اقتصاد دولي

30% من شباب غزة فقدوا وظائفهم بسبب العدوان الأخير

استهدف العديد من المصانع أثناء الحرب - الأناضول
استهدف العديد من المصانع أثناء الحرب - الأناضول
كشف مسح أجراه صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنتدى شارك الشبابي، أن 30% من العاملين الشباب في قطاع غزة فقدوا وظائفهم خلال فترة الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وجاء في نتائج المسح، الثلاثاء أن فقدان العاملين وخاصة الشباب لوظائفهم تعود في جزء منها إلى أسباب صحية تؤثر على قدرتهم على العمل، أو تدمير المنشآت الصناعية وأماكن العمل، أو بسبب استشهاد نسبة منهم.

وشنت إسرائيل في الثامن من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 2000 شهيد وإصابة نحو 11 ألفاً، وتدمير أكثر من 550 منشأة صناعية بحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان.

وتبلغ نسبة البطالة بحسب أحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، نحو 44.5% في قطاع غزة، حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، أي قبل العملية العسكرية على القطاع.

وجاء في نتائج المسح، أن 85% من شباب قطاع غزة، ينتظرون تنفيذ عملية إعادة إعمار غزة وخاصة البيوت التي تعرضت إلى تدمير جزئي، بهدف استعادة الاستقرار لحياتهم اليومية، والحصول على فرص عمل توفر لهم دخلاً مناسباً.

 وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأراضي الفلسطينية، أندرس تومسن، على هامش المؤتمر إن الشباب الغزي يعاني حالة من الصدمة، بسبب ما تعرضوا له من أزمات نفسية واجتماعية واقتصادية خلال الحرب.

وأضاف تومسن على هامش المؤتمر: "إن طاقات الشباب الفلسطينى بقطاع غزة، انهارت بشكل كبير، حتى بعد ثلاثة شهور من انتهاء الحرب في غزة".

وأشار أندرسون إلى أنه من الضروري التسريع بإعادة إعمار غزة، لكى يستعيد هؤلاء الشباب جزءاً من طاقاتهم، وقدرتهم على العمل والحياة.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.

ولم يتم حتى الآن المباشرة بإعادة إعمار القطاع رغم مرور أكثر من شهرين على إعلان اتفاق وقف النار.

ومن أبرز نتائج المسح، أن نحو 81% من الغزيين تعرضوا إلى خسائر اقتصادية كبيرة خلال فترة الحرب على قطاع غزة، وأن 19% منهم فقط لم تتأثر مصالحهم الاقتصادية.
التعليقات (0)