سياسة عربية

ما المقابل الذي دفعته فرنسا لإخراج رهينتها من مالي؟

الرئيس الفرنسي يستقبل الرهينة المحرر لازارفيتش لدى وصوله إلى بلاده - أ ف ب
الرئيس الفرنسي يستقبل الرهينة المحرر لازارفيتش لدى وصوله إلى بلاده - أ ف ب
أثار الإفراج عن الرهينة الفرنسي الذي كان محتجزا لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغربي الإسلامي تساؤلات عدة حول ما إذا دفعت فرنسا مبالغ مادية كبيرة مقابل إطلاق سراحه، أو أنها أفرجت عن مقاتلين من القاعدة.

وأطلق الثلاثاء، سراح الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش المحتجز لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ عام 2011 .

وفي حين أكدت تقارير أن فرنسا أطلقت بالفعل، في إطار صفقة مع التنظيم، سراح مسلحين اثنين على الأقل من سجن مالي، أشارت أخرى إلى أنه تم دفع مبلغ مادي كبير لقاء إطلاق سراح  لازارفيتش.

وذكرت مصادر من وزارة الدفاع الفرنسية أن صفقة إخراج الرهينة بلغت نحو عشرين مليون دولار.

ومع أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نفى دفع بلاده أي فدية مالية مقابل إطلاق آخر رهينة لها في الخارج، إلا أن بلاده دأبت على دفع مبالغ مالية كبيرة سابقا لإطلاق سراح مختطفيها.

الاحتفال بعودته للوطن

واستقبل الرئيس الفرنسي، لازارفيتش، لدى وصوله إلى بلاده، بعدما ظل ثلاثة أعوام محتجزا منذ خطف في شمال مالي.

وقال أولوند للصحفيين بعد استقبال لازارفيتش، في مطار فيلاكوبلاي إنه كان آخر رهينة فرنسي محتجز بالخارج.

وأضاف: "أريد أن أقول أيضا إن هذا يوم لفرنسا ولشعب فرنسا لأنه لم يعد هناك رهائن فرنسيون في أي مكان في العالم، ويجب ألا ننسى كل الرهائن الأجانب. وأريد أن أشكر الرئيس إيسوفو رئيس النيجر والرئيس كيتا رئيس مالي لأنهما تعاونا مع أجهزتهما من أجل أن تكون هنا في بيتك ووسط أسرتك".

وأعطى الإفراج عن لازارفيتش (50 عاما) الذي احتجزه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي جناح التنظيم في شمال أفريقيا في أواخر عام 2011، دفعة لأولوند وإن ظلت هناك تساؤلات عن كيفية إطلاق سراحه.

وشكر لازارافيتش كل السلطات التي شاركت في إطلاق سراحه ودعا الناس للاعتزاز بحريتهم.

وقال: "أريد أن أشكر فرنسا والشعب الفرنسي ورئيس الجمهورية وكل شخص في الحكومة تعاون على إطلاق سراحي وتحرير جميع الرهائن. الاحتجاز أمر معقد إلى حد ما، ليس سهلا. لكن الرحلة إلى الحرية مرة أخرى جميلة. كنت قد نسيت طعم الحرية ولكني لم أنس قط أنك لتكون حرا يجب أن تكون حذرا.. كونوا حذرين لأن الحرية هي أغلى شيء".

وأرسلت فرنسا آلاف الجنود لمحاربة متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في مالي العام الماضي، لكنها اضطرت للاعتماد أساسا على شبكة من المفاوضين من المنطقة لإطلاق سراح عدد من الرهائن.

وظهر لازارفيتش في تسجيل مصور بثته القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الشهر الماضي ناشد فيه الرئيس الفرنسي أن يفعل "كل شيء" لإطلاق سراحه.

واختطف لازاريفيتش مع صحفي آخر يدعى فيليب فيردون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 بمدينة تمبكتو. لكن مسلحي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قتلوا فيردون في وقت لاحق.

وكان التنظيم قد خطف عددا من الرهائن الغربيين قبل نشر فرنسا قواتها في أفريقيا لمواجهته في كانون الثاني/ يناير 2013.

وكان يوجد في مرحلة ما 14 رهينة فرنسيا يحتجزهم الإسلاميون في غرب إفريقيا.
التعليقات (0)