بدأ عبد الفتاح
السيسي، الاثنين،
زيارة رسمية إلى
الكويت، تستمر يومين، لإجراء مباحثات مع أميرها صباح الأحمد الجابر الصباح، حول الأوضاع في المنطقة، وسبل محاربة "الإرهاب".
وكان في استقبال السيسي لدى وصوله إلى المطار في زيارته الأولى للدولة الخليجية -عقب استلامه السلطة بعد قيادته انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس مدني منتخب في
مصر (محمد مرسي)- أمير الكويت، وولي العهد نواف الأحمد، ومرزوق الغانم وهو رئيس مجلس الأمة (البرلمان)، وعدد من الوزراء وقيادات الدولة.
ومن المقرر أن يجري السيسي، مباحثات مع أمير الكويت حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب مصادر في مؤسسة الرئاسة المصرية.
وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، قال في تصريحات سابقة إن السيسي والصباح سيبحثان خلال هذه الزيارة "سبل محاربة الإرهاب في المنطقة".
ووصل مع السيسي، إلى الكويت وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير البترول شريف إسماعيل، ووزير التعاون الدولي نجلاء الأهواني، ووزير الاستثمار أشرف سالمان، لبحث دعم وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والتوقيع على اتفاقيات.
وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تناميا ملحوظا في مختلف المجالات وأيضا في ظل المساعي لترسيخ العلاقات الخليجية المصرية في جميع الأصعدة وخاصة الاقتصادية منها، وفق الوكالة الرسمية المصرية.
يذكر أن السيسي، سبق أن أعلن في حوار أجراه مع رؤساء تحرير ثلاث صحف مملوكة للدولة هي (الأهرام والأخبار والجمهورية)، الثلاثاء الماضي أنه "سيقوم بزيارة إلى الكويت 5 كانون الثاني/ يناير الجاري".
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح، قال الأحد خلال لقائه البعثة الإعلامية المصرية التي تغطي زيارة السيسي، إن بلاده "ستتابع تنفيذ خطة المصالحة" بين مصر وقطر و"تنقيتها من أي شوائب".
وتابع الصباح بأن "الشيخ تميم هو أمير دولة قطر وأنه المسؤول عن هذا الملف، ونحن نتعامل معه على هذا الأساس، وسوف نتابع تنفيذ خطة المصالحة وتنقيتها من أي شوائب وعوالق تعرقل مسيرتها".
وأضاف أن "مصر هي الشقيق الأكبر لكل الدول العربية، وعلى الشقيق الأكبر أن يستوعب كل ما يصدر من الأشقاء الأصغر".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ألقى اتفاق الرياض التكميلي بظلاله على العلاقات المصرية القطرية، حيث أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا في التاسع عشر من ذلك الشهر، قال فيه إن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء، التي وصفت حينها بمبادرة العاهل السعودي.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، التطور الأبرز منذ توترها، (بعد الانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013) باستقبال السيسي، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودي.
ووصف الصباح، زيارة السيسي للكويت، بأنها "هامة للغاية" في ظل المخاطر التي تواجهها الأمة العربية، سواء كانت في سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا.
وكشف الصباح، عن تجهيز الكويت وفدا على أعلى مستوى للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادي، "وبأقصى درجات الفاعلية، للفوز بفرص الاستثمار الكثيرة والمتعددة المتاحة في مصر، في ضوء المشروعات القومية المصرية".
وتعدّ الكويت من أبرز الدول الداعمة لمصر في أعقاب انقلاب الجيش على حكم مرسي، وتسلم السيسي الرئاسة بعد انتخابات وصفت بـ"المسرحية".