سياسة دولية

13 قتيلا في هجوم انتحاري مزدوج شمال الكاميرون

كثفت بوكو حرام هجماتها على سكان منطقة أقصى الشمال الكاميروني -أ ف ب
كثفت بوكو حرام هجماتها على سكان منطقة أقصى الشمال الكاميروني -أ ف ب
قتل 13 مدنيا وجرح 32 آخرون، في هجوم انتحاري مزدوج وقع الأربعاء، بمدينة "ماروا" عاصمة منطقة أقصى الشمال الكاميروني، وفقا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية  بالبلاد.

وذكر البيان، أن "إرهابيين اثنين قاما بتفجير نفسيهما في حي بارماري وفي مدخل السوق المركزية بماروا".

وأضاف البيان أن "الإرهابييْن" يعدان من بين القتلى الـ 13"، دون الإشارة إلى هويتهما، فيما لفت مصدر عسكري، إلى أن العملية "تحمل توقيع  بوكو حرام".  

وأشار المصدر ذاته إلى أن "أحد الانتحاريين على الأقل، كانت امرأة وقد وجدت جثتها مقطعة الأوصال، ما يشير إلى أنها كانت تحمل حزاما ناسفا".

وتابع البيان بالقول إن الرئيس الكاميروني "بولي بيا": "يندد بشدة بهذه الأعمال الجبانة والشنيعة المرتكبة ضد السكان الأبرياء، ويجدد التأكيد على توخي الحذر والتنسيق مع قوات الأمن.  

ومنذ بداية الهجمات التي تشنها "بوكو حرام" على الكاميرون، تعد هذه التفجيرات الأولى من نوعها التي تتعرض لها ماروا، العاصمة الإقليمية لأقصى الشمال الكاميروني التي تتقاسم  الحدود مع نيجيريا.

وسبق أن لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم، في 13 تموز/ يوليو الجاري، في هجوم انتحاري مزدوج استهدف، سوقا بمدينة "فوتوكول" أقصى شمالي الكاميرون، المحاذية  لنيجيريا، معقل الجماعة المسلحة.

وكثفت "بوكو حرام"، منذ فترة، هجماتها على سكان منطقة أقصى الشمال الكاميروني، مستهدفة على وجه الخصوص القرى الواقعة على امتداد الحدود مع نيجيريا، على غرار  فوتوكول، وأمكيدي، وكولوفاتا، وأشيغاشيا، إضافة إلى "وازا" والمناطق المجاورة لها، حيث قضى مئات من المدنيين، بحسب مصادر أمنية كاميرونية.

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في كانون الثاني/ يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.
التعليقات (0)