سياسة عربية

المؤتمر الوطني الليبي يسحب الثقة من سفراء

مصادر قالت إن تفجير مقر نواب طبرق يثير علامات استفهام - عربي21
مصادر قالت إن تفجير مقر نواب طبرق يثير علامات استفهام - عربي21
قرر المؤتمر الوطني العام الليبي في جلسته أمس الثلاثاء سحب الثقة من سفراء ليبيا لدى مصر، والإمارات العربية، وألمانيا، وجامعة الدول العربية.

واتهم المؤتمر الوطني الليبي سفراء ليبيا لدى هذه الدول بالتعاون مع الانقلاب العسكري الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر تحت مسمى عملية الكرامة منذ السادس عشر من مايو/ أيار الماضي.

يشار إلى أن ممثل ليبيا لدى جامعة الدول العربية عاشور بوراشد قدما طلبا لعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين الاثنين القادم.

إلى ذلك قالت مصادر لـ"عربي21" إن سائق السيارة المفخخة اجتاز ثلاث بوابات أمنية قبل وصوله إلى الساحة الداخلية للفندق، وسط إجراءات أمنية وصفتها المصادر بالصارمة. ولم يسفر عن عملية التفجير سقوط ضحايا.

وجاءت هذه العملية قبيل الانعقاد الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين يوم الاثنين المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بناء على طلب عاجل تقدم به مندوب ليبيا الدائم السفير عاشور أبو راشد خلال استقبال الأمين العام للجامعة نبيل العربي له.

وتصادف ذلك مع معلومات أمنية أفادت بأن قصف خزانات النفط بميناء السدرة جاء من جهة البحر المتوسط الذي يطل عليه الميناء ولم يكن بسبب الاشتباكات المسلحة بين قوات عملية الشروق الموالية للمؤتمر الوطني العام، وحرس المنشآت النفطية الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر.

كما أفادت مصادر أمنية من مدينة سرت بوسط أنه تم إلقاء القبض على شخصين ينتميان لجنسية دولة جوار لليبيا، اعترفا بتورطهما في مقتل 14 جنديا كانوا يقومون بمهمة حراسة على المحطة البخارية بسرت.

ويعتقد خبير أمني رفض ذكر اسمه أنه من خلال قراءة هذه العملية التي تبدو متفرقة، إلا أنها تسير في اتجاه واحد، يدل على تورط جهاز استخباراتي لدولة إقليمية تحاول أن تقدم أدلة جديدة من خلال هذه الحوادث في الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية، بهدف السعي للحصول على قرار عربي قد يرتقي إلى مستوى مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل العسكري في ليبيا بهدف حماية المدنيين ومؤسسات الدولة.

وهو قرار إن حصل عليه مجلس النواب الليبي بطبرق شرقي ليبيا، سيضاف إلى الدعوة التي وجهتها دول الساحل الإفريقي الخمس في اجتماعها بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، إذ دعا رؤساء تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو الأمم المتحدة إلى تشكيل قوة دولية للتدخل عسكرياً في ليبيا.

ويعتقد المحللون أن التدخل الدولي في الشأن الليبي إبان اندلاع الثورة الليبية في فبراير/ شباط 2011 بدأ بنفس الأسلوب، حيث استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا تجميع عدد من الدعوات الدولية والإقليمية قبل توجيه ضربات عسكرية لنظام العقيد الراحل معمر القذافي.
التعليقات (0)