلب البرنامج النووي، وتطوير رأس متفجر للقنبلة الذرية الايرانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة طالبت مرات عديدة ايران بالسماح لمراقبيها بدخول الموقع، ولكن الايرانيين يرفضون رفضا باتا. وهم يعترفون بأن هذه قاعدة عسكرية سرية، ولكن يدعون بأنه لا يجري فيها أي عمل نووي.

ونوهت إلى أن الوكالة الدولية التي تعتمد على المعلومات الاستخبارية من مصادر غربية وإسرائيلية، مقتنعة بأن الإيرانيين يكذبون. فقد كشفت صور الاقمار الصناعية بأنه منذ طلب مراقبو الامم المتحدة زيارة الموقع، يعنى الإيرانيون بإخفاء الأدلة.

وكشفت الصحيفة عن أنّ إيران قد أجرت "أعمال هدم وتشويش مكثفة في ميدان التجارب والتطوير في برتشين. وفي 2012 وثقت الاقمار الصناعية مبان جديدة وحفريات كبرى وكذا سور اسمنتي عالٍ حل محل الجدار الذي احاط بالموقع. ووثق القمر الصناعي اكوام عديدة من التراب وحطام المباني مما يدل على أنه تحت الاسطح الجديدة يجري عمل بناء بحجم واسع".

واتهمت الصحيفة الإيرانيين بأنهم يدّعون تطوير النووي لأغراض سلمية فقط. مشددة على أنّ كلا من اسرائيل والولايات المتحدة تعتقدان بأن إيران تكذب وأن التقدم العملي في البرنامج النووي يستهدف التغطية على الجزء السري والخفي فيه، ذاك الذي يفترض أن يحول المنتوجات النووية التي يقال أنها ظاهرا لأغراض سلمية، إلى قنبلة ذرية.

وأضافت "في الغرب يشتبهون بانه في قلب التطوير السري هذا توجد مجموعة السلاح التي تطور الجهاز المتفجر. وهذه منظومة مركبة من اجهزة التوقيت والمواد المتفجرة، التي تركب حول قلب القنبلة، وتنفجر بشكل "يدفع" الى الداخل كرة اليورانيوم المخصبة ويبدأ برد فعل متسلسل لازم للانفجار الذري".

وشددت يديعوت على أنه اذا ما عثر على "المسدس المدخن" على وجود مجموعة السلاح، فسيكون هذا الدليل القاطع على أن إيران كذبت وأنه لا حاجة إلى المفاوضات معها. ورفض إيران فتح برتشين للرقابة الدولية وعرض النشاط في الموقع يزيد فقط الشبهات عليها.

وحذرت من أن التحسن في علاقات الغرب مع ايران يزيد التخوف الإسرائيلي من أن تكون القوى العظمى تنازلت عن مطالبتها ايران الكشف عن كل أسرارها الذرية. 

وألمحت الصحيفة إلى احتمالية أن يكون الانفجار الذي حدث في المشروع النووي الإيراني مقصودا قائلة إنّه "يحتمل أن يكون أحد ما مل الانتظار الى أن يعطي الايرانين الاجوبة فقرر عمل شيء ما وضرب قلب مجموعة السلاح".
التعليقات (1)
عربى
الجمعة، 10-10-2014 12:34 م
العلاقة بين ايران واسرائيل عداء ظاهرى ومحبة خفية