استعادت
المقاومة الشعبية مطار عدن الدولي، بعد معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين منذ الثلاثاء الماضي، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى نتيجة استهداف عدد من الإحياء السكنية في منطقة خور مكسر بمدفعية الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح.
وقال مصدر محلي إن "رجال المقاومة تمكنوا، الخميس، من استعادة السيطرة على مطار عدن الدولي، بعد قتال ضار مع الحوثيين وقوات صالح"، حسب قوله.
وأضاف المصدر القريب من المقاومة أن مسلحي المقاومة يخوضون معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي وقوات المخلوع صالح في الطريق الساحلي بمنطقة خور مكسر بمدينة عدن، فيما تشن مجموعات أخرى من المقاومة هجوما واسعا على الحوثيين في كريتر، الذين تراجعوا تحت ضربات رجال المقاومة الشعبية.
جبهة جديدة بين عدن وتعز
من جهة أخرى، تشهد مناطق عدة في مدينة لحج اشتباكات قوية بين مسلحي المقاومة الموالين للرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي وقوات الحوثي وصالح، عقب إنزال طيران
التحالف العربي إمدادات عسكرية للمقاومة، التي اقتصر حضورها العسكري في السابق على الكمائن المسلحة لإمدادات الحوثيين.
وقال مصدر مطلع لـ"
عربي21" إن "قرى السفيلى والجريبة وحدابه كرش والصبيحة التابعة لمحافظة لحج، والواقعة بين مدينتي عدن وتعز، تخوض معارك وصفت بـ"العنيفة"مع مسلحين حوثيين والقوات الموالية لعلي صالح منذ ظهر الخميس، أدت إلى مقتل خمسة حوثيين وتدمير ثلاثة أطقم عسكرية تتبع للحوثي وصالح".
وأكد المصدر المطلع أن "مسلحين حوثيين توغلوا في منطقة السفيلي، تصدوا لهم المقاومون الجنوبيون، وأحرقوا سيارة عسكرية تابعة للحوثيين، فيما قام مسلحون حوثيون في جبهات "الجريبة وهيجة المر والمدافن والحدب" بمنطقة كرش، بقصف المنازل والقرى بالمدفعية الثقيلة والدبابات".
وبوصول إمدادات عسكرية للمقاومة الشعبية في منطقة كرش التي تقع بين مدينتي عدن وتعز.
وذكر المصدر أن "مقاتلات التحالف العربي قصفت جبل الجشم الذي تتمركز فيها قوات الحوثي وعلي صالح، أسفرت عن إعطاب دبابتين وعربة ومقتل عدد من تلك القوات".
مجلس عسكري في تعز
وفي سياق متصل، شكلت المقاومة الشعبية في تعز، مجلسا عسكريا للتنسيق بين قوات المقاومة في تعز تقوده قيادات عسكرية بارزة موالية للرئيس هادي، وأبرزهم قائد اللواء 22، العميد ركن صادق سرحان.
وقال بيان صادر عن المجلس، الخميس، إن قيادات المقاومة الشعبية بمدينة تعز (جنوبا)، بتنوعها الجغرافي والسياسي، هدفت من تشكيل هذا الكيان إلى إسقاط انقلاب "مليشيا الحوثي وقوات على عبدالله صالح، واستعادة الدولة ومؤسساتها المختطفة، وصولا لبناء دولة مدنية حديثة وفقا لأهداف الثورة اليمنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات المجتمع الدولي".
وأشار المصدر إلى أن المجلس سيعمل على توحيد وتنسيق جهود المقاومة الشعبية في مختلف مديريات المحافظة، وتوسيع دائرة أعمالها النضالية فيها، مع حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة، والتواصل والتنسيق مع قيادات المقاومة الشعبية في بقية المحافظات والسلطة الشرعية بقيادة الرئيس هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح.
وأوضح البيان أن المجلس سيعمل على "تشكيل قيادة مقاومة موحدة لإقليم الجند الذي يضم محافظتي "إب وتعز"، لحماية المواطنين ومؤسسات الدولة المختلفة.
طائرات التحالف تقصف صنعاء
وفي غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات، الخميس، على مواقع تابعة للحوثيين وقوات علي صالح في الضاحية الشمالية القريبة من مطار صنعاء، والضاحية الغربية من العاصمة.
وفي 21 نيسان/ أبريل الجاري، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها في 26 آذار/ مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، حيث قال حينها إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، إلى جانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.