سياسة دولية

لندن تحذر من "هجمات أخرى ممكنة" في تونس

فيما وجهت الملكة إليزابيث رسالة تعزية للضحايا - أ رشيفية
فيما وجهت الملكة إليزابيث رسالة تعزية للضحايا - أ رشيفية
حذرت الحكومة البريطانية من "هجمات إرهابية أخرى في تونس ممكنة". فيما وجهت الملكة إليزابيث الثانية الأحد رسالة تعزية إلى أسر الضحايا في تونس بعد هجوم دام الجمعة الماضية على فندق قرب سوسة أودى بـ38 شخصا بينهم 15 بريطانيا على الأقل.

وجددت وزارة الخارجية البريطانية توصياتها لسياحها بتونس، وجاء على موقعها الإلكتروني "هجمات إرهابية أخرى ممكنة وقد يرتكبها أشخاص غير معروفين من السلطات قد تلهمهم جماعات إرهابية على شبكات التواصل الاجتماعي. عليكم توخي أقصى درجات الحيطة والحذر واتباع تعليمات أجهزة الأمن التونسية ووكلاء السفر".

وقالت الملكة إليزابيث في بيان صادر عن قصر باكينغهام "مع الأمير فيليب أصبنا بصدمة عندما علمنا بالهجوم على سياح بريطانيين الجمعة في تونس. نقدم التعازي إلى أسر الضحايا، ونتعاطف مع الجرحى الذين هم بين الحياة والموت".

وأضافت "أفكارنا وصلواتنا مع الأشخاص من كافة أنحاء العالم الذين تأثروا بهذا الحادث المريع" في حين نكست الأعلام في داونينغ ستريت.

وفي وقت سابق صرحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي لبي بي سي "أن عدد القتلى المؤكدين حتى الآن 15 لكننا نتوقع ارتفاع هذه الحصيلة".

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الحصيلة النهائية قد تكون ما بين 25 إلى 30 قتيلا بريطانيا من أصل القتلى الـ38 الجمعة في الفندق قرب سوسة.

وارتفع عدد الضحايا الإيرلنديين من واحد إلى ثلاثة حسب ما أعلنت دبلن الأحد.

وأعلن توبياس ايلوود وزير الدولة للشؤون الخارجية -الذي فقد شقيقا في اعتداء بالي في 2002-، السبت الماضي أن اصابات عدد من البريطانيين الـ25 الجرحى في سوسة "بالغة".

ونشرت أسماء ضحايا في وسائل الإعلام، وكرمهم أقارب على شبكات التواصل الاجتماعي. وبين القتلى ثلاثة أفراد من أسرة واحدة هم طالب في ال19 وعمه وجده.

وهذا الهجوم هو الأكثر دموية على البريطانيين منذ العمليات الانتحارية في لندن في السابع من تموز/يوليو 2005 الذي ستحيي البلاد ذكراها العاشرة. حيث أنه قبل 10 سنوات هزت أربعة انفجارات وسائل النقل العام في لندن ما أوقع 56 قتيلا وأكثر من 700 جريح.

وذكرت ماي بأن لندن أرسلت إلى تونس دبلوماسيين وأعضاء في الصليب الأحمر وشرطيين لمساعدة البريطانيين، والسلطات المحلية في تحقيقاتها.

والأحد، نقل ألاف البريطانيين من تونس على أن يصل أكثر من 2500 إلى المطارات البريطانية بعد نقل آلف منهم السبت بحسب منظمي الرحلات.

وتونس وجهة سياحية شعبية بين البريطانيين الذين قدر عددهم ب425 ألفا في 2014 بحسب أرقام وزارة الخارجية البريطانية.
0
التعليقات (0)