سياسة عربية

شريف كواشي: قاعدة اليمن أرسلتني كي أنتقم للنبي (فيديو)

الشقيقان المتهمان بهجوم باريس - أرشيفية
الشقيقان المتهمان بهجوم باريس - أرشيفية
قال شريف كواشي، أحد الشقيقين الذين اتهما بمهاجمة مجلة "شارلي إيبدو" بباريس، الأربعاء الماضي، في اتصال مع قناة فرنسية قبل لحظات من مقتله، مساء الجمعة، إنه أرسل من تنظيم القاعدة في اليمن للانتقام للنبي.

ونشرت فضائية "بي أف أم تي في" الخاصة مساء الجمعة، مضمون اتصال أجراه أحد صحفييها مع الشريف كواشي، وذلك خلال محاولة القناة التواصل مع رهينة كان الشقيقان كواشي يحتجزانه، في مطبعة في شمال شرق باريس، وذلك لحظات قبل اقتحام المكان من قوات خاصة فرنسية.

وقال شريف كواشي الذي كان يتحدث بهدوء "أنا شريف كواشي، تم إرسالي من القاعدة في اليمن، نحن ندافع عن النبي صلى الله عليه وسلم".

وتابع: "تم تمويلي من الشيخ أنور العولقي (القائد السابق لتنظيم القاعدة في اليمن)، خلال سفري هناك من أجل الانتقام للرسول". وسأله صحفي القناة متى كان ذلك؟ فأجاب: "قبل أن يتوفى رحمه الله".

وقتل أنور العولقي القيادي في تنظيم القاعدة، وهو أمريكي من أصل يمني شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2011، في غارة أمريكية في محافظة الجوف، شمالي اليمن.

من جهة أخرى، بثت القناة نفسها تسجيلا صوتيا، قالت إنه اتصال من أميدي كوليبالي، الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في فانسان، شرقي العاصمة باريس قبل أن يقتل مساء اليوم الجمعة رفقة أربعة رهائن خلال تدخل مصالح الأمن الفرنسية.

وقال كوليبالي، حسب الفضائية، إنه "نسق مع مهاجمي صحيفة شارلي إيبدو، وأنا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأنفذ تعليمات الخليفة"، في إشارة إلى أبو بكر البغدادي قائد تنظيم "داعش" الذي أعلن نفسه "خليفة" للمسلمين منذ شهور.

وقتل 12 شخصاً، بينهم رجلا شرطة و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، أمس الأول الأربعاء في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية.

وأعلنت الشرطة الفرنسية الجمعة  أن المشتبه بهما في الهجوم على مقر الصحيفة، وهما الشقيقان الفرنسيان من أصول جزائرية، سعيد كواشي، وشريف كواشي، قتلا في أثناء قيام الشرطة بمحاولة تحرير رهينة، كانت بحوزتهما في بلدة دامارتان جويل، شمال شرقي باريس.

وفيما يلي نص الحوار:

كواشي: نحن مدافعون عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وأنا، كواشي، مبعوث من تنظيم "القاعدة" في اليمن.

الصحفي: أجل أجل
 
كواشي: وقد سافرت إلى هناك، وان الشيخ أنور العولقي رحمه الله هو الذي موّلني.

الصحفي: أجل. كم من الوقت مر على ذلك؟
 
كواشي: منذ مدة طويلة، قبل أن يقتل (يقصد العولقي)

الصحفي: إذن عدت إلى فرنسا فقط في الآونة الأخيرة؟
 
كواشي: لا، منذ مدة طويلة إلا أنني عرفت كيف أرتب الأمور.

الصحفي: الآن، أنتما وحيدان، أنت وشقيقك؟ أم أن معكما شخص آخر؟

كواشي: هذا لا يهمك في شيء.

الصحفي: هل هناك جهات تقف وراءكما أم لا؟
 
كواشي: هذا لا يعنيك في شيء.

الصحفي: أجل، وهل تعتزمان القتل باسم الله مرة أخرى أم لا؟
 
كواشي: قتل من؟

الصحفي: لا أدري. هذا سؤال أوجهه إليك؟
 
كواشي: هل قتلنا مدنيين أبرياء؟

الصحفي: قتلتم صحفيين
 
كواشي: هل قتلنا مدنيين لم يعادوننا في شيء؟ هيا، انتهى الكلام وداعا وداعا

الصحفي: انتظر انتظر.. يا شريف انتظر.. هل قتلتم أحدا صباح اليوم؟
 
كواشي: لسنا قتلة، نحن لسنا قتلة. نحن ندافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم. نحن لا نقتل الأطفال ولا نقتل النساء. نحن لسنا مثلكم أنتم. أنتم من يقتل الأطفال والنساء في العراق وسوريا وأفغانستان. هذا ليس من شيمنا نحن. نحن لدينا ميثاق شرف، وميثاق شرفنا هو الإسلام.
 
الصحفي: الآن انتقمتما على كل حال.

كواشي: نعم نعم انتقمنا. لقد قلتها أنت نفسك، انتقمنا انتقمنا.

التعليقات (0)