استبعد الرئيس الفرنسي فرانسوا
هولاند، تدخل بلاده بمفردها ضد من وصفهم بـ"
الإرهابيين" في
ليبيا، معتبراً أن الهجمات التي نفذت مؤخراً في باريس "ارتكبت باسم أيديولوجية همجية".
وقال هولاند في تجمع سنوي يضم نحو 200 سفير أجنبي وفرنسي: "
فرنسا خرجت من هذه المحنة بتصميم لا يتزعزع على التحرك على الساحة الدولية." وأضاف: "يجب أن يكون ردنا حاسماً وجماعياً".
وقال هولاند :"ليبيا عنصر مهم في انتشار الإرهاب وهذا يقلقنا، واجبنا يتمثل في أن نحشد الأطراف المعنية كي تتفاوض، وتشكل حكومة موحدة، وهذا أمر أساسي.. فعندما تحكم حكومتان في بلد واحد فهذا يعني وجود المشاكل".
وأضاف "يجب أن ندفع الأطراف المعنية إلى تشكيل حكومة موحدة، وأن ننزع سلاح الجماعات التي انتشرت في ليبيا، والتدخل ضد الإرهابيين الذين يتحكمون بجزء من الأراضي الليبية، وإن طُلب من فرنسا ذلك، فإنه لا يمكن أن تتدخل بمفردها، لذا نناشد الأمم المتحدة كي تتخذ مبادرات لتقديم الدعم".
وقال "لا يمكن لفرنسا أن تواصل بمفردها تحمل عبء ما هو مطلوب لحل الأزمات في إفريقيا."
وتابع: "أياً كانت آراؤنا أو حتى خلافاتنا، لقد أثبتنا وحدة الأسرة الدولية إزاء عدو مشترك، وله اسم يجب استخدامه وهو الإرهاب"، في إشارة إلى الاعتداءات التي أوقعت 17 قتيلاً الأسبوع الماضي في باريس".
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الإسلاميين، وآخر مناوئ له زادت حدته مؤخراً، مما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، الذي صدر قرار بحله من المحكمة العليا المنعقدة في طرابلس مؤخراً، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، والثاني، المؤتمر الوطني العام، وحكومة عمر الحاسي.
وأمس الخميس، اختتمت جولة الحوار الليبي في جنيف، بإعلان تسعة تدابير ثقة، تمهيداً لاتفاق سياسي يضمن تشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال وانسحاب المجموعات المسلحة من المدن كافة، بحسب ما أعلنت عنه البعثة الأممية في ليبيا، وهو الحوار الذي رفضته قوات "فجر ليبيا" المدعومة من مؤتمر طرابلس.