سياسة عربية

صحيفة خامنئي تهاجم أردوغان بسبب حربه ضد (بي كا كا)

زعمت  كيهان أن أردوغان كما آل سعود يريدون وقف انتشار محور المقاومة بزعامة إيران - أ ف ب
زعمت كيهان أن أردوغان كما آل سعود يريدون وقف انتشار محور المقاومة بزعامة إيران - أ ف ب
هاجمت صحيفة كيهان المملوكة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسب الضربات العسكرية التي وجهها الطيران التركي ضد حزب البي كي كي الكوردي في كردستان العراق وتنظيم الدولة في سوريا.

وقارنت كيهان العمليات العسكرية التي يوجهها الجيش التركي ضد تنظيم الدولة في سوريا وحزب العمال الكردي بعمليات عاصفة الحزم بقيادة السعودية في اليمن، واعتبرت ذلك بأنه سوف يرتد على أردوغان و تركيا داخليا كما حصل ذلك في حرب اليمن ضد آل سعود.

وقالت "وبعد مرور عدة أشهر من التحرك التركي العسكري على الحدود السورية قام الجيش التركي بعمليات عسكرية جوية واسعة في شمال العراق وحلب وتقول أنقرة بأن هذه العمليات هدفها مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ولكن بنفس الوقت نرى هناك اعتقالات واسعة تنفذها أجهزة الأمن التركي ضد أعضاء في بي كا كا الكردي في تركيا .

وتابعت مشككة في الرواية التركية "نحن نعلم جيداً بأن قبل بدء العمليات العسكرية للجيش التركي ضد تنظيم الدولة في سوريا كانت تركيا تعتبر من أكبر الداعمين لهذا التنظيم الإرهابي، وعللت ذلك إلى الاعتقالات التي نفذتها الاستخبارات  التركية "ميت" بحق الأفراد الذين ينتمون لتنظيم داعش في تركيا".

وتساءلت "كيف يمكن أن يعتقل أكثر من ألف عضو فاعل بعد إعلان حرب أردوغان ضد داعش خلال أيام وجيزة في تركيا ؟ وأضافت كيهان: أين كانت أجهزة الاستخبارات  التركية عن أعضاء هذا التنظيم قبل بدء العمليات العسكرية؟ وكيف يمكن أن يحقق تنظيم داعش هذا الانتشار الواسع في عموم تركيا في ظل وجود أقوى جهاز استخباراتي تمتلكه تركيا في المنطقة؟"

واتهمت كيهان تركيا بالتعاون مع تنظيم الدولة وقالت: "وجود تنظيم داعش وبهذه القوة في تركيا يؤكد على التواصل المشترك بين تركيا وتنظيم داعش ولا يمكن أن تغفل أجهزة أمنية كالأجهزة التركية المعروفة بقوتها وذكائها وتطورها عن هذا التنظيم الإرهابي ونشاطه الواسع في تركيا".

وطرحت كيهان التساؤلات مجددا حول الإستراتيجية التركية الجديدة في سوريا وقالت: "هل تغيرت الرؤية التركية في سوريا وتريد محو داعش من خلال العمليات العسكرية الشاملة في سوريا؟ وإذا كان الجواب نعم: لماذا هذا التغير والتحول الجذري في الموقف التركي؟ وإذا كان الجواب لا: عن ماذا يبحث أردوغان من خلال هذه اللعبة الجديدة في سوريا؟".

ووضعت كيهان عدة فرضيات حول الحرب التركية في سوريا وقالت: الفرضية الأولى تقول بأن أردوغان قام بتغيير رؤيته القديمة ويريد من خلال هذه العملية العسكرية أن يواجه تنظيم الدولة في سوريا ولكن السبب الأساسي في هذا التوجه الجديد هو "بسبب الجرائم الوحشية والمروعة التي ارتكبها هذا التنظيم وقام بتوثيقها ونشرها إلى كل العالم حيث أصبح الجميع يتبرأ من جرائم هذا التنظيم الإرهابي ولا يجرؤ أحد على القول بأنه يدعم تنظيم داعش".

