كشف موقع "وللا"
الإسرائيلي النقاب عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يجري اتصالات مع
روسيا بشأن الملف السوري، مشيرا إلى أن الأمريكيين يميلون بشكل واضح إلى التوصل لحل للأزمة السورية يقوم على إبقاء بشار
الأسد في موقعه كرئيس لسوريا.
ونوه المركز، في تقرير نشره أول أمس، في تحقيق موسع حول مستقبل الأوضاع في
سوريا بعد الاتفاق مع إيران، إلى أن أوباما بات يعي أن إبقاء بشار الأسد في سدة الحكم هو أفضل الخيارات في الأوضاع الحالية القائمة، مشيرا إلى أن البديل عن الأسد سيكون سيطرة الجماعات الإسلامية السنية، التي ستهدد المنطقة بأسرها.
وأشار المركز إلى أن دوائر صنع القرار في تل أبيب تتفق مع التوجه الأمريكي الروسي.
من ناحيته، قال المستشرق الإسرائيلي إيلي فوده، إنه على الرغم من المخاطر، التي ينطوي عليها تعاظم مكانة إيران بعد الاتفاق، فإن مزيدا من المحافل السياسية في العالم باتت تدرك أن وقوع سوريا تحت هيمنة المحور الشيعي أفضل من وقوعها في قبضة الجماعات السنية.
وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر الجمعة الماضي، لفت فوده إلى أن الموقف الغربي مما يجري في سوريا يتعارض بشكل كلي مع موقف كل من السعودية وتركيا، اللتين تفضلان إنهاء حكم الأسد بأي ثمن.
وشدد على أن الهيمنة على سوريا تكتسب أهمية كبرى بالنسبة لإيران، مدعيا أن أحداث التاريخ دللت على أن من يتحكم في سوريا بإمكانه التأثير على المنطقة.
وشدد فوده على أن القيادة الإيرانية تدرك أن نجاحها في تأمين هيمنة على الإقليم تتحقق فقط في حال أحكمت سيطرتها على سوريا، وليس العراق أو اليمن.
وفي السياق، قال رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي، إن الاتفاق بين إيران والدول العظمى جيد لأنه أفضى إلى التقاء مصالح بين إسرائيل والمحور الشيعي.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الأحد الماضي عن هليفي قوله، إنه على الرغم من تراث العداء المرير بين إسرائيل وإيران، فإن كل المؤشرات تدلل على أن هذا الاتفاق يعزز من مواطن التقاء المصالح، مشيرا إلى أن حلفاء إيران في سوريا يقاتلون الجماعات السنية المتشددة، التي ستوجه سلاحها ضد إسرائيل بمجرد أن تفرغ من مهمة إسقاط نظام الأسد.
ووجه هليفي انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأنه يركز جهوده من أجل إحباط الاتفاق في الكونغرس، بدلا من محاولة استغلاله في تحسين البيئة الاستراتيجية لإسرائيل.