سياسة عربية

رئيس الوزراء العراقي يعلن الحرب على "الفضائيين"

هل تسبب الفضائيون بانهيار الجيش أمام تنظيم الدولة الإسلامية؟ - أ ف ب
هل تسبب الفضائيون بانهيار الجيش أمام تنظيم الدولة الإسلامية؟ - أ ف ب
كشف القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، عن إلغاء 50 ألف وظيفة "فضائي" في وزارة الدفاع خلال شهر واحد، فيما دعا البرلمان إلى التعاون مع الحكومة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والعمل على مكافحة الفساد، بحسب "السومرية نيوز".

وقالت مصادر إن العبادي شكل لجنة سرية للتعرف على عدد "الفضائيين" في الجيش العراقي.

وأضاف، أن "اللجنة حصلت على العديد من الوثائق التي تسجل عمليات فساد مخجلة"، مبينا أنها تكلف الموازنة نحو خمسة مليارات دينار عراقي شهريا.

وقالت المصادر، إن اللجنة تمكنت من حصر الأعداد الأولية لـ"الفضائيين" بعد اتباع عدة أساليب، والتوغل في التشكيلات بمختلف المحافظات، بالتعاون مع مئات الجنود الذين أبلغوا عنهم.

وبرز "الفضائيون" بعد عام 2007 وحتى الآن على الرغم من نفي الوزارات الأمنية لوجودهم.

ويطلق مصطلح "فضائي" على الأفراد المتخلفين عن الدوام الرسمي في الجيش العراقي مقابل منح نصف مرتبهم أو ثلاثة أرباعه إلى ضباطهم المسؤولين عنهم.

 ويقوم الضباط بالتواطؤ مع جنود للحصول على نصف مرتباتهم ومنحهم النصف الآخر مقابل إعفائه من الالتزام بالواجبات العسكرية اليومية أو الدوام الرسمي اليومي أصلا.

في سياق متصل قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن التبذير في الإنفاق من جانب الحكومة على معركتها ضد تنظيم الدولة الذي شمل أكثر من مليار دولار على الميليشيات الشيعية المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان يقوض جهود المحافظة على البلاد.

واتهم زيباري زعماء عراقيين سابقين وحاليين بسوء الإدارة وسوء التخطيط والفشل في التواصل مع الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم هزيمة تنظيم الدولة وهم العشائر السنية.

وعندما اجتاح مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية شمال العراق في حزيران/ يونيو لم يواجهوا مقاومة تذكر من الجيش الذي دربته الولايات المتحدة.

ولجأت الحكومة التي يقودها الشيعة إلى الميليشيات المدعومة من إيران بعد أن تعرض الجيش لإهانة على يد بضع مئات من المقاتلين.

وقال زيباري الذي كان يتحدث في مكتبه وهو يعدد التحديات التي يواجهها العراق "جزء من المشكلة الاقتصادية والمالية التي نواجهها هي هذا الإنفاق على اللجان الشعبية وعلى الميليشيات والجيش وعلى التعاقدات".
التعليقات (0)