فنون منوعة

كاتبة مصرية ترفض تصنيف أعمالها ضمن "الأدب النسوي"

 شاركت مهران بتأسيس مجلة "صباح الخير" التي صدر عددها الأول في كانون الثاني 1956 - أرشيفية
شاركت مهران بتأسيس مجلة "صباح الخير" التي صدر عددها الأول في كانون الثاني 1956 - أرشيفية
ترفض الكاتبة المصرية فوزية مهران، التي فازت بجائزة الدولة التقديرية الأسبوع الماضي، تصنيف أعمالها ضمن ما اصطلح على تسميته "الأدب النسوي".

وتقول إنها تكتب أدبا لا يستهدف الدفاع عن قضايا المرأة وحدها بقدر ما يعالج قضايا إنسانية يتساوى فيها الرجل والمرأة، حيث يقع "القهر عليهما معا في مصر وفي العالم العربي عموما، وإن نالت المرأة النصيب الأكبر منه".

وفوزية مهران (84 عاما) شاركت في تأسيس مجلة "صباح الخير" التي صدر عددها الأول في كانون الثاني/ يناير 1956 برئاسة تحرير أحمد بهاء الدين (1927- 1996).

وقالت لـ"رويترز" في مقابلة، إن بهاء الدين سألها في ذلك الوقت المبكر عن سبب ما اعتبره ترفعا منها عن الاهتمام بالكتابة في شؤون البيت والتفاصيل المنزلية والاهتمامات النسائية، فقالت إنها تريد أن تكتب أدبا يعنى "بالتجربة الإنسانية" ويتجاوز التصنيف النسوي.

وتضيف: "انزعجت جدا حين قرأت مؤخرا دراسة تصنف أدبي ضمن الكتابات النسوية الجديدة".

وجائزة الدولة التقديرية في مصر والتي فازت بها فوزية مهران تمنح لكاتب بارز عن مجمل إنتاجه الأدبي والنقدي تكريما له وتتويجا لمسيرته.

ودرست فوزية مهران الأدب الإنجليزي في كلية الآداب بجامعة القاهرة وتخرجت عام 1956، وأصدرت مسرحيات وروايات ومجموعات قصصية منها: "التماثيل تنتحر" و"الحق المصلوب" و"جياد البحر" و"حاجز أمواج" و"نجمة ميناء بحر" و"أغنية للبحر".. حيث طغت حكايات البحر على أعمالها تأثرا بمولدها في مدينة الإسكندرية الساحلية.

أما مجموعتها القصصية الأولى (بيت الطالبات) فصدرت عام 1961، وأنتجت السينما المصرية إحدى قصصها في فيلم "بيت الطالبات" الذي أخرجه أحمد ضياء الدين عام 1967.

وترى الكاتبة أن التسامح الإنساني لم يعد هو السائد حاليا أمام التشدد الديني الذي لم يكن موجودا نظرا "لانشغال الشعب بقضايا الاستقلال الوطني" كما تقول.

وتفسر التشدد الديني بانشغال أنظمة الحكم المتعاقبة "باستعداء المثقفين وتهميشهم" حيث كانت تلك الأنظمة تنظر "بريبة إلى المثقفين وتركت الشارع للتطرف وتجاهلت الفقر المدقع.. الخطيئة الكبرى هي استبعاد المثقف من المشاركة في محو الأمية والإسهام في توعية الشعب".

وتقول إنها تكاد تنتهي من كتابة سيرتها التي ستحمل عنوان "طريق ديسمبر"، وهو الشهر الذي ولدت فيه عام 1931.

وفي هذه السيرة تسجل كيف كانت الكتابة عشقا وحياة بقولها: "الكتابة حياتي ومهنتي. وسيلتي للحرية.. للنضج للتعبير عن ذاتي والناس جميعا".
التعليقات (0)