صحافة إسرائيلية

يديعوت تحذر من "وحل" مواجهة حماس وحزب الله

حماس متأهبة للمعركة القادمة بعد تأخير إعمار غزة بدون سبب ـ أ ف ب
حماس متأهبة للمعركة القادمة بعد تأخير إعمار غزة بدون سبب ـ أ ف ب
حذرت صحيفة يديعوت في افتتاحيتها الخميس، من حدوث مفاجآت أمنية لا تتوقعها إسرائيل على يد كل من حزب الله في لبنان وحماس في غزة.

وقالت الصحيفة إن هناك أطرافا معادية لإسرائيل لا يهمّها جدول الأعمال السياسي الذي انشغلت به إسرائيل قبيل الانتخابات؛ بالرغم من إمكانية سقوط إسرائيل في وحل المواجهة مع حزب الله وحماس في أي لحظة.

وطالبت يديعوت بتقديم مبادرات تجاه الساحتين سواء في غزة أو في لبنان وعدم الاكتفاء فقط بالمتابعة الاستخبارية.

ونوهت إلى موافقة حماس قبل بضعة أشهر على وقف النار لسببين، كان بسبب الثمن الباهظ الذي دفعته، ومن أجل البدء بمباحثات إعمار القطاع.

وأضافت "وها هو، بعد أربعة اشهر من وقف اطلاق النار لا تبدو بداية هذه المباحثات في الأفق. وسبب ذلك بسيط: من خولت بقيادة هذه المحادثات هي مصر، والمصريون لا يضغطون لذلك لانهم منشغلون بمواجهة الإرهاب المهدد في سيناء ولأنهم غاضبون من حماس، التي بزعمهم تساعد أولئك الإرهابيين". 

وأكدت يديعوت أن إسرائيل لها مصلحة في استئناف المحادثات، وذلك لأن الردع الذي تحقق في حملة "الجرف الصامد" لن يكفي. ويجب الشروع بإعمار اقتصادي للقطاع وحل المشاكل الإنسانية العاجلة هناك. 

وحذرت من أنّه "اذا لم تبدأ مسيرة بهذا الاتجاه قريبا، فلا ينبغي أن نتفاجأ اذا ما عدنا إلى دائرة الصواريخ والنار، وحتى قبل الانتخابات". 

وحول الساحة اللبنانية والمخاطر المحدقة بإسرائيل من جهتها، قالت الصحيفة: حتى الهدوء على طول الحدود في لبنان، والذي بقي على مدى ثماني سنوات ونصف السنة، ليس مضمونا. فقد بقي لأنه بقي الردع الإسرائيلي، وذلك أيضا بفضل الهجمات المدروسة في سوريا، المنسوبة لإسرائيل حسب المنشورات الأجنبية،  ولأن حزب الله متورط الآن في محاولة مساعدة الأسد وصد داعش. كما أنه يوجد سبب ثالث أيضا: الرغبة الإيرانية للوصول إلى اتفاق جيد من ناحيته مع القوى العظمى بالنسبة للبرنامج النووي".
 
وحذرت الصحيفة من أنّ "هذا الواقع من شأنه أن يتغير بسهولة: يكفي أن تنشب أزمة بين إيران والقوى العظمى حتى يحل لجام حزب الله". 

واقترحت يديعوت خطة لضمان الهدوء على طول الحدود اللبنانية بالقول: هناك شيء واحد تفعله إسرائيل، ولكن بصوت هزيل جدا، وهو الشرح للعالم قبل الأوان بأنه إذا ما فتحت النار نحوها من جانب لبنان فإن من شأنها ليس فقط أن تؤدي إلى مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، بل وأيضا إلى حرب بين إسرائيل ولبنان. ونتائج مثل هذا الحرب ستكون دمار جسيم في لبنان.

وأضافت بالقول "ولأن أحدا لا يريد ذلك، لا سوريا ولا إيران، لا الدول العربية، لا فرنسا ولا الولايات المتحدة، فإن فهمها وحده إلى أين ستؤدي الأمور يمكن أن يخلق لجما متواصلا لحزب الله"، على حد تعبير الصحيفة. 

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بكلمة لرئيس الأركان الأسبق أمنون ليبكين شاحك الراحل، قال فيها "نحن الإسرائيليون، نشبه شخصا يسير في الظلام وهو يحمل فانوسا. ولكنه لا يشعل الفانوس، ولكن ما أن يصطدم بعائق ويسقط على وجهه ويندس أنفه في الوحل، يتذكر أن يسأل نفسه كيف يمكن بحق الجحيم الخروج من هذا". 

في الموضوعين، غزة ولبنان، من السليم المبادرة قبل أن نكون في الوحل، على حد تعبير يديعوت.
التعليقات (0)