أفادت قناة تلفزيونية إسرائيلية، أن وزير خارجية الاحتلال أفيغدور
ليبرمان، أجرى "محادثات سرية مع دول عربية معتدلة، بهدف تجاوز الرئيس الفلسطيني محمود
عباس".
ووفقاً للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، فقد "حاول ليبرمان دفع تسوية سياسية مع دول عربية معتدلة، إلا أنه ادعى أن الانتخابات الإسرائيلية عرقلت هذا المسعى"، دون تحديد أسماء هذه الدول.
ونقلت القناة ذاتها عن مقربين -لم تسمهم- من ليبرمان، أن هدف الأخير كان "تجاوز محمود عباس من خلال مفاوضات مباشرة مع دول عربية معتدلة"، مضيفة أن الوزير "عقد عدة اجتماعات مع مسؤولين كبار عرب، قدم خلالها العرض الذي يتحدث عنه منذ سنوات، وهو نقل بلدات عربية في إسرائيل إلى السيادة العربية".
وفي مقابلة بثتها القناة، أشار ليبرمان في نقل لقول عالم الفيزياء ألبرت آينشتاين إلى أن "الغباء أن تعيد التجربة ذاتها كل مرة، وتنتظر نتائج مخالفة لما توصلت إليه سابقا"، في إشارة إلى التفاوض مع السلطة الفلسطينية.
وأوضح ليبرمان أن "الإمكانية متوفرة للتوصل لحل سلمي يمكن إسرائيل من المحافظة على أمنها، لكن علينا اتخاذ عدة خطوات، منها التخلص من محمود عباس، لكن ليس باغتياله، إنما عن طريق مفاوضة السلطة الفلسطينية والدول العربية في التوصل لسلام شامل".
وعن إجراء مقابلات مع
دحلان في
باريس، قال ليبرمان: "قابلت العديد من الشخصيات العربية هناك، لكن لكثرتهم لا اتذكر اسماءهم".
وبحسب ما نشرت صحيفة القدس العربي، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في الأسابيع القليلة الماضية عن لقاءات جرت بين ليبرمان وشخصيات سياسية خليجية رفيعة في العاصمة الفرنسية، ومنها من ذكر اسم محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني.
في ذات السياق، كشف أديب إسرائيلي معروف النقاب عن ليبرمان، أنه قد توصل مع "شخصية عربية" إلى مسودة لاتفاق "إقليمي" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي مقال نشره، الجمعة، موقع صحيفة "هآرتس"، كتب الأديب إيال مجيد، ذو التوجهات اليسارية أن "مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها تحظى بدعم كل من مصر والسعودية ودول الخليج، بالإضافة إلى كل القوى "المعتدلة" في العالم العربي.
كما كشفت موقع "عرب48" الذي يعمل في الداخل الفلسطيني المحتل، نقلا عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية، أن دحلان، أجرى مؤخرا لقاءات في عدة عواصم أوروبية مع وزير إسرائيلي رفيع المستوى، فيما ذكر موقع "واللا" العبري أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نقل رسالة سرية مؤخراً لمحمود عباس، أكد له فيها أن اللقاء مع دحلان لم يكن بعلمه أو موافقته.
ولم تذكر المصادر الإسرائيلية هوية الوزير الذي التقى به دحلان، واكتفت بالإشارة إلى أنه رفيع المستوى، غير أن "عرب48" أكد أن لديه معلومات تفيد بأن الشخصية الإسرائيلية هي وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.
ونفت مواقع مقربة من القيادي الفلسطيني حدوث أي لقاء بينه وبين ليبرمان.
وتوجه ليبرمان إلى العاصمة الفرنسية، باريس، من دون الإعلان عن هذه السفرة وفي الوقت الذي خرج فيه العالم المسيحي إلى عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، لكن ترددت حينها تقديرات مفادها أنه بصدد لقاء شخصية عربية رفيعة المستوى.
ودعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" خلال حملته الانتخابية التي دشنها، الخميس، إلى "القضاء على حماس"، والتخلص من أبو مازن، معتبرا أنه بغير ذلك لا يمكن "التوصل لتسوية".