قال الجيش
المصري إن أربعة من أفراده قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون الخميس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت إحدى المركبات العسكرية في منطقة شمال سيناء المضطربة.
وقال المتحدث العسكري في بيان نشره على صفحته الرسمية بـ "فيسبوك" إن الانفجار وقع أثناء قيام عناصر من الجيش بتمشيط إحدى المناطق بمدينة رفح.
وأضاف "انفجرت عبوة ناسفة تم زرعها بواسطة العناصر
الإرهابية الخسيسة في إحدى مركبات قوة المداهمة مما أسفر عن استشهاد ضابط وثلاثة جنود وإصابة ثلاثة أفراد آخرين من أبطال القوات المسلحة."
وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات للمتشددين في شمال سيناء منذ إعلان الجيش الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في تموز/ يوليو 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وكثف الجيش من عملياته ضد المتشددين في شمال سيناء عقب هجوم كبير شنته جماعة
ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية على عدة نقاط عسكرية بالمنطقة في أول تموز/ يوليو.
وقال الجيش آنذاك إن الهجوم والاشتباكات التي تلته على مدى نهار كامل أسفرا عن مقتل 17 من ضباطه وجنوده فضلا عن أكثر من 100 متشدد.
وتنشط جماعات مسلحة بمنطقة سيناء المصرية، أبرزها "ولاية سيناء" ذراع
تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي المصرية، حيث تتبنى من حين لآخر العمليات الإرهابية التي تنفذ في مصر.
وفي الأسبوع الماضي تبنى تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجير زورق حربي مصري في عرض البحر المتوسط، قبالة سواحل رفح، كما تعهد بمزيد من الهجمات ضد قوات
الجيش المصري.
وتحول القيود على الصحفيين في المنطقة دون الحصول على معلومات من مصادر مستقلة، حيث تفرض السلطات المصرية حظرا على دخول الصحفيين لمنطقة سيناء، كما تمنع وسائل الإعلام من تداول الحصيلة الحقيقية للقتلى في صفوف الجيش المصري، وتعاقب كل من أورد حصيلة مخالفة لما أعلنته السلطات الرسمية.
وكانت الحكومة المصرية قد نشرت أعدادا كبيرة من قوات الأمن والعتاد العسكري خلال العامين الماضيين، وأعلنت عن فرض قانون الطوارئ في بعض أجزاء سيناء ورغم ذلك لم تتوقف الهجمات، بل أصبحت أكثر عنفا واتساعا.