قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، خالد
مشعل، إن جريمة حرق الرضيع علي دوابشة وحرق منزل أهله على أيدي عصابات المستوطنين هي "جريمة بشعة بحق شعبنا وبحق الإنسانية جمعاء، تتحمل مسؤوليتها قيادة الاحتلال الصهيوني"، مضيفا أن الحادثة "تؤكد من جديد أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان".
وأكد مشعل وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحركة وصل "
عربي21" نسخة منه، أن "هذه النار الآثمة التي أشعلها المستوطنون بالرضيع دوابشة اليوم ومن قبله الطفل محمد أبوخضير، لن يطفئها إلا كنس الاحتلال والاستيطان عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا".
ودعا مشعل إلى الرد على هذه الجريمة والاعتداءات المتكررة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، من خلال تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، فهي الرد الحقيقي على جرائمهم.
وأشاد رئيس المكتب السياسي للحركة بـ"هبة أبناء شعبنا في كل أرجاء
فلسطين، ومشاركتهم الواسعة في جمعة الغضب"، داعيا "جماهير شعبنا وقواه وفصائله وجماهير أمتنا العربية والإسلامية في كل مكان إلى المزيد من الجهود والفعاليات في مختلف المجالات انتصارا للمسجد الأقصى ولدماء الشهداء".
من جانبها، علقت كتائب
القسام على لسان ناطقها العسكري وفق تصريح مكتوب وصل "
عربي21" على جريمة إحراق
الرضيع الفلسطيني، إن "إحراق الصهاينة للطفل علي وعائلته في نابلس هي جريمة بشعة يتحمل قادة العدو مسؤوليتها ولن يسكت عليها شعبنا ومقاومتنا".
وأضافت أن "لشعبنا الصامد وقواه المقاومة ومجموعاته المجاهدة الحرية والحق الكامل في الرد بكل طريقة ممكنة لردع المغتصبين، ومن يقف وراءهم، والانتقام لدماء الشهداء، وإشعال الأرض تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه".
يشار إلى أن الطفل علي دوابشة استشهد (عمره عام ونصف)، وأصيب والداه وشقيقه بجروح ليل الخميس الجمعة، في حريق بمنزلهم، تسبب به مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت به أجهزة الأمن الفلسطينية.
وأدى مقتل الطفل الفلسطيني على أيدي مستوطنين متطرفين، إلى حدوث ردود فعل غاضبة في بعض الدول العربية، إذ خرجت مسيرات منددة في كل من الأردن ومصر، كما حدثت اشتباكات في كل من رام الله والقدس المحتلة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وليست هذه هي الحادثة الأولى من نوعها التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون، حيث كان الفتى أبو خضير، قد اختطف في الثاني من تموز/ يوليو العام الماضي، على يد ثلاثة مستوطنين، من بلدة شعفاط، شمال القدس المحتلة، وأقدموا على قتله حرقا وهو حي، ما أدى إلى مواجهات في مدن الضفة الغربية كافة، والأوساط العربية داخل الأراضي المحتلة.