سياسة عربية

توقيف أئمة رفضوا صلاة الغائب على ملك السعودية بمصر

وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة - أرشيفية
وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة - أرشيفية
منعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مصر عدداً من أئمة المساجد من العمل، وأحالتهم إلى التحقيق، بتهمة الامتناع عن تنفيذ تعليماتها القاضية بأداء صلاة الغائب على روح العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في المساجد التي أموا الناس فيها، وذلك في صلاة الجمعة الماضية.

ورفض الأئمة والدعاة تعليمات الأوقاف، ورفضوا أداء صلاة الغائب، في الكثير من المساجد، مثلما حدث فى مساجد: "نور الإسلام" بعين شمس، و"الرحمة المهداة" بالأميرية، و"الرحمن" بمنطقة فيصل، و"النصر" بالهرم، وغيرها من المساجد.

وصرح مدير أوقاف القاهرة الشيخ جابر طايع، بأنه تقرر بالفعل وقف الشيخ مصطفى عبدالحليم علام، إمام مسجد "نور الإسلام" بعين شمس عن العمل، لرفضه أداء صلاة الغائب على العاهل السعودي.

وفي الجيزة، قرر رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الشيخ محمد عبدالرازق وقف الشيخ محمد محمود العقباوي، إمام وخطيب مسجد النصر بكفر غطاطي، عن العمل للسبب نفسه، مع تحويله للشؤون القانونية للنظر في فصله .

في المقابل، شهدت المساجد التي حرص أئمتها على أداء الصلاة، حالة من الغضب والغليان، وصلت إلى حالة التلاسن بين مؤيدي إقامتها ومعارضيها، لا سيما أن وزارة الأوقاف تؤكد دوماً أنها ترفض تسييس المساجد، كما ترفض إقحام المساجد في الشأن السياسي، لكنها لم تر في الأمر بأداء صلاة الغائب على ملك السعودية الراحل عملاً سياسياً. 

ففي الجامع الأزهر، أنقذ عدد من المصلين إمام الجامع من محاولة الاعتداء عليه، نتيجة إصراره على أداء الصلاة، وسيطرت حالة من الهرج والمرج داخل المسجد، لولا إخراجه سريعاً من الجامع، في أعقاب أداء الصلاة.

وقال المسؤول بوزارة الأوقاف، الدكتورعبد الناصر نسيم، إنه لم يحدث اختطاف لإمام مسجد عماد راغب، بمدينة 6 أكتوبر، بل خرج من المسجد بعد دقيقة من أدائه صلاة الغائب على روح ملك السعودية، بعد أن منعه عدد من المصلين من أداء الصلاة، وهتفوا ضد الجيش، مشيراً إلى أنه حرر محضراً بقسم شرطة 6 أكتوبر، وأن الجهات المعنية تحقق في الموضوع. 

من جهته، زعم الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية صدي البلد، أنه لا تجوز الصلاة خلف إمام يفتي بعدم صلاة الغائب على الملك عبدالله، على حد زعمه.

وطالب بالتحقيق مع الأئمة الذين رفضوا صلاة الغائب على روح الملك عبدالله. 

وأضاف أنه يجب فضح هؤلاء الأئمة الذين رفضوا الصلاة؛ لأنهم بذلك أثبتوا أنهم تابعون لجماعة الإخوان الإرهابية ، على حد قوله.
 
ووجه رسالة إلى وزير الأوقاف، قائلاً: "الإمام الذي يفتي فتوى باطلة على طول يقعد في بيتهم من بكرة، واللي طلع يفتي فتوى باطلة تبع الجماعة الإرهابية ليس إماماً"، وفق تعبيره. 
التعليقات (1)
ابو حنك
الإثنين، 26-01-2015 01:40 ص
الغريب أن "الجماعة الإرهابية" نعت الملك عبدالله! فكيف تمنع الأئمة التابعين لها من الصلاة عليه؟ دي عايزة مخ فوق العادة! لكن كل حاجة يشوفها أبو الحنك غلط، على طول الجماعة إياها وراها! شغل الردح واللطم!