كشف الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد
عبد المجيد أن النظام السوري اعتذر عن استقبال
وفد السلطة الفلسطينية بسبب المواقف محمود
عباس المتذبذبة في كثير من ملفات وقضايا المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد اعتذرت عن استقبال الوفد الفلسطيني الذي شكلته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان مقررا له أن يتوجه إلى دمشق لمتابعة أزمة مخيم اليرموك.
وقال عبدالمجيد في تصريحات لوكالة أنباء فارس: "إن اعتذار دمشق جاء نتيجة لمواقف رئيس السلطة محمود عباس، سواء مما يجري بالمخيمات الفلسطينية في
سوريا، أو من الملفات الساخنة بالمنطقة، إضافة إلى موقف عباس المؤيد لعملية عاصفة الحزم في اليمن".
ورأى أن دخول السلطة الفلسطينية على ملف تحرير الرهينتين السويديين من جبهة النصرة دون التشاور مع نظام الأسد، يعد تدخلا في غير محله من السلطة في الداخل السوري.
أما على صعيد الداخل السوري، وبالتحديد في مخيم اليرموك، قال القيادي الفلسطيني إن الفصائل الفلسطينية المؤيدة للنظام السوري "تتقدم بشكل بطيء حفاظا على سلامة المدنيين والتخفيف من حجم الأضرار بالمخيم قدر الإمكان".
وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية التي تقاتل بجانب نظام الأسد، قررت بالاتفاق والتنسيق مع النظام السوري، على خوض معركة طويلة الأمد لكنها حاسمة مع تنظيم الدولة في مخيم اليرموك.
واستطرد عبد المجيد قائلا إن الفصائل الفلسطينية وصلت إلى مناطق عميقة من المخيم، زاعما وجود
"تنسيق عالٍ بين الفصائل بشكل عام والمنظمات الإنسانية والإغاثية والنظام السوري".
وأنهى عبد المجيد حديثه لوكالة الأنباء، بالتشديد على أن أزمة المخيم إلى انتهاء قريب، وأن النظام السوري والفصائل اتفقوا على الحفاظ على المخيمات خارج خارطة الأعمال القتالية، خاصة مخيم اليرموك لما له من رمزية في عيون المواطن الفلسطيني.