سياسة عربية

أردوغان: نتفق مع السعودية في كل الأمور ما عدا مصر

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - أرشيفية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - أرشيفية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للسعودية إن "تركيا تتفق في كل الأمور مع المملكة السعودية عدا مشكلة مصر"، مؤكدا على دور السعودية ومدى تأثيرها على مصر، فإذا خطت السعودية خطوة يمكن أن تنقلب كافة الموازين بين البلدين. 

وحول زيارته الى السعودية، قال الرئيس التركي "لقد زاد أملي في تحسن العلاقات بيننا وبين المملكة العربية السعودية، وفي القريب العاجل سوف يزداد حجم العلاقات الثنائية بين البلدين".

وحول اتفاق وجهات نظر البلدين في أمور المنطقة المتعلقة بمصر والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا وإيران، أوضح أردوغان: "إننا لم نتفق في الأمور المتعلقة بالمنطقة الخاصة "مصر"، ولكنني لا أرى أن تلك المشكلة سوف تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين. ومثال على نقط الاتفاق المشتركة بيننا وبين السعودية، هي اتفاق الطرفين على إنشاء المنطقة العازلة التي يُمنع فيها الطيران".

وعن أبرز الأمور التي لم يتفق عليها أردوغان مع "المملكة السعودية" بخصوص "مصر"، قال الرئيس التركي "يجب تقييم وجهة نظر تركيا لدولة مصر من جانب أخر. إن هدف تركيا هو الوصول الى أعلى مستوى من العلاقات الثنائية بين تركيا والمملكة السعودية. ولا ينبغي على مصر أن تضع حائلا بين تطور العلاقات بين البلدين".

وعن موضوع عودة الأخوان المسلمين بمصر إلى الحياة السياسة وإلغاء أحكام الإعدام الموجه إليهم، أفاد الرئيس التركي بأنه "وسط الحديث الذي دار بيننا وبين الرياض بخصوص مصر، جذبت إنتباهي العديد من الأمور والتي منها، كيف يمكن لرئيس منتخب بنسبة أصوات تصل نحو 52% أن يبقى داخل السجن حتى الآن. هذا بجانب أحكام الاعدام والمعتقلين سياسيا. إن لم يتم التوصل لحل حول تلك الأمور، سوف يحدث انفجار شعبي وسط الشعب، وإذا حدث هذا لن تنعم مصر برخاء وسلام بعد الآن. ويجب ألا ننسى أن كلا من مصر، تركيا، والسعودية، من أهم الدول داخل المنطقة، لذا يجب أن تصل الثلاث دول الى اتفاق مشترك".

وحول رؤيته باتفاق "مصر- تركيا- السعودية" وهل سيؤثر على الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، قال أردوغان: "الأهم في الأمر هو التحرك والعمل من أجل إفشاء السلام داخل المنطقة. من وجهة نظري أن المملكة السعودية من أكثر الدول التي لها تأثير على مصر، ولقد تحدثت في هذا الأمر الرياض. إذا خطت السعودية خطوة، سوف تنقلب الموازين بين الدولتين".

وحول هل يمكن للقاءات بين تركيا ومصر أن تلعب دورا في عودة العلاقات بين البلدين؟ أجاب أردوغان "أنا لا أرى الحاجة في ذلك في الوقت الحالي. لقد قامت تركيا بالإعراب عن موقفها تجاه ما يحدث في مصر. بالطبع هناك الرغبة في التصالح مع مصر من جانب الطرفين، حيث أعرب مسئولون رفيعو المستوى بمصر عن رغبتهم في عودة العلاقات بين الدولتين، ولكن ليس هناك إلحاح شديد من جانبهم في هذا الأمر. كما يجب أن نفصل بين أمرين، العلاقة مع شعب مصر والعلاقة مع رؤسائها.إن مشكلة تركيا ليست مع شعب مصر، بل مع رؤسائه".



ترجمة و تحرير "عربي21"

 عن "تركيا بوست"
التعليقات (13)
سيد أبوزهرة
الخميس، 10-09-2015 10:56 م
نعم إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أفضل الرؤساء فى العالم الإسلامى من حيث فهمه العميق للسياسة وإعتزازه وإحترامه للدين الإسلامى وحرصه على توطيد العلاقات مع بلدان العالم الإسلامى والوقوف بقوة إلى جانب الحق وأهله فهو رجل ورئيس حر محترم فى زمن الأقزام وأتباع الصهاينة ، أسأل الله العلى القدير أن يحفظ الرئيس رجب طيب أردوغان وأخوانه وأن ينصرهم ويوفقهم لما فيه خير الإسلام والمسلمين
شروق الشمس
الخميس، 10-09-2015 06:57 م
لو كان اردوغان عمل زى امارات السوء ومول الانقلاب وقتل المصريين لأصبح الان امور وحلو وجميل وبيتدخل فى شئون مصر زى ماهو عايز , ياناس ارحمونا بقى وانظروا للأمور بعقلانية شوية دون تعصب اعمى حرق مصر وخربها
ابوسما
الخميس، 10-09-2015 11:55 ص
معظم تلك التعليقات من الإخوه الأعزاء تنم عن جهل بالأمور السياسيه فالرجل ما أخطأ وهو ينقل وجهة نظر دولته لكن نحن نعيب عليه فى تركيا ونؤيد السيسى وعصابته فى كل ما يفعل
عبد الله الشيخ
الجمعة، 06-03-2015 12:42 م
تركيا ليست دوله ذات اهميه بالنسبه لمصر
تامر صابر محمد
الجمعة، 06-03-2015 07:11 ص
هكذا تكون نظرة الساسة للاءمور فهناك فرق بين من جاء بصندوق انتخابات نزية ومن جاء بعد نسجة المؤامرات على جسد شعب .