سياسة دولية

بدء جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا

تأتي الجلسة بعد أيام من ذبح "داعش" لـ21 مسيحيا مصريا في ليبيا - أرشيفية
تأتي الجلسة بعد أيام من ذبح "داعش" لـ21 مسيحيا مصريا في ليبيا - أرشيفية
بدأت، مساء الأربعاء، جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا.

وتأتي الجلسة بعد أيام من قتل تنظيم الدولة لـ21 مسيحيا مصريا ذبحا، في ليبيا، وهو ما ردت عليه القاهرة بشن غارات على مدينة درنة، شرقي ليبيا، قالت إنها استهدفت خلالها مواقع للتنظيم".

وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا بيرناردينو ليون، الأربعاء، إن "الحوار السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة الليبية".

وفي كلمته التي ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، حول الوضع في ليبيا، أوضح ليون "إننا نحرز تقدما بطيئا في الحوار السياسي، لكنه المخرج الوحيد للخروج من الأزمة الليبية".

وأضاف أنه "علينا دعم العملية السياسية في ليبيا بشكل حاسم، وأدعو إلى حكومة وحدة وطنية".
       
وأشار ليون إلى أن "المجموعات المتطرفة تعزز وجودها في ليبيا، وتشكّل تهديدا إرهابيا خطيرا"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "داعش أرض خصبة لعدم الاستقرار في ليبيا، وينبغي مواجهة أيديولوجيتها على كافة الأصعدة".

وكانت حكومات الدول الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة أكدت في بيان مشترك، مساء الثلاثاء، ضرورة إيجاد "حل سياسي" في ليبيا، من دون أي إشارة إلى احتمال تدخل عسكري في حال فشلت الجهود من أجل تسوية سياسية، ما يعكس تجاهلا لدعوة السيسي.

وقال البيان الذي صدر في روما إن "اغتيال 21 مواطنا مصريا في ليبيا بصورة وحشية على يد تنظيم الدولة الإسلامية يؤكد مجددا الضرورة الملحة لحل سياسي للنزاع".

وعدّت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية "يشكل الأمل الأفضل بالنسبة إلى الليبيين".

حكومة الحاسي تدعو لوضع حد لعمليات مصر في ليبيا

من جانبه، دعا وزير الخارجية الليبي في حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي، محمد الغيراني، مجلس الأمن الدولي إلى وضع حد لعمليات الجيش المصري على أراضي بلاده، مؤكدا أن حكومته تدين الإرهاب وتقف ضده.

وقال الغيراني، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الليبية طرابلس، إنه يدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف تكرار هذه العمليات.

ودعاهم إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق تبحث صحة مقطع الفيديو التي تم بثه الأحد الماضي، وتضمن قيام من أسمت نفسها ولاية طرابلس التابعة لتنظيم الدولة بذبح 21 قبطيا مصريا، بحيث تعرف حيثيات الفيديو، وإذا ما كان صُور في ليبيا من عدمه.

وطالب مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري لكي "يضع حدا للعمليات الإجرامية التي يقوم بها الجيش المصري تجاه ليبيا"، وفق تعبيره.

وأكد أن الحكومة الليبية "تدين الإرهاب إدانة كاملة"، وأنها "وقفت وستقف ضده"، مقدما تعازيه لـ"أهالي الضحايا المصريين، وللشعب المصري الشقيق". 

وفي الوقت ذاته، قدّم تعازيه لشعب ليبيا ولأهالي ضحايا القصف المصري على مدينة درنة (شرقا).

وعدّ أن ما قام به الطيران المصري هو "عدوان وحشي، وانتهاك صارخ لسيادة ليبيا، وجريمة ضد الإنسانية، ويعدّ خرقا للقوانين الدولية". 

ووصفها بـ"محاولة يائسة من النظام المصري للهروب من أزماته الداخلية، وفشله السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، على حد قوله. 

وطمأن كل الجاليات في ليبيا، وخاصة الجالية المصرية، مشددا على أنهم "تحت حماية الحكومة الليبية".
التعليقات (0)