وأضافت كيهان بأن" تنظيم الدولة وجد ليتم حذفه لاحقاً ونفس الجهات التي تحارب تنظيم داعش اليوم، هي من كانت بالأمس داعمة له وساهمت في تشكيله في سوريا لمواجهة محور المقاومة وإضعافه بقيادة إيران في المنطقة"، بحسب تعبيرها .

وقالت كيهان نستنتج من حرب تركيا على داعش بان داعش فشلت في تنفيذها المهام الموكلة إليها بشكل صحيح من قبل أربابها وأصبحت منتهية الصلاحية، وتريد تركيا من خلال حربها ضد داعش غسل عارها بسبب دعمها لهذا التنظيم الإرهابي المروع وتحسين صورتها أمام العالم، على أن تركيا تعتبر اليوم محاربة للإرهاب وضد الإرهاب في سوريا والمنطقة" .

وشرحت كيهان فرضيتها الثانية حول عزم تركيا وقرار أردوغان في محاربة داعش وقالت: لا ننسى بأن الانتخابات  التركية لعبت دوراً محورياً في تغيير مواقف تركيا ضد داعش في سوريا حيث فشل حزب العدالة والتنمية رغم فوزه بالأغلبية الانتخابية أن يحقق انتصارا انتخابيا يمكنه من تشكيل الحكومة  وحده".

وقالت كيهان إن الرئيس التركي كان أمام مفترق طرق حول تشكيل الحكومة، إما أن يقبل بحكومة ائتلافية مشتركة وهذا الخيار سوف يقلل من سطوته ونفوذه في اخذ القرارات السياسية، أو إعادة الانتخابات البرلمانية، ولن يحقق الخيار الأخير إلا من خلال حذف الكتلة البرلمانية الكردية في الانتخابات وهذه الحرب تؤكد على عزم أردوغان تهميش الأكراد في تركيا".

وتابعت كيهان فرضيتها الأخيرة وقالت: بأن تغيير الموقف التركي الحالي يعتبر "تكتيكيا ولا يوجد تغيير حقيقي في السياسية التركية الخارجية في سوريا أو حتى المنطقة لأن تركيا ما زالت بحاجة إلى التكفيريين في سوريا" .

وأشارت كيهان في الفرضية الثالثة إلى أن "تنظيم داعش يعتبر أداة جيدة لمواجهة الأكراد في سوريا كما أنه يساعد تركيا على تشكيل المنطقة الآمنة في الشمال السوري من خلال سيطرة داعش على المناطق الشمالية حيث تكون مناطق آمنة تساعد الطيران التركي للتدخل في سوريا" .

واختتمت كيهان تحليلها بالقول "نستنتج بأن إضعاف محور المقاومة بقيادة إيران وإضعاف الأكراد تعتبر جزءا من أحلام أردوغان في المنطقة ولتحقيق هذه الأهداف ادخل أردوغان تركيا في حرب لا أحد يعلم نهايتها" بحسب قولها.

وأضافت كيهان بأن تركيا اليوم "تورطت في سوريا كما تورط آل سعود في المنطقة ويرفع أردوغان نفس شعارات آل سعود في اليمن كما وأنهم يحملون نفس الأهداف حيث كل منهم يريد من خلال حروب اليمن وسوريا التي يخوضونها إيقاف الانتشار الواسع لمحور المقاومة بقيادة إيران في المنطقة".
التعليقات (1)
ابوتركي
الأحد، 02-08-2015 04:36 م
ما زال العقل الفارسي في سبات عميق. ويتكلم مع الرأي العالمي كما يتكلم مع عامة الشعب الايراني البسيط المدجن ومهجن . لا زال يتكلم عن المقاومة والموت لإمريكا وإسرائيل ويقتل العربي المسلم الموحد. كما يحصل في لبنان واليمن والاحواز . وقتل المسلمين السنة في أذربيجان المحتلة وكردستان المحتلة وبلوشستان المحتلة . أنتهت اللعبة .