صحافة دولية

نيويورك تايمز: نظام السيسي لا يرحم ومدمر لذاته

نيويورك تايمز: علاقة متناقضة تربطنا بمصر - أرشيفية
نيويورك تايمز: علاقة متناقضة تربطنا بمصر - أرشيفية
علقت صحيفة  "نيويورك تايمز" على تصرفات النظام المصري، وقالت "حادثتان تلخصان العلاقة المتناقضة بين الولايات المتحدة ومصر، فقد رفضت مصر السماح للباحثة الأميركية والدبلوماسية السابقة ميشيل دان المشاركة في مؤتمر دعيت إليه في القاهرة".

وتضيف أنه "في اليوم الثاني صادقت لجنة في الكونغرس على ميزانية نفقات قد تعطي أكثر من 1.3 مليار دولار من الدعم العسكري الأميركي، سواء استمرت القاهرة باضطهاد مواطنيها والتحرش بالأجانب مثل ما فعلت مع دان أم لا".

وتقول الصحيفة إن واحدا من الملامح الغريبة لطرد دان من مصر هي أن المؤتمر الذي دعيت إليه لا يشكل تهديدا على الحكومة المصرية، ونظمه مجلس العلاقات الخارجية، الذي يعمل فيه عدد من الدبلوماسيين المصريين السابقين.

ويشير التقرير إلى أنه "في البداية ختم مسؤول جوازها وسمح لها بالدخول، وبعد ذلك نودي عليها، وأجبرت على مغادرة البلاد. وقالت التقارير الإخبارية المصرية إنها طردت لأسباب غير معروفة تتعلق بالأمن القومي، ولكن الحكومة ادعت بدناءة أنها لم تكن تحمل تأشيرة صحيحة".

وتجد الصحيفة أن "فكرة تهديد دان للأمن القومي قد تكون مثيرة للضحك، ولكن ليس للرئيس عبدالفتاح السيسي ومن حوله ممن لا يتسامحون مع الرأي الآخر، مع أن هناك الكثير ممن يوجهون له النقد في مصر".

ويذكر التقرير أن "السيسي قام بالإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا، وهو محمد مرسي، وسحق الإخوان المسلمين الذين دعموا مرسي، وسجن أعدادا لا تحصى من الليبراليين والعلمانيين، وقمع الصحافيين والمنظمات غير الحكومية، ويقود مؤسسة قضائية أصدرت أحكاما بإعدام مئات من الإخوان المسلمين في محاكمات هزلية، وهو القضاء الذي برّأ ساحة الديكتاتور السابق حسني مبارك".

وتبين الصحيفة أن "ما يبعث على الأسى هو أن الكونغرس لم يعطِ السيسي أيّ سبب كي يعيد النظر في طرق حكمه لقيادة مصر، التي تعد أكثر سلطوية من مبارك، ويتعامل السيسي مع الدعم العسكري السنوي بقيمة 1.3 مليار دولار، باعتباره حقا، رغم أنه لا يظهر أنه مهتم بالمصالح الأميركية".

ويفيد التقرير أن السناتور باتريك ليهي، النائب الديمقراطي عن فيرمونت، حاول وفشل في تخفيض المساعدة العسكرية السنوية لمصر، وذلك في الميزانية التي أقرها الكونغرس يوم السبت، فقد اقتضت المساعدة شهادة من وزير الخارجية جون كيري أن مصر تسير نحو تحقيق الديمقراطية، وأضيف إليها شرط آخر، وهو عقد مصر انتخابات برلمانية حرة، وتوفير التمثيل القانوني الذي يعد حقا للسجناء. وطلب من كيري التشاور مع الكونغرس لإعادة تنظيم المساعدة الأميركية لمصر. 

وتخشى الصحيفة من قيام صناعة السلاح الأميركية بالضغط من أجل إلغاء الشروط المالية على أرضية حماية المصالح القومية. وهذا سيعطي جون كيري الفرصة لمكافأة مصر على سلوكها السيئ.

وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالقول إن مصر "تعد شريكا مهما في تحقيق السلام في الشرق الأوسط وكفاح المتطرفين"، مستدركة أنه "ليس من مصلحة أميركا تمرير الدعم دون مساءلة أو حساب لحكومة لا ترحم ومدمرة لذاتها. حكومة ستؤدي معاملتها لأشخاص مثل دان لمنع ازدهار السياحة التي يحتاجها السيسي لبناء اقتصاد البلاد". 
التعليقات (4)
مجدي
الأربعاء، 17-12-2014 08:08 ص
نريد ان نعرف رايكم في معتقل جوانتاناموا وفي الديموقراطيه التي طابقتموها في العراق....والرساله واضحه لستم اوصياء علي العالم
taw
الأربعاء، 17-12-2014 01:20 ص
التعليقات والخبر لا تساوى زرة رمل علقت بحزاء جندى مصري
عادل محمود أحمد العنانى
الثلاثاء، 16-12-2014 08:40 م
من هى ميشيل دان هذه التى تقول أن السلطات المصرية أوقفتها فى مطار القاهرة ببذاءة بعدما دخلت المطار ونودى عليها بحجة أن التأشيرة غير سليمة ومنعت من دخول مصر وأقلعت من مطار القاهرة؟! ان الأمريكى بطبعه لايحب أن يسأل عما يفعل !ولكن هذا اذا كان مسموح به له فليكن فى بلده أما خارج حدود ترابه الوطنى فيسأل ويضرب ان اخطأ الا اذا كانت حكومته أوهمته بأنه الشخصية الأكثر احتراما فى العالم فيرى امبورتانت بيرسون !!!وهنا لزم أيضا أن تؤدب حكومته دبلوماسيا وتكتيكيا اميشيل دان أنا لا أعرفك فمن حقى منعك من دخول بلدى أو أنا أعرف عنك بيانات غير مطمئنة لأمنى وأمن بلدى فأنا فى ومنتهى الحرية أن أغلق فى وجهك الباب وليس من حقك اصدار اتهاماتك لرئيس دولتى بالاستبداد والديكتاتورية والقضاة بأنهم متهمون بعدم النزاهة فى بلدى ولا يعطيكى الحق فى تبرئة متهمين فى قضايا أمن قومى مازالت المحاكم تنظر أوراقهم ولى سؤال للادارة الأمريكية ولك ان استطعت الاجابة عليه: بعد الثورة الشعبية فى مصر والاطاحة بنظام مبارك وتسلم المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى حكم البلاد علمنا أنه فى أجواء الليل هبطت طائرتان عسكريتان أمريكيتان فى مطار القاهرة وحملتا بأقطاب من منظمات المجتمع المدنى !!!وأقلعتا فى نفس الليلة هل أستاذة ميشيل دان أن تسمحى بتمرير أى معلومات عن ذلك الموضوع حتى استطيع أن أكد ذهنى وأجيبك لماذا مصر لم تحب استقبالك ؟؟؟ هاى ميشيل!!!
ابوحودة
الثلاثاء، 16-12-2014 06:46 م
طرد ميسيل دان ليس اول مسمار فى نعش الانقلاب ولكن تماما مثلما كانت مذبحة بولونيا اول مسمار فى نعش هتلر فان مذبحة رابعة والنهضة كانتا الحكم النهائى لسقوط السيسي وعصيته الانقلابية