صحافة دولية

ستريت جورنال: شعبية الملك سلمان ترتفع على "تويتر"

ستريت جورنال: الملك سلمان أصبح مشهورا على وسائل التواصل الاجتماعي - تويتر
ستريت جورنال: الملك سلمان أصبح مشهورا على وسائل التواصل الاجتماعي - تويتر
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الملك السعودي الجديد، سلمان بن عبدالعزيز، أصبح مشهورا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على "تويتر"، في بلد يحاول المسؤولون فيه التعامل مع تصاعد شعبية العاهل الجديد، وفي الوقت ذاته إحكام الرقابة على تدفق المعلومات.

ويذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية تعد من أكثر الدول المحافظة في العالم، حيث تضع قيودا على حرية التعبير، وترى في تدفق المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي تحديا للنظام القديم. وفي الوقت ذاته تستخدم العائلة الحاكمة هذه المنابر من أجل توصيل رسالتها للمواطنين وللعالم الأوسع.

وتنقل الصحيفة عن مدير السياسة حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "فيسبوك"، أشرف زيتون، قوله: "إنها صورة عن الكيفية التي تتعامل فيها الحكومات مع وسائل التواصل الاجتماعي وتعترف بأهميتها، خاصة أنها تمثل (تحديا) لهذه الحكومات". 

ويشير التقرير إلى أن الملك سلمان أضاف إلى حسابه نصف مليون معجب، العدد الذي يفوق حساب المغنية الأمريكية تايلور سويفت، أو الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك بحسب "سوشيال بيكرز"، وهي شركة للأبحاث المتخصصة في مجال إعلام التواصل الاجتماعي. 

وتبين الصحيفة أن أول تغريدة للملك سلمان بعد اعتلائه العرش، كانت يوم الجمعة، وجاء فيها: "أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز، وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه". وشاهد السعوديون، الذين يعدون من أكثر سكان العالم مشاهدة لموقع اليوتيوب في العالم، لقطات تشييع جثمان الملك عبدالله بن عبد العزيز ملايين المرات، بحسب "غوغل".

ويضيف التقرير أن السعوديين يعدون أيضا الأكثر استخداما لـ"تويتر" في العالم العربي، وتشكل تغريداتهم ما نسبته 40% من مجموع التغريدات على "تويتر"، بحسب مدرسة محمد بن رشيد للحكم في دبي، وتنشط نسبة 30% من السعوديين على "فيسبوك". ويقول مدير المفوضية للإعلام المرئي، ونائب وزير الثقافة السعودي، رياض نجم: "نحاول البحث عن أفضل الطرق للتعامل مع الإعلام الاجتماعي"، مستدركا بأنه لم يتم اتخاذ إجراءات بهذا الصدد بعد سنوات من المناقشات.

وتلفت الصحيفة إلى أن المفوضية كانت تدرس كيفية تنظيم اليوتيوب في السعودية، بعد قيام شركات مستقلة بإنتاج مواد عربية أصلية، ووضعتها على "يوتيوب". ولكن بعض المحتويات قامت بالسخرية من التقاليد السعودية، وانتقدت، وإن بشكل خفيف، السياسة السعودية.

ويجد التقرير أن السعوديين يريدون دورا أكبر للتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل التصدي للتهديدات الداخلية والخارجية والجماعات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية، التي تستخدم "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب".

وتستدرك الصحيفة بأن مديري وسائل التواصل الاجتماعي يقولون إن الدولة الإسلامية تحاول إدارة وسائل التواصل الاجتماعي لمنع المعارضة بالطريقة ذاتها التي حاولت فيها السيطرة على الإعلام المرئي والمطبوع.

ويبين التقرير أنه مع تزايد الإقبال على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية كان رد الدولة الإسلامية الأول هو فرض الرقابة على محتوياتها وحجب الدخول إليها. ولكن المسؤولين اكتشفوا أن طريقة كهذه ليست مجدية، خاصة أن معظم المستخدمين يستخدمون الهواتف الذكية والتطبيقات التي توفرها، ما يصعب حجبها.

وتذهب الصحيفة إلى أنه لهذا وجدت الدولة الإسلامية في الوسائل القانونية طريقة للسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاسبة من يقوم بوضع محتويات مضرة بالدولة على "فيسبوك" و"توتير".

ويشير التقرير إلى أن النيابة العامة تعتمد، وبشكل متزايد، على الرسائل الموضوعة على "تويتر" و"فيسبوك" في محاكمة الناشطين، وهو ما دفع البعض لمراجعة أرشيف موادهم وحذف التغريدات والرسائل القديمة، التي يخشون استخدامها ضدهم.

وتكشف الصحيفة عن أن محكمة في الرياض أصدرت الأسبوع الماضي أحكاما بحق ثلاثة محامين لمدد تصل إلى ثمانية أعوام، بعد انتقادهم وزارة العدل على "تويتر". ويقول القاضي السابق عبدالعزيز القاسم إن ما جرى "سابقة تثير القلق"، مضيفا أن رد الوزارة لم يكن "متوازنا".

وقامت شركة "فيسبوك" بوضع قيود على سبع مواد، بعد طلب من وزارة الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا السعودية، بحسب الصحيفة. 

وتجد الصحيفة أنه مقارنة مع تركيا فلم تلجأ السعودية إلى إجراءات شاملة وتمنع "تويتر" مثلا. ويقول مدير سياسة الخليج في "غوغل"، سام بلاتيز: "أصبحت الحكومة واعية، وتعرف توجهات المستخدمين".

ويفيد التقرير بأن السعودية كانت أول دولة في الخليج تضع القنوات التلفزيونية المملوكة لها كلها على "يوتيوب"، وتدير وزارة الإعلام محاور للنقاش على "غوغل".

وتورد الصحيفة أن الحكومة تعد من أكثر القطاعات التي توظف السكان، ولهذا فعدد مستخدمي "تويتر" يظل كبيرا، فبعض وزارات الدولة لديها مئة ألف متابع على "تويتر". 

وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى ما قاله نجم: "يعد السعوديون من أكثر المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا فنحن حذرون في تشريع إجراءات يمكن أن تؤثر على الرأي العام".   
التعليقات (1)
ابوعبدالرحمن
الأربعاء، 28-01-2015 08:42 م
اللهم وفق الملك سلمان لما هو خير لصالح المسلمين ونطالبه بوقف دعم قائد الانقلاب المرتد عن الدين الخائن الحقير عبد الفتاح الخسيسي .