سياسة دولية

استقالة رئيس المخابرات التركية لخوض انتخابات البرلمان

يعتقد أن فيدان قد يصبح وزيرا للخارجية في المستقبل - أرشيفية
يعتقد أن فيدان قد يصبح وزيرا للخارجية في المستقبل - أرشيفية
قال مسؤولان تركيان كبيران اليوم السبت، إن رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان استقال كي يتسنى له خوض الانتخابات البرلمانية المقررة في حزيران/ يونيو.

وفيدان أحد أقرب المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان له دور مهم في محاولة وقف التنصت على الاتصالات السرية للدولة، أثناء ادعاءات بفضيحة فساد تورطت فيها الدائرة المقربة من أردوغان العام الماضي.

ويعتقد على نطاق واسع أن فيدان قد يصبح وزيرا للخارجية في المستقبل.

ودخول فيدان عالم السياسة سيمنح أردوغان حليفا مخلصا آخر في أعلى دوائر حزب العدالة والتنمية الحاكم، ما يعزز قبضته على الحكومة.

ونقلت صحيفة "حريت" عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قوله الأسبوع الماضي: "سيعمل (فيدان) بأفضل شكل ممكن في أي منصب يشغله"، كما أنه وصف فيدان بأنه "شجاع وباسل".

يأتي رحيل فيدان عن منصبه، في وقت تواجه فيه تركيا سلسلة من تحديات المخابرات، بدءا من دورها في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية على الناحية الأخرى من حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، وحتى تهديد الجهاديين العائدين على الأمن في أراضيها.

وقال المسؤولان الكبيران إن محمد درويش أوغلو مستشار النظام العام والأمن، سيخلف فيدان على الأرجح في رئاسة المخابرات التركية. ولم تعلق وكالة المخابرات على الفور.

وعندما كان أردوغان رئيسا للوزراء، فإنه عيّن فيدان في منصب رئيس وكالة المخابرات الوطنية، قبل نحو خمسة أعوام. ولعب فيدان دورا مهما في محادثات السلام مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقود حركة تمرد منذ ثلاثة عقود، من أجل المزيد من الحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا.

وكان فيدان أيضا الشخصية المحورية في صراع القوى بين أردوغان ورجل الدين فتح الله غولن الحليف السابق للرئيس التركي، والذي يقيم في الولايات المتحدة ويحظى بشبكة أنصار ذات نفوذ في دوائر السياسة والقضاء التركي.

ويلقي أردوغان باللوم على غولن في تدبير فضيحة الفساد، في إطار محاولة انقلاب. وبخلاف الشرطة، فقد ظلت وكالة المخابرات تحت سيطرة أردوغان.

ومن المرجح أن يضر تعيين فيدان وزيرا للخارجية أكثر بالعلاقات مع إسرائيل. فعندما عين فيدان رئيسا للمخابرات وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك بأنه "صديق إيران"، في إشارة إلى تغير في مصالح أنقرة الإقليمية.
التعليقات (0)