سياسة عربية

أول مفوض أممي مسلم: الرسوم هجومية والرد لا يكون بالقتل

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد بن الحسين - أرشيفية
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد بن الحسين - أرشيفية
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد بن الحسين، إن هناك العديد من الرسوم الكاريكاتورية التي تنشر في الصحف والمجلات "هجومية"، ويشعر بها كل مسلم، إلا أن الجواب عليها لا يكون عبر القتل أو الإيذاء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في مدنية جنيف السويسرية (جنوب غرب)، لتأبين ضحايا الهجوم الذي تعرّضت له مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية في باريس، الأربعاء، وراح ضحيته 12 شخصاً. 

وأضاف بن الحسين، وهو أول مفوض أممي مسلم لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة: "العديد من الرسوم الكاريكاتورية التي يتم نشرها في كل مكان اليوم، هي هجومية بالنسبة لي كمسلم، ويشعر بها كل مسلم في الأمم المتحدة، وقرابة 1.6 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم".

واستدرك: "إلا أن الجواب على تلك الرسوم ليس بالطبع عبر القتل أو التشويه أو أي نوع من الإيذاء لأي شخص".

وأكد على تمسكه بـ"الحق الذي اتبعه رسامو ومحررو شارلي إيبدو الراحلين، الحق في الكتابة، والتحدث، والرسم بحرية".

وتابع: "إننا الآن بحاجة إلى لحظة من الهدوء بعد تلك الجريمة النكراء، ولسنا بحاجة إلى الانتقام".

كما أنه أوضح: "لا الإسلام ولا التعددية الثقافية في أوروبا هي المسؤولة عن هذا الهجوم الدموي، مثلما بدأ بعض الساسة اليمينيين يروّجون بالفعل".

وتم تعيين زيد رعد بن الحسين، في هذا المنصب أول أيلول/ سبتمبر 2014، وهو أمير ينتمي إلى الأسرة الحاكمة في الأردن، وكان سفيراً للأردن في الأمم المتحدة في نيويورك، وتم تعيينه خلفاً للجنوب إفريقي نافي بيلاي.‎

وقتل الأربعاء 12 شخصاً بينهم أربعة من رسامي الكاريكاتير ورجلا شرطة، في الهجوم الذي استهدف المجلة الأسبوعية الساخرة.

وأثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في أيلول/ سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات وغضب في دول عربية وإسلامية.

وكررت المجلة الساخرة إساءتها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عندما عنونت على غلافها الرئيسي "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتورياً راكعاً على ركبتيه، فزعاً من تهديد مسلح، يُفترض انتماؤه للدولة الإسلامية.
التعليقات (0